من الطبيعي أن تشعري بالحزن عند فقدك لجنينك، فيما تنتظر العائلة وكل من حولك وجوده في حياتك وحياتهم، لكن رحلة الحمل، قد لا تكون آمنة في بعض الأوقات، لهذا ستزداد احتياطاتك بعد الإجهاض الأول، بحيث تتعرفين على كل مسبباته، التي يكشفها لك الأطباء والاختصاصيون. وإليك مجموعة من الأسئلة، التي عادة ما تدور بأذهان جميع النساء اللواتي تعرضن للإجهاض، مع إجابات الأطباء عليها.
أسباب الإجهاض
يحدث الإجهاض بسبب أشياء مثل:
مشاكل مع كروموسومات الطفل (عدد كبير جداً أو قليل جداً من الكروموسومات".
مشاكل في الرحم أو عنق الرحم (الرحم المنفصل، الأنسجة الندبية، الأورام الليفية).
مشاكل مع صحة الأم (أمراض المناعة الذاتية والاختلالات الهرمونية).
الالتهابات (الأمراض المنقولة والليستريات).
تحدث بعض حالات الإجهاض بشكل مفاجئ - قد ترين دماً يمر بسرعة أنسجة الحمل، وهناك حالات إجهاض فائتة، بدون أعراض. قد لا تكتشفين وجود أي خطأ حتى تزورين طبيبك لتحديد موعد للموجات فوق الصوتية.
بغض النظر عن كيفية حدوث ذلك، لكن مشاعر شديدة من الحزن أو الغضب قد تنتابك، وقد يستغرق جسمك عدة أسابيع إلى شهر أو أكثر للتعافي من الإجهاض. وقد تكونين بحاجة لطبيب لإجراء عملية مثل التوسيع والكحت للمساعدة في تمرير أنسجة الحمل.
تعرّفي إلى المزيد: نصائح لتجنب حدوث الإجهاض في الشهر الأول
متى يمكن أن أحمل بعد الإجهاض؟
قد تتفاجأين عندما تعلمين أنه يمكنك الحمل بعد الإجهاض دون أن تكون لديك دورة شهرية "طبيعية". لأنه بعد الإجهاض، يبدأ جسمك في عملية العودة إلى روتينه الإنجابي المعتاد. هذا يعني أنك قد تتعرضين للتبويض قبل الدورة الشهرية الأخرى.
قد يحدث التبويض بعد أسبوعين من الإجهاض. إذا أصبحت حاملاً خلال فترة الإباضة الأولى، فقد تلاحظين هذه العلامة الإيجابية في اختبار الحمل في وقت أقرب مما كنت تعتقدين أنه ممكن.
هناك العديد من الدراسات التي تدعم فكرة الحمل في غضون شهر إلى ثلاثة أشهر بعد الإجهاض. حيث تكون مخاطر الإجهاض اللاحق أقل من الانتظار لفترة أطول. الحمل السابق قد "يهيئ" الجسد لقبول الحمل في المستقبل. لكن عليك بكل الأحوال اتباع إرشادات طبيبك. الذي قد يقترح الانتظار عدة أشهر قبل المحاولة مرة أخرى لمنح بطانة الرحم فرصة لإعادة بناء نفسها بشكل صحي. ثم إن طبيبك سيتأكد من إجراء بعض الاختبارات لتحديد ما إذا كان هناك سبب جذري قبل المحاولة مرة أخرى، حتى أنت عاطفياً لن تكوني مستعدة للعودة إلى المحاولة بعد التعرض للخسارة. لذلك، بينما يمكنك جسدياً الحمل على الفور، هناك العديد من المواقف التي قد تستدعي الانتظار. ولكن لا يوجد سبب للانتظار لفترة أطول بمجرد حصولك على الضوء الأخضر من طبيبك.
ما هو خطر حدوث إجهاض آخر؟
تمضي معظم النساء في حمل صحي بعد تعرضهن لإجهاض واحد. ومع ذلك، فإن حوالي 1 من كل 100 امرأة مصابة بمشاكل في الرحم تعاني مما يسمى بالإجهاض المتكرر، مرتين أو أكثر من حالات الإجهاض المتتالية.
وقد تحدث حالات الإجهاض المتكررة بسبب أشياء مثل:
مشاكل تخثر الدم.
مشاكل الهرمونات.
بعض اضطرابات المناعة الذاتية.
ارتفاع نسبة السكر في الدم.
متلازمة تكيس المبايض (متلازمة تكيس المبايض).
لهذا السبب، توصي الجمعية الأمريكية للطب الإنجابي بإجراء الاختبار إذا كنتِ تعانين من إجهاضين أو أكثر على التوالي.
