الهوايات المشتركة بين الزوجين وسيلة فعالة للهروب من روتين الحياة اليومية والضغوط المستمرة، وتحقق التقارب بين الزوجين وتُوجد مساحة للتوافق والتواصل، ويوجد العديد من الأنشطة التي يمكن للزوجين القيام بها معاً لتقوية أواصر علاقة الحب بينهما، ومساعدتهما على الاسترخاء واستعادة طاقتهما الإيجابية، ولإيجاد لغة تواصل خاصة بهما.
الهوايات المشتركة مهمة في بناء علاقة زوجية صحية
زوجان يعدان الطعام سوياً باستمتاع
تقول خبيرة التنمية البشرية حنان مرتضى لـ"سيدتي": "المشاركة الفعالة هي وسيلة لفتح عواطف الوجدان وطاقات الروح في الشريك، وبقدر ما يشعر بتفتح مشاعره وعواطفه، يشعُر بقيمته الذاتية في إطار ثنائي جميل، والهوايات المشتركة تُسهم في تقوية الروابط الزوجية وتزيد من مشاعر الحب والتقدير بين الزوجين؛ من خلال قضاء وقت ممتع معاً في ممارسة الأنشطة التي يحبانها، ويمكن للزوجين من خلالها تعزيز تواصلهما وتفاهمهما، مما يجعل حياتهما المشتركة أكثر سعادة وراحة، فيمكن أن تكون الهوايات المشتركة بمثابة جسر للتغلب على الخلافات والمشاحنات بين الطرفين، عندما يتعرض الزوجان لمشكلة أو خلاف؛ يمكن للنشاط المشترك أن يكون وسيلة لإعادة التواصل والتقارب بينهما، فيعمل على إذابة هذه التوترات، وتعود الأجواء الإيجابية للعلاقة مرة أخرى".
وبالسياق التالي، يمكنك التعرف إلى: طرق تساعدكم على تخطي الأوقات الصعبة.. تعرفوا إليها
هوايات مشتركة مناسبة للزوجين
تقول حنان مرتضى: الهوايات المشتركة هي عنصر مهم في بناء علاقة زوجية صحية، ويمكن للزوجين إيجاد أرضية مشتركة والبحث عن اهتمامات مشتركة أو أنشطة يمكن ممارستها معاً؛ ليستمتع بها الطرفان، كالآتي:
المشي معاً
سواء كان ذلك في نزهة عبر حديقة أو على طول الشاطئ فهو يُعد رياضة، ويساعد على خفض مستويات التوتر، وزيادة تدفق الدم، وزيادة الطاقة، والحيوية والنشاط، فإن المشي جنباً إلى جنب يسمح للأزواج بالاستمتاع بالتقارب وفتح الأحاديث الطويلة معاً، دون تشتيت والبوح بالمشاعر الرقيقة والعميقة.
ممارسة التمارين الرياضية
ممارسة التمارين الرياضية يمكن أن تحسّن علاقة الزوجين بسرعة، كما أنها تخفف الضغط والشعور بالإحباط، وتزيد من النشاط البدني والحيوية، وعندما يمارسان الرياضة معاً؛ يمكن لكل طرف أن يشاهد الآخر في دور مختلف، وهذا مفيد للحياة الزوجية، كما تساعد الرياضة على تفتيح مسام الجسم والشعور بالحيوية، وهو مفيد للحفاظ على مرونة الجسم وحماية الصحة بشكل كبير من الأمراض في المستقبل.
تحضير وجبة شهية ممتعة
الطهي معاً يقوم بتحسين التواصل بين الزوجين، ويساعد على قضاء وقت ممتع للطرفين معاً، كما يساعدهما على الشعور بالسعادة والتخلص من الضغط والتوتر الناتجيْن عن المشاكل التي يتعرضان لها، وتعزيز قدرتهما على التواصل بشكل جيد في مجالات أخرى من حياتهما، ويمكنهما الاستمتاع بتلك التجربة، حتى وإن كان تجربة أحدهما في الطبخ ليست مثالية، فسيجعل التقارب بينهما صحياً ومثالياً.
ممارسة التأمل
التأمل يعتبر إحدى أكثر الممارسات فاعلية لتحسين المزاج، فيمكن أن يساعد على تقليل القلق والاكتئاب، ويخلص الشريكين من التوتر والضغط العصبي، سواء كان التأمل أو اليوجا. إن التأمل يطور مناطق معينة من الدماغ، كتلك المسؤولة عن الذاكرة والرحمة والتعاطف، فهو يعