عيد الفطر المبارك من المناسبات السعيدة التي تنتظرها كل الأسر العربية المسلمة، ودائمًا ما تأتي حاملة معها البهجة والسعادة، حيث تحرص كل أسرة على استثمار العيد كفرصة للتجديد والتغيير وكسر الروتين اليومي المليء بالضغوط المختلفة، لهذا كانت الاستعدادات للقيام بالطقوس المناسبة قبل العيد بأيام.
ومن طبيعة هذه الطقوس، أن تقوم ربات البيوت بالعديد من الترتيبات والتنظيمات بأرجاء المنزل، وربما نزلت لشراء الملابس الجديدة واستعدت لعمل الكعك أو شرائه، وهنا يبرز السؤال عن طريقة استعداد الحامل لعيد الفطر، وهل تتساوي مع الزوجة والأم العادية؟ وعليها نفس الواجبات وسط أسرتها رغم الحمل؟ اللقاء والدكتورة سالي عبد الفتاح أستاذة طب المجتمع؛ للشرح والإجابة والتوضيح.
الاستعداد النفسي للحامل برعاية المنزل أولاً
استعداد الزوجة -الحامل الأم- لعيد الفطر يتطلب مراعاة تنظيم وترتيب المنزل أولاً، ثم مراعاة حملها وراحة وصحة الجنين، لهذ على الحامل أن تنام باكرًا في ليلة العيد؛ لكي تستيقظ نشيطة وتظهر بشرتها نضرة وصافية بلا هالات سوداء أو شحوب، وإن كانت الحامل تتوقع حدوث الولادة خلال أيام العيد، عليها أن تكون مستعدة لذلك؛ بتجهيز حقيبة المولود، وعدم نسيان أي من الأغراض.
اختيار رسائل نصية لتقليل الزيارات
من الطبيعي أن تكون الزيارات متعبة للحامل، خاصة إذا كانت في أول الحمل أو آخره، ففي أول الحمل تتعرض الحامل للتعب والدوخة والإرهاق بسبب الوحام، وتكون غير قادرة على الخروج من البيت، وفي الشهر الأخير تعاني الحامل من ضغط البطن بسبب حجمه الكبير، وكذلك آلام الظهر ومتاعب أخرى؛ ولذلك يمكن اختيار وتجهيز رسائل نصية، وإرسالها للأهل والقريبات في حال تعذر الخروج للزيارة.
إعداد حلوى العيد على مراحل
من الطقوس الجميلة التي تحرص الأسرة على القيام بها كل عام هي إعداد حلويات عيد الفطر، وتشمل كعك العيد والمعمول والغريبة والبسكويت وغيرها، وتفضل الأمهات والزوجات إعدادها في البيت؛ لما تضفيه من بهجة وفرحة وحيوية على أجواء البيت، وبالنسبة للأم الحامل فيفضل أن تبدأ بإعداد حلويات العيد قبل أيام وليس ليلة العيد، ويفضل أن تعد كميات قليلة وتقسمها على مراحل.
اختيار وجهة للسفر مع الزوج
يمكن للزوجة الحامل اختيار مكان مناسب لوضعها الصحي للسفر وقضاء إجازة العيد، ويتم ذلك من خلال مواقع الانترنت، مع التأكد من مصداقية تلك الوجهات والعروض المقدمة، ومدى ملاءمة طريقة السفر لوضعك الصحي، وصحة الجنين، ويفضل استشارة طبيبك من قبل، والوسيلة المناسبة لسفرك سواء عن طريق البر أو الطيران مثلاً.
اختيار ملابس مريحة
- اختيار ملابس فضفاضة ومريحة خلال أيام العيد، وذات أقمشة قطنية تمتص العرق ولا تشعرها بالحرارة؛ بسبب زيادة حركة الحامل ونشاطها في وجود الزوار والمعيدين.
- ويفضل أن تتخلى عن الملابس التي تحتوي على أحزمة وأربطة كثيرة، ويعد اختيار الجلابية من أفضل الخيارات، ويمكن اعتماد واحدة مطرزة بتطريزات فلوكلورية، أو تشير للمناسبات الإسلامية.
تجهيز ملابس الأطفال والمولود
يجب أن تهتم الأم بتجهيز ملابس أطفالها الآخرين قبل العيد بأيام، وفي ليلة العيد يمكن أن تخرج الملابس من الخزانة، وتصنف ملابس كل طفل على حدة، ولا تنسى تجهيز الأحذية والجوارب، وعليها كذلك تجهيز شرائط الشعر والإكسسوارات أيضاً، فغالباً ما يستيقظ الأطفال في وقت مبكر صباح العيد، ويطالبونها بالإسراع في تبديل ملابسهم، وهذا لا يمنع من إعداد حقيبة المستشفى أيضًا، بداية من الشهر السابع وحتى التاسع.
التزود بمعلومات دينية عن زكاة الفطر
تتساءل الحامل عن وجوب إخراج زكاة الفطر قبل شروق فجر يوم العيد عن الجنين، وفي حال وجود أطفال آخرين فيجب أن تخرج الزكاة مع زوجها، وتتحدث لأطفالها عن فضل زكاة الفطر وأهميتها ووقتها.
المسابقات
يجب تخصيص وقت للطفل يشعر فيه بحرص أسرته على إسعاده، مثل عمل مسابقات علمية و فنية، و دينية حسب عمر الأبناء من خلال طرح أسئلة تتناسب مع أعمارهم، حيث يساعدهم ذلك على الشعور بالتجديد والتغيير وينمي لديهم روح الانتماء للأسرة.
تزيين المنزل
الاستعداد للعيد يبدأ من تنظيف المنزل وتزيينه؛ استعداداً لاستقبال العيد، وبالتالي فمن الممكن تزيين غرفة الطفل بالألوان والأشكال المحببة إليه، والتي تشعره بالبهجة والسعادة وتصنع لديه الذكريات الجميلة.
المشاركة
مشاركة الأبناء في إعداد المأكولات الخاصة بطقوس العيد ويومياته مثل: مشاركتهم في صنع كعك العيد والحلويات؛ لأن ذلك يجعلهم يتحمسون بقدوم العيد ويشعرون بالبهجة والسعادة.
توزيع الهدايا
العيد يأتي ومعه فرصة كبيرة لبناء القيم في شخصية الأبناء، وذلك من خلال مشاركة الطفل في توزيع الألعاب والبالونات في صلاة العيد، فالعطاء ورؤية السعادة على وجوه الآخرين يعود على الطفل بالطاقة الإيجابية وحب العطاء وانتظار العيد.
*ملاحظة من"سيدتي وطفلك" قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.