يؤكد أطباء الأسنان على أن أسباب ألم الأسنان مختلفة؛ حيث يمكن أن يؤدي تآكل مينا الأسنان أو تراجُع (انحسار) اللثة إلى جعل الأسنان حساسة للمشروبات الباردة والساخنة، بسبب انكشاف الأعصاب في الأسنان. كما أن وجود السوس في الأسنان سببٌ آخر للشعور بالألم.
كما أن صرير الأسنان الليلي بسبب التوتر، يمكن أن يؤدي إلى تضرُّر الأسنان وإلى تشققها؛ مما يكشف عن الأعصاب ويسبب الألم أيضاً.
في حين أن تضرُّر الحشوات أو الجسور داخل الأسنان، قد يؤدي أيضاً إلى ألم الأسنان.
تعرّفي في الآتي إلى تجربتي في التخلُّص من ألم الأسنان بفعالية:
علاج ألم الأسنان
الآنسة سمر ن. (38 عاماً) تروي لـ«سيّدتي» تجربتها في التخلُّص من ألم الأسنان بفعالية؛ فتقول بداية: "في الحقيقة أنني أعيش في وطن غير مستقِر أمنياً واقتصادياً؛ مما جعلني في حال مستمرة من القلق والتوتر؛ حتى بتُّ أشعر بأنني أصرُّ على أسناني في فترات الليل أثناء النوم. وغالباً ما تشكو شقيقتي الصغرى من صوت هذا الصرير المزعج الذي يَصدر عني ليلاً".
وتتابع الآنسة سمر تجربتها قائلة: "ظننت أن صرير الأسنان لديّ مسألة عادية وستزول في وقت قريب من دون الحاجة إلى مراجعة طبيب. لكن ما لم أكن أعلمه، هو أن هذا الصرير يؤدي إلى تضرُّر الأسنان وتشققها أو تكسُّرها؛ حيث علمت ذلك بعد أن بدأتْ أسناني تؤلمني، وقمت بزيارة عيادة طبيب الأسنان.
وقد طلب مني الطبيب، وللحفاظ على ما تبقى من أسناني الطبيعية، أن ألجأ إلى حقن البوتوكس في الفكين من كل جهة لترخية العضلات والتخلُّص من الصرير، أو ارتداء قالب متين في الليل، يصنّعه لي ليتناسب مع شكل أسناني، يحول دون إيذاء الأسنان أثناء الصرير".
وتُردف الآنسة سمر قائلة: "لم أتحمّل فكرة ارتداء قالب في فمي طيلة الليل؛ فلجأتُ إلى حقن البوتوكس في الفكين، وبالفعل توقف الصرير وتوقف الضرر على الأسنان، وتخلصلت بفعالية من ألم الأسنان الناتج عن تشقُّق الأسنان بفعل الصرير الليلي".
نصائح للتخلص من ألم الأسنان
أثناء انتظار استشارة جراح الأسنان أو الطبيب، اتبعي النصائح الآتية للحصول على الراحة:
تخفيف آلام الأسنان
تساعد بعض الإجراءات اليومية البسيطة على تخفيف آلام الأسنان أو الفم، مثل:
- تجنُّب الأطعمة الساخنة جداً أو الباردة جداً أو الحلوة أو الحمضية.
- تنظيف الأسنان بعد كلّ وجبة باستخدام فرشاة أسنان ناعمة. واستخدام خيط تنظيف الأسنان أو الفرشاة بين الأسنان؛ لتنظيف الفراغات بين الأسنان وتجنُّب التهاب اللثة.
- إذا كان ألم الأسنان شديداً، يُمكن تناول دواء مسكّن مثل الباراسيتامول.
- إذا كان ألم الأسنان بسبب الضغط، يُنصح بالنوم على مجموعة من الوسائد تحت الرأس.
ربما يهمك الإطلاع على علاج التهاب اللثة وانتفاخها في المنزل.. طرق سهلة وفعَّالة
إنقاذ الأسنان المتضررة
عند إصابة الأسنان بصدمة وتعرُّضها للسقوط، تجِب استشارة جراح الأسنان على الفور؛ حيث يُمكن للأخير أن يُعيد زراعة هذه السن بنجاح. تعتمد فرص النجاح على الوقت بين الخلع وإعادة الزرع، وكيفية التعامل مع السن. لإعادة زراعة سنكِ، من الضروري اتخاذ بعض الاحتياطات:
- عضّ ضمادة شاش معقمة مطوية على 4 قطع أو منديل ورقي نظيف لوقف أيّ نزيف.
- البحث عن السن المخلوعة وإمساكها من التاج، وليس من الجذر أبداً.
- شطفها برفق تحت الماء الجاري، من دون فركها، مع الإمساك بها دائماً من التاج.
- استخدام غسول الفم بالماء لشطف التجويف.
- العمل على تخزين السن في الحليب، أو في حالة عدم حدوث ذلك، في المصل الفسيولوجي، أثناء انتظار زيارة طبيب الأسنان.
- إذا كانت السن لاتزال في الفم ولم تتعرض للخلع التامّ، قد يكون من الممكن إعادة تثبيتها في مكانها، عن طريق دفعها بلطف إلى تجويفها، من دون الضغط عليها. وهي طريقة ليست مؤلمة.
تحذير: لا ينبغي حفظ السن في الثلج أو الجفاف؛ لأنَّ ذلك يجعل إعادة الزرع مستحيلة.
هذه الإجراءات لا تنطبق على أسنان الأطفال الحليب؛ فهي لا يمكن إعادة زرعها.
وقف نزيف اللثة والأغشية المخاطية
ضعي قطعة شاش معقمة أو قطعة قماش نظيفة لإيقاف النزيف. قومي بضغط معتدل لمدة 4 دقائق تقريباً، ثم اعملي على:
- إبقاء كمادات الماء البارد على الإصابة إذا كانت الشفة منتفخة.
- راجعي طبيب أسنانكِ على وجه السرعة إذا استمر النزيف، أو إذا كان الجرح واسع النطاق.
تسكين آلام القروح
في حالة وجود تقرُّحات في الفم، وإذا كنتِ تشعرين بالحرج من تناول الطعام، يمكنكِ تطبيق مخدّر موضعي على الآفات المؤلمة، قبل الوجبات. يؤدي هذا إلى تخدير الغشاء المخاطي للفم لفترة وجيزة. ومع ذلك، يجب استخدام المخدّر الموضعي بحذر. إذا تم تطبيقه على نطاق واسع؛ فإنه يمكن أن يؤدي إلى:
- صعوبة في البلع.
- استنشاق الطعام.
- عض اللسان والخدين على نحو شديد.
لا ينبغي أبداً أن يُستخدم المخدر للأطفال. كما أن بعض الأمراض تمنع استخدامه. سيكون الصيدلي الخاص بكِ قادراً على تقديم النصح بشأن اختيار المنتَج وتنبيهكِ بمخاطره المحتملة.
* ملاحظة من «سيّدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب مختص.
* المصدر: Ameli