التواصل والكلام هما عنصران أساسيان في أي علاقة بين شخصين، وخاصة في فترة الخطوبة التي تمهد الطريق للزواج. ومع ذلك، قد يواجه بعض المخطوبين تحديات في التواصل وقلة الكلام بينهما، مما يؤثر على نجاح واستقرار العلاقة. وتعتبر هذه المشكلة موضوعًا مهمًا يستحق الاهتمام والبحث؛ لأنها تؤثر على حياة الأفراد، وتؤدي إلى تباعد العلاقة وتفتتها في بعض الأحيان.
إن فهم أسباب قلة الكلام والتواصل بين المخطوبين يساعد على التعرف على المشكلات ومعالجتها بفعالية. فمن المهم بناء الثقة وتعزيز التواصل؛ من خلال تشجيع الحوار المفتوح والاستماع الفعال. كما يمكن اللجوء إلى استخدام وسائل التواصل الحديثة؛ مثل الرسائل النصية والبريد الإلكتروني؛ للتعبير عن الأفكار والمشاعر بشكل أكثر راحة.
تقول الدكتورة هبة علي، خبيرة التنمية البشرية، لـ"سيدتي": توجد عدة أسباب محتملة لقلة الكلام والتواصل بين المخطوبين، وقد يكون لكل فرد أو زوجين خصوصياتهما الخاصة في التعامل والتفاعل الاجتماعي. تعد التغيرات النفسية والعاطفية الطبيعية في فترة الخطوبة، مثل القلق والتوتر وعدم اليقين، واحدة من الأسباب الشائعة التي تؤثر على القدرة على التواصل والتحدث بحرية. قد يشعر الأفراد بالحذر والخوف من أن يقدموا على طرح مواضيع حساسة أو الانفتاح عن أفكارهم ومشاعرهم؛ بسبب خوفهم من الرفض أو المواجهة برد فعل سلبي.
علاوة على ذلك، يمكن أن تلعب العوامل الشخصية دورًا في قلة الكلام والتواصل بين المخطوبين. فقد يكون لبعض الأشخاص طبيعة متحفظة أو خجولة تجعلهم يشعرون بالتوتر أو العجز عن التعبير عن أنفسهم بسهولة، كما قد يكون لديهم خبرات سابقة سلبية في العلاقات أو الثقة بالنفس المنخفضة، مما يؤثر على قدرتهم على التواصل الفعال.
أسباب قد تؤدي إلى قلة الكلام والتواصل بين المخطوبين
1. الخجل والقلق:
قد يشعر الشخصان المخطوبان بالخجل والقلق في المرحلة الأولى من الخطوبة، حيث لا يعرفان بعضهما البعض جيدًا بعد. هذا الشعور يمكن أن يجعلهما متردديْن في التحدث والتواصل.
2. الضغوط الاجتماعية:
قد يواجه الشخصان ضغوطًا اجتماعية من العائلة أو المجتمع المحيط. يمكن أن تتسبب هذه الضغوط في إحساس المخطوبيْن بعدم الراحة، وعدم القدرة على التعبير عن نفسهما بحرية.
3. قلة الثقة بالنفس:
قد يشعر أحد المخطوبيْن بقلة الثقة بالنفس، أو بعدم القدرة على الحديث بطريقة مريحة ومثيرة للاهتمام. قد يؤدي ذلك إلى تقليل الحوار بينهما، والشعور بالتوتر أثناء المحادثات.
4. اختلاف في الاهتمامات والمصالح:
قد يكون هناك اختلاف في الاهتمامات والمصالح بين المخطوبيْن، مما يجعلهما يجدان صعوبة في إيجاد مواضيع مشتركة للحديث عنها. قد يؤدي هذا الاختلاف إلى قلة الكلام والتواصل.
5. الحيوانات الأليفة والتخصصات الدراسية:
قد يكون للحيوانات الأليفة والتخصصات الدراسية دور في قلة الكلام والتواصل بين المخطوبين. فقد يكون الشخص مشغولًا برعاية حيوان أليف، مثل الكلب أو القطة، أو قد يكون منشغلاً بدراسة موضوع معين، أو اجتياز امتحانات مهمة.
6. الضغوط النفسية والقلق:
قد يكون القلق والضغوط النفسية أحد الأسباب الرئيسية لقلة الكلام والتواصل. قد يشعر المخطوبان بالتوتر أو القلق بشأن المستقبل، وبالتالي يصعب عليهما التعبير عن أفكارهما ومشاعرهما بوضوح.
7. اختلاف الشخصيات والاهتمامات:
قد يحدث قلة الكلام والتواصل إذا كانت الشخصيات والاهتمامات المشتركة بين المخطوبين مختلفة إلى حد كبير. في هذه الحالة، قد يجد كل منهما صعوبة في العثور على المواضيع المشتركة التي يمكنهما التحدث عنها.
8. قلة الوقت المخصص للتواصل:
في بعض الأحيان، قد يكون الجدول الزمني المزدحم لكل من المخطوبين هو السبب وراء قلة الكلام والتواصل. إذا كان لديهما العديد من الالتزامات والمسؤوليات، فقد يكون من الصعب العثور على وقت مشترك للجلوس والتحدث بشكل منتظم.
تابع المزيد :ماذا يفعل المخطوبين في فترة الخطوبة
كيفية التغلب على قلة الكلام والتواصل بين المخطوبين:
• إيجاد بيئة مريحة وودية؛ للتحدث والتعرف إلى بعضهما البعض بشكل أفضل.
• التحدث عن الاهتمامات والمواضيع التي يشتركان فيها، والتعرف إلى ما يثير اهتمام كل منهما.
• الاستفادة من وسائل الاتصال المختلفة، مثل المكالمات الهاتفية والرسائل النصية ووسائل التواصل الاجتماعي؛ للتواصل والحفاظ على الاتصال بشكل منتظم.
• العمل على بناء الثقة بينهما؛ من خلال فتح النقاشات حول الأمور الشخصية والمشاعر والتحدث بصراحة.
• تخصيص وقت مشترك للقاءات والنشاطات التي تساعد على تعزيز الروابط العاطفية.
• فتح نقاش دائم بين المخطوبيْن، وأن يتحدثا عن أسباب قلة الكلام والتواصل بينهما. يمكن للتفاهم والاستماع المتبادل أن يساعد على حل القضايا وتعزيز الاتصال بينهما. قد يكون من المفيد أيضًا اللجوء إلى مساعدة مستشار زوجي؛ لتوجيههما ومساعدتهما في تطوير مهارات الاتصال والتواصل.
تابع المزيد :أهمية جدية الطرفين في فترة الخطوبة