يعد نقص المناعة الأولية مرضاً وراثياً خلقياً أكثر شيوعاً في حالات زواج الأقارب، تظهر الأعراض عادة في الأشهر الأولى من عمر الطفل الرضيع، ومع ذلك، في بعض الحالات، قد تظهر الأعراض فقط في مرحلة البلوغ؛ لأنها تعتمد على نوع وشدة التغير الجيني. لذلك، وفقاً لموقع "بولد سكاي الهندي"، يجب القيام بالتشخيص المبكر لضمان صحة الطفل، بالإضافة إلى تجنب العديد من المشاكل الصحية الخطيرة التي قد تؤدي إلى إصابة الطفل بالعديد من المضاعفات أو حتى الوفاة.
أسباب نقص المناعة الأولية لدى الأطفال
تظهر اضطرابات نقص المناعة الأولية عند ولادة الطفل، فهي من أبرز الاضطرابات الأولية الوراثية، مما يعني أن كل خلية في جسم الطفل عادة ما تحمل جيناً معيباً أو متحوراً يتسبب في الإصابة بالمرض، فإذا كان لدى الأسرة تاريخ من نقص المناعة الأولية، فهناك فرصة أكبر للإصابة، ويجب الانتباه إلى أنه في أحيان أخرى، يطور الطفل الجين المعيب تلقائياً، ويظهر لدى أطفال كانوا يتمتعون بصحة جيدة في السابق.
تعرفي إلى المزيد حول أمراض تصيب حديثي الولادة.. وعليك الانتباه لعلاماتها
العلامات الرئيسية لنقص المناعة الأولية عند الأطفال
- الإصابة بالتهابات الأذن أكثر من مرة في أقل من سنة واحدة.
- الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي.
- استخدام المضادات الحيوية لأكثر من شهرين دون تأثير.
- الإصابة بالالتهاب الرئوي مرتين في أقل من سنة واحدة.
- التأخر في نمو الطفل.
- الالتهابات المعوية المتكررة.
- حدوث مضاعفات بسبب اللقاحات.
- ظهور خراجات جلدية بشكل متكرر.
ومع ذلك، فإن الأعراض المرتبطة بالجهاز التنفسي هي الأكثر وضوحاً، والتي يمكن أن تؤدي إلى الخلط بين نقص المناعة الأولية والأمراض التنفسية والمعدية لدى الأطفال، لذلك من المهم أن ينتبه الوالدان إلى الأعراض التي تظهر على الطفل وحدوث الالتهابات المتكررة؛ حتى يتم التشخيص والبدء في العلاج بأسرع وقت ممكن، وذلك لتجنب حدوث مضاعفات خطيرة، مثل السكتة التنفسية الشديدة، والإنتان، والتي يمكن أن تكون قاتلة للطفل.
تشخيص نقص المناعة الأولية عند الأطفال
يتم تشخيص نقص المناعة الأولية من قبل الطبيب بناء على تقييم العلامات التي تظهر على الطفل، بالإضافة إلى فحوصات الدم والفحوصات الجينية المحددة، فهناك أكثر من 100 نوع من نقص المناعة الأولية.
ومن المهم أن يتم التشخيص قبل السنة الأولى من العمر، حتى يتم توجيه الأسرة للقيام بالعلاج والرعاية اللازمة للحفاظ على صحة الطفل ومنع حدوث أي مضاعفات.
بالنسبة للأمهات اللواتي أنجبن طفلاً مصاباً بمرض نقص المناعة الأولية، يمكن إجراء اختبار ما قبل الولادة لحالات الحمل اللاحقة. يتم اختبار عينات من السائل الأمنيوسي أو الدم أو الخلايا من المشيمة؛ بحثاً عن مرض نقص المناعة الأولية؛ من أجل الاستعداد لبدء علاج الطفل المصاب بعد الولادة مباشرة.
علاج نقص المناعة الأولية عند الأطفال
يجب أن يتم علاج نقص المناعة الأولية وفقاً لتوجيهات طبيب الأطفال، ويختلف حسب الأعراض التي تظهر على الطفل وشدتها ومرحلة التعرف إليها.
عندما يتم تشخيص المرض مبكراً أو تكون الأعراض المبكرة بسيطة، قد يوصي طبيب الأطفال بالعلاج بالجلوبيولين المناعي، مما يساعد على تحسين نشاط الجهاز المناعي، بالإضافة إلى ذلك، قد يوصي بإعطاء المضادات الحيوية مباشرة في الوريد؛ لمكافحة الالتهابات المتكررة.
ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بمرض نقص المناعة الأولية الشديد، والذي قد يكون بسبب التشخيص المتأخر أو وجود طفرات تزيد من ضعف المناعة، فقد يكون من الضروري إجراء عملية زرع نخاع العظم.
كما تستخدم المضادات الحيوية عادة أيضاً لعلاج الالتهابات التي تسببها البكتيريا بسبب نقص المناعة، وإذا لم تستجب العدوى للأدوية التقليدية، فقد يحتاج طفلك إلى المضادات الحيوية عن طريق الوريد في المستشفى. يمكن للأدوية الأخرى، مثل مسكنات الألم أو مزيلات الاحتقان، أن تساعد في علاج الأعراض المختلفة لدى الطفل أيضاً.
رعاية الطفل المصاب بنقص المناعة الأولية
بالإضافة إلى اتباع التوصيات التي يقدمها الأطباء للحصول على الرعاية الداعمة، هناك خطوات يمكن اتخاذها للحفاظ على الصحة العامة للطفل المصاب باضطراب نقص المناعة الأولية المستمر وهي كالتالي:
- اتباع نظام غذائي صحي، بما في ذلك تجنب الأطعمة النيئة أو غير المطبوخة جيداً، والتي قد تحتوي على البكتيريا.
- استخدام المياه المفلترة أو المعبأة في زجاجات.
- تجنب التعرض للعدوى وممارسة النظافة الشخصية الجيدة سيساعد طفلك على البقاء بصحة جيدة.
- تجنب الاتصال بالأشخاص المرضى.
- غسل اليدين بشكل متكرر.
قد يهمكِ الاطلاع على خطوات بسيطة لرعاية مولودك من أول يوم.. لا تنسيها
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.