يُعد الطفح الجلدي والأمراض الجلدية هي واحدة من أكثر المخاوف شيوعاً لدى الآباء، ومع ذلك، لا تشير العديد من أنواع الأمراض الجلدية عند الأطفال إلى أي حالة خطيرة، خاصة إذا لم يكن الطفح الجلدي لدى طفلك مصحوباً بأعراض أخرى، يُعد من الأفضل مراقبته لمدة يوم أو يومين، ولكن إذا ظهر طفح جلدي مع أعراض مزعجة، مثل ارتفاع درجة الحرارة وصعوبة التنفس؛ فيجب عليك التوجه للطبيب من الفور.
في ما يلي وفقاً لموقع "بولد سكاي" الأسباب المختلفة التي تسبب ظهور الحبوب على جسم الأطفال حديثي الولادة والطرق الممكنة لعلاجها.
1. حب الشباب
حب الشباب عند الأطفال الذي يُشار إليه أيضاً باسم حب الشباب الوليدي هو حالة تسبب حبوب حمراء وبيضاء على جسم الطفل، ولكن غالباً ما توجد هذه الحبوب على الخدين والجبهة والذقن، ومع ذلك حب الشباب عند الأطفال ليس خطيراً، وسيختفي من تلقاء نفسه دون علاج، ويبدأ في الظهور عند الأطفال عادةً خلال الأسابيع الستة الأولى من حياة الطفل، ويختفي بعد حوالي ثلاثة أشهر، ويسبب الإزعاج للآباء لرؤية أطفالهم يعانون من نتوءات تشبه حب الشباب على وجوههم.
يُعد السبب الدقيق وراء حب الشباب الوليدي غير مؤكد، ولكن يُعتقد أنه يتطور بسبب هرمونات الأم أو رد فعل للخميرة التي تعيش على الجلد.
تبدو الأعراض مشابهة لحب الشباب الذي يصيب الأطفال في مرحلة المراهقة، بما في ذلك نتوءات حمراء مرتفعة وأحياناً رؤوس بيضاء صغيرة مليئة بالصديد.
يجب الانتباه إلى أنه ما لم ينصحك طبيب الأطفال الخاص بطفلك، بوضع أي كريمات؛ فلا تضعي أي منتجات أو أدوية على جسم طفلك، لأنها قد تضر أكثر مما تنفع، وقد تؤدي إلى إصابته بالالتهابات.
تعرفي إلى المزيد عن كل ما تريدين معرفته عن الطفح الجلدي لدى الأطفال وطرق العلاج
2. الميليا أو الدخينات
الميليا أو الدخينات هي نتوءات جلدية ناجمة عن انسداد الجلد الميت لسطح الجلد، وتكون على شكل نتوءات بيضاء صغيرة أو رؤوس بيضاء على جسم الطفل. عادة ما تكون هذه بسبب انسداد المسام القوي في جلد الطفل. يمكنك ملاحظة ظهورها بشكل بارز على الوجه أو الأنف.
أيضاً لا تحتاج الدخينات الموجودة في جلد الطفل إلى العلاج تماماً مثل حب الشباب، وعادةً ما يتم علاجها من تلقاء نفسها.
لتجنب تفاقم الحالة؛ تذكري استخدام صابون لطيف عند غسل جسم طفلك، وتجنبي الفرك القوي.
3. الأكزيما الجلدية
تظهر هذه الحالة الجلدية على شكل طفح جلدي أحمر، يمكن أن يسبب الحكة والألم. غالباً ما تتم ملاحظة الأكزيما على جبين الطفل أو فروة رأسه أو خديه ورقبته، وهي تظهر بشكل شائع عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر.
يُعد السبب الشائع للأكزيما هو الوراثة، وهذا يعني أنه إذا كان والدا الطفل مصابين بالأكزيما؛ فهناك احتمال كبير أن يُصاب الطفل بها أيضاً.
يمكن أن تستمر الأكزيما حتى بعد أن يبلغ طفلك عامه الأول، وتنتشر إلى الركبتين والمرفقين وتجاعيد الجلد، ولكنها لا تزال تزول من تلقاء نفسها. تتفاقم هذه الحالة بسبب الاتصال العرضي مع مسببات الحساسية أو المهيجات، وكذلك اللعاب.
بما إن الأكزيما حالة مزمنة؛ فلا يوجد علاج يمكن أن يقضي عليها نهائياً. ومع ذلك، يمكنك منع النوبات عند حدوثها وجفاف الجلد.
يمكنك التحكم في أعراض طفلك عن طريق تحميمه باستخدام صابون لطيف لمدة 5 إلى 10 دقائق فقط ووضع مرطب مرتين في اليوم.
4. الطفح الحراري
تحدث هذه الحالة الجلدية لحديثي الولادة عندما يُحبس العرق في الجلد عن طريق المسام المسدودة بسبب الطقس الحار أو الرطوبة.
في حالات الطفح الحراري، تظهر بثور حمراء مملوءة بالسوائل على الصدر أو الإبطين أو الكتفين أو الرقبة أو الفخذ.
لتجنب الطفح الحراري على طفلك؛ اختاري ملابس قطنية فضفاضة، خاصة خلال الأشهر الحارة، وإذا لم تختفِ خلال بضعة أيام أو بدا أنها مصابة بالعدوى؛ فأحضري طفلك إلى طبيب الأطفال في أسرع وقت ممكن.
وبالمثل، يمكن تجنب طفح الحفاض، الذي يحدث بسبب الرطوبة الطويلة الأمد وملامسة البراز والبول، من خلال تغيير الحفاضات بشكل متكرر، والتأكد من تجفيف أرداف الطفل عند تغيير الحفاضات.
قد يهمكِ الاطلاع على علاجات طبيعية للطفح الجلدي الناتج عن الحرارة للرُّضَّع
متى ترين الطبيب؟
عادة ما يكون الطفح الجلدي الذي يظهر على وجوه الأطفال ورقبتهم غير ضار، ولكنه قد يشير أيضاً إلى وجود مشكلات صحية؛ لذا اطلبي مساعدة طبيبك إذا أصبح الطفح الجلدي لدى طفلك شديداً، أو في الحلات التالية:
- ظهور بثور مملوءة بالسوائل، وهي تشير إلى وجود عدوى خطيرة، مثل العدوى البكتيرية أو الهربس.
- نقاط حمراء أو أرجوانية صغيرة موجودة على الجسم ("النمشات") ولا تتلاشى عند الضغط عليها، وتكون ناجمة عن عدوى فيروسية أو بكتيرية خطيرة للغاية. يجب تقييم أي طفل مصاب بالنمشات المحتملة من قبل الطبيب من الفور.
- يعاني طفلك من الحمى
- يرفض طفلك تناول الطعام
- ظهور خطوط ممتدة من الطفح الجلدي لدى طفلك
- تورم العقد الليمفاوية لطفلك
- يسعل طفلك كثيراً.
في النهاية تذكري أن تكوني دائماً منتبهة للعلامات والأعراض التي يظهرها الطفح الجلدي لدى طفلك. ابحثي عن علامات أخرى في وجه طفلك ورقبته وجسمه وفخذيه وطيات جلده وقدميه للتأكد، وإذا كانت لديك أي مخاوف بشأن بشرة طفلك؛ فلا تترددي في استشارة طبيب الأطفال الخاص بطفلك.
* ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.