كثير من الآباء يميلون لوضع توقعات لمستقبل أطفالهم، ويسعون جاهدين لفرضها عليهم منذ الصغر.. معتقدين أن النجاح والتميز الأكاديمي هو السبيل الوحيد للشعور بالسعادة، والنتيجة أن هذه التوقعات تعيق نمو الأطفال الفكري ونضجهم، وتمنعهم من اكتشاف ذواتهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم. وبحثاً عن خطوات لتربية طفل سعيد وإيجابي معاً، ينعم بالتفاؤل والثقة بالنفس والعلاقات الاجتماعية الإيجابية والنجاح.. كان اللقاء مع خبير التنمية البشرية الدكتور إبراهيم فرحات؛ للشرح والتفسير.
1- لا تطلب من طفلك أن يكون الأفضل!
- معظم الآباء مهووسين بفكرة جعل أطفالهم مثاليين والأفضل في كل شيء، بينما لا يعطون الاهتمام الكافي لتربية أطفال سعداء.
- في حين أننا إذا طلبنا من الطفل أن يكون الأفضل في كل شيء، فإننا لا نمنحه مساحة ليعيش كل مرحلة من حياته بمرح وإبداع وفضول.
- كما أن رغبات الوالدين أن يكون طفلهما "الأفضل"، ستجعله يشعر بعدم الأمان، وبأنه غير سعيد، وغير متسامح مع نفسه عند ارتكاب الأخطاء.
إليك.. خطوات مدروسة لتوازن سلوك الطفل بين البيت والمدرسة
2- عدم اتخاذ قرارات بدلاً من طفلك
- ليسعد طفلك في حياته.. لا ينبغي أن يتخذ الآباء والأمهات قرارات تخص حياة أطفالهم، وتجنب فرض نماذج الحياة المثالية عليهم، والتوقف عن مقارنتهم بالآخرين.
- جميع الآباء يحاولون إعداد أطفالهم لمواجهة الحياة، وبالتالي يوجهون غالبية أهدافهم للوصول للنجاح فقط.. وهذا لن يؤدي إلا إلى حرمان الطفل من فرصة إظهار قدراته الحقيقية، التي قد لا تتماشى مع توقعات الآباء.
3- امنح طفلك الفرصة ليختار
- ربما تريده أن يلعب كرة القدم لكنه يحب الرسم أو التمثيل، وإذا لم تمنحه الفرصة لاختيار واستكشاف ما يريد؛ فلن يعرف مهاراته الحقيقية أبداً.. وأنت بذلك تضع أمامه العوائق التي ستمنعه من المضي وفقاً لقدراته، والتمتع باستقلاليته، وسيحول ذلك دون تحقيق النجاح والسعادة.
4- لا تقيد حرية طفلك
- إذا طلبنا من الطفل أن يكون الأفضل في كل شيء، فإننا لا نمنحه مساحة ليعيش كل مرحلة من حياته بمرح وإبداع وفضول.. في الطفولة يتعلم الطفل ويستمتع أكثر، عندما يتاح له حيز من الحرية، لهذا من المهم تجنب تسليط الضغوط على الأطفال؛ ليتصرفوا كما يريدون.
4- علمي طفلك السعادة
- السعادة من أكثر الصفات التي تعطي الطفل قوة؛ لكي يستكمل حياته في حالة دائمة من النجاح والعيش بطريقة إيجابية.
- ويتم ذلك بإظهار محبتك لأطفالك ومنحهم ثقتك، وتشجيعهم على استكشاف العالم بلا حدود.
- من المهم أن تذكّري طفلك بأنكِ تحبينه، وأنك تحترمينه وتدعمينه في اختياراته، إذا كان ذلك يجعله سعيداً.
- شجعي طفلك على الاستمتاع والاستكشاف واللعب مع الآخرين، ما يساعده على تطوير مهاراته، وتنمية ثقته بنفسه من دون خوف.
- علّمه أيها الأب حقوقه وواجباته، وذكّره بأنه يستحق الاحترام لما يتمتع به من صفات؛ مثل: الحب والتعاون وخدمة الآخرين.
5- كوني سعيدة
- عند تربية طفلكِ أيتها الأم.. لابد أن تكوني سعيدة عند التعامل معه؛ لكي تُشعريه بمقدار السعادة الحقيقي، وأن مدى سعادتك مرتبطة بسعادة طفلك.
6- علمي طفلك كيفية بناء العلاقات
- اهتمي بأن يكون هناك اتصال اجتماعي بين طفلك وبعض الأطفال؛ لبناء علاقات مليئة بالحب والتعاطف والتعاون والمشاركة.. وكوني حريصة خلال التعامل مع طفلك بألا تطالبيه بالكمال، والبحث عن المثالية؛ كي لا تحمّليه أكثر من طاقته.
7- علّمِي طفلك التفاؤل
- قومي بتعليم أطفالك أن ينظروا إلى الجانب المشرق، والنظرة الإيجابية تبدأ من عمر عشر سنوات، ولقد أثبتت الدراسات أن الأطفال الأكثر تفاؤلاً وسعادة يعيشون عمراً أطول.
8- اشرحي لطفلك معنى الذكاء العاطفي
- الذكاء العاطفي مهارة يسهل اكتسابها، لذلك قومي بتعليم طفلك مهارة الذكاء العاطفي، وهذه الصفة -وحدها- تعلن أن طفلك سوي، ويفكر تفكيراً طبيعياً، وأنه قادر على التعبير عن نفسه في حالة الغضب والفرح والحزن.
9- اجلس وتناول العشاء مع طفلك
- نعم سيدي الأب.. الأطفال الذين يتناولون العشاء مع عائلاتهم بشكل منتظم؛ يكونون أكثر استقراراً من الناحية العاطفية والنفسية، ويشعرون بالدفء العاطفي.
انتبهي: هناك أخطاء تؤكد.. فشل الأهل في تربية الأولاد
ملاحظة من"سيدتي. نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.