ماذا يحدث إذا أجهضت مرة أخرى؟
75%من حالات الإجهاض المتكرر قد تكون لسبب غير معروف، إلا أن هناك بعض المواقف الصحية التي قد تعرضك لخطر أكبر للخسارة. إذا كان بإمكانك تحديدها فإن هذا قد يساعدك في علاج السبب الكامن وراء الإجهاض، وقد تشمل الاختبارات أشياء مثل:
1 - تحاليل الدم، للتحقق من مستويات الهرمون (الغدة الدرقية، البروجسترون)، اضطرابات تخثر الدم، أو اضطرابات المناعة الذاتية.
2 - الاختبارات الجينية، و تُعرف أيضاً باسم التنميط النووي، وتبحث عن الاختلافات الجينية عند أي من الشريكين، والتي قد تؤثر على الكروموسومات عند الحمل.
3 – فحص الموجات فوق الصوتية، للكشف عن الرحم والمبيضين وقناتي فالوب.
4 - مخطط الرحم والبوق، وهو إجراء لتصور الرحم وقناتي فالوب، حيث يتم حقن الرحم بصبغة باليود لقراءة الأشعة السينية.
5 - تصوير الرحم بالموجات فوق الصوتية، حيث يتم حقن الرحم بسائل لقراءة صورة عبر الموجات فوق الصوتية عبر المهبل.
تنظير الرحم، لإعطاء تصور لعنق الرحم والرحم و إدخال أنبوب رفيع مضاء (منظار الرحم).
6 - تنظير البطن، لتصور خارج الرحم وقناتي فالوب والمبيضين. أثناء الإجراء، يتم إدخال كاميرا متخصصة (منظار داخلي) في الجسم من خلال شق في البطن.
ورغم أن السبب الرئيسي للإجهاض قد لا يكون معروفاً حتى بعد ثلاث حالات إجهاض فإن حوالي 65% من النساء يحملن بشكل عادي,
ماذا يمكنني أن أفعل بعد الإجهاض؟
من المهم أن تدركي أنه لا يمكنك بالضرورة منع الإجهاض. حوالي 50% من الحوامل يخسرن في الثلث الأول من الحمل أجنتهن، ويحدث ذلك بسبب ما يسمى بشذوذ الكروموسومات.
كما أن النساء اللواتي تزيد أعمارهم عن 35 عاماً أكثر عرضة للإجهاض، لأن المبيض يميل إلى أن يكون لديه تشوهات صبغية أكثر مع تقدم العمر، ومع ذلك، فإن اتباع نمط حياة صحي يمكن أن يساعد في تعزيز الحمل الصحي، كالآتي:
1 - حاولي شرب الكثير من الماء واتباع نظام غذائي متوازن. يوصي الخبراء بأن تشرب الحوامل 10 أكواب من السوائل وتناول 300 سعرة حرارية إضافية كل يوم بدءاً من الثلث الثاني من الحمل لدعم الحمل.
2 - تأكدي من تناول الفيتامينات المتعددة يومياً مع حمض الفوليك للمساعدة في الحفاظ على مخازن المغذيات لديك.
3 - تمرني باعتدال لمدة 150 دقيقة على الأقل كل أسبوع. المشي والركض والسباحة واليوجا والبيلاتس خيارات جيدة. لكن تجنبي أنشطة معينة، مثل الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي، أو الأنشطة التي تنطوي على خطر السقوط، أو اليوجا القاسية، حيث يمكن أن تتعرضي للحرارة الزائدة، بكل الأحوال استشيري طبيبك للحصول على إرشادات خاصة بصحتك وحملك).
4 - تجنبي النيكوتين والكافيين ولا بأس بشرب القهوة، لكن اشربي كوباً واحداً سعة 12 أونصة. من أي مشروب يحتوي على الكافيين يومياً.
5 - احرصي على متابعة مواعيد ما قبل الولادة واتصلي بطبيبك بشأن أي مخاوف لديك بخصوص صحتك أو صحة طفلك.
6 – ضعي في اعتبارك أيضاً معالجة أي حالات مزمنة لديك وتناولي الأدوية وفقاً للتوجيهات.
7 - تأكدي أيضاً من التحقق من مشاعرك. بعد الإجهاض. واطلبي المساعدة إذا كنت تعانين من القلق أو الاكتئاب.
8 - يمكن للمعالج المرخص مساعدتك على التعامل مع العديد من المشاعر التي تشعرين بها وتقديم أدوات لمساعدتك على التأقلم. يمكنك أيضاً متابعة هذه المحادثات مع شريكك أو صديق مقرب أو فرد من العائلة.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
.
