خلال الأشهر الأولى يعاني الأطفال من ضعف شديد في جهاز المناعة، ومن الطبيعي أن يعاني الطفل من ست إلى ثماني نزلات برد طوال السنة الأولى من حياته، لذا عند معاناة طفلك بشكل دائماً من الزكام فلا داعي للقلق، فيعد الزكام أو نزلة البرد هي عدوى فيروسية تصيب الجهاز التنفسي العلوي، وتسبب أعراضاً لدى الطفل مثل سيلان الأنف، والعطس المتكرر، واحتقان الأنف، وعيون دامعة، وآلام في الجسم، والشعور بالتوعك بشكل عام، وانخفاض في درجة الحرارة، في بعض الحالات.
على الجانب الآخر وفقاً لموقع "هيلث لاين" عادة ما تختفي أعراض نزلة البرد الخفيفة ما بين 5 إلى 10 أيام دون الحاجة إلى علاج محدد، ومع ذلك قد يوصي الطبيب بأن يحصل الطفل على الراحة مع تناول الكثير من السوائل، وتناول الأدوية التي تساعد على تخفيف الأعراض وتعزيز احتقان الأنف، ومع ذلك في بعض الحالات تتسبب نزلات البرد التي تصيب الطفل الذي يبلغ من العمر 6 أشهر أو أقل شديدة بالعديد من المضاعفات الأكثر خطورة، مثل التهاب القصيبات. إليك أسباب الزكام عند الأطفال الرضع وكيف يمكن علاجه وأفضل طريقة لنوم الرضيع المصاب بالزكام.
أسباب الزكام عند الأطفال الرضع
تسبب بعض الفيروسات الشائعة الزكام، وأبرزها فيروس Rhinovirus، وانتقال العدوى للطفل من خلال الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين بالفيروسات أو من خلال استنشاق قطرات اللعاب أو الإفرازات الأنفية التي يفرزها الشخص المصاب عندما يسعل أو يعطس أو يتحدث بالقرب من الطفل الرضيع.
وقد يدخل فيروس البرد الجسم عن طريق الأنف أو العين أو الفم، لذا فإن لمس الطفل لبعض الأشياء الملوثة بالفيروس، مثل مقابض الأبواب أو الأطباق أو النظارات أو المناشف أو الهواتف المحمولة، ثم لمس عينيه أو أنفه أو فمه، هو أيضاً شكل من أشكال انتقال البرد بشكل غير مباشر.
تعرفي إلى المزيد حول نصائح لحماية طفلك من العدوى الفيروسية الصيفية
أعراض الزكام عند الأطفال الرضع
تؤثر العدوى الفيروسية المسببة للزكام عادة على الجهاز التنفسي العلوي لطفلك، والتي يمكن أن تظهر عليه الأعراض التالية:
- قشعريرة وحمى تستمر عادةً من يوم إلى ثلاثة أيام
- العطس
- جفاف أو التهاب الحلق
- انسداد الأنف أو احتقان الصدر
- الصداع، وآلام الجسم، أو آلام العضلات
- السعال الجاف أو السعال الذي ينتج المخاط
- الشعور بالتعب أو الضعف
- فقدان الشهية
- عيون دامعة
ينصح دائماً باصطحاب الطفل إلى طبيب الأطفال.
تشخيص الزكام عند الأطفال الرضع
يمكن تشخيص الزكام عند الأطفال من قبل طبيب الأطفال أو طبيب الأنف والأذن أو من خلال تقييم الأعراض والتاريخ الطبي للطفل المريض، وبشكل عام، ليست هناك حاجة لإجراء اختبارات إضافية، ولكن إذا اشتبه الطبيب في حالات صحية أخرى يعاني منها الطفل، مثل كوفيد-19 أو الالتهاب الرئوي، فقد يطلب الطبيب إجراء اختبارات له مثل اختبار كوفيد أو الأشعة السينية على الصدر.
علاج الزكام عند الأطفال الرضع
يعد سبب إصابة الطفل بالزكام بعض الفيروسات والتي لا تتحسن بعد تناول المضادات الحيوية إلا أن هناك في المقابل بعض الطرق لعلاج وتخفيف أعراض الزكام لدى الطفل وهي كالتالي:
الراحة والنوم بطريقة صحيحة
يساعد نوم الرضيع بطريقة مستقيمة على تقليل مضاعفات نزلات البرد، ومنع تراكم السوائل في الأنف والأذنين، ما يقلل من التهابات الأذن أثناء الإصابة بالزكام، لذلك عندما تضعين طفلك للخلود إلى النوم، حاولي رفع رأس السرير أو استخدام وسادات إضافية لرفع رأس الطفل والكتفين، مما يساعد ذلك على تخفيف الاحتقان الطفل ويمكن استخدام جهاز ترطيب الهواء البارد؛ حيث يساعد البخار البارد على إذابة المخاط ويسهل على طفلك التنفس.
زيادة تناول السوائل
زيادة تناول السوائل أمر مهم للحفاظ على رطوبة الجسم، وخاصة بالنسبة للأطفال لأنهم أكثر عرضة لخطر الجفاف وإذابة المخاط وتخفيفه؛ حتى يتمكن طفلك من التنفس بسهولة.
تنظيف الأنف
إذا كان سيلان الأنف أو احتقان الأنف يسبب الكثير من الانزعاج للطفل، فيمكنك غسل أنفه بمحلول ملحي 0.9%، للتخلص من المخاط في أنف الطفل وترقيق الإفرازات الأنفية، مما يسهل التخلص منها وتخفيف احتقان الأنف ويجب التأكد أيضاً أن أنف طفلك نظيف قبل الرضاعة أو النوم.
يمكنك أيضاً وضع الفازلين على الجزء الخارجي حول فتحتي أنف طفلك لتقليل التهيج الناتج عن سيلان الأنف.
قد يهمكِ الاطلاع على طرق آمنة وسهلة لكيفية تنظيف أنف الرضيع
لا تعرضي طفلك لدخان التبغ
يوصى بعدم تواجد الطفل في مكان يوجد به مدخنون لأن النيكوتين والمواد الكيميائية الأخرى الموجودة في السجائر يمكن أن تجعل أعراض طفلك أسوأ، ويمكن أن تسبب أيضاً عدوى مثل التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي.
متى يجب الذهاب إلى الطبيب؟
- وصول درجة حرارة طفلك إلى 40.6 درجة مئوية لأكثر من 24 ساعة.
- يعاني طفلك من صعوبة في التنفس أو يتنفس بشكل أسرع من المعتاد.
- تتحول شفاه طفلك أو أظافره إلى اللون الأزرق.
- ينبض قلب طفلك بشكل أسرع بكثير من المعتاد.
- لاحظت وجود بقع حمراء أو أرجوانية صغيرة أو كبيرة على جلد طفلك.
- يتوقف طفلك عن التبول أو يتبول أقل من المعتاد.
- ينتفخ اليافوخ (البقعة الناعمة في أعلى الرأس) لدى طفلك إلى الخارج.
- يعاني طفلك من ألم في الصدر أو ألم في المعدة أو ألم في الأذن.
- وجود إفرازات أنفية سميكة لأكثر من يومين.
- يسعل طفلك كثيراً ويخرج مخاطاً سميكاً أو مصفراً أو أخضر اللون.
- لا يستطيع طفلك تناول الطعام، أو يشعر بالغثيان أو القيء.
- يشعر طفلك بالتعب والضعف.
- لا تتحسن أعراض طفلك بل تزداد سوءاً خلال 3 أيام.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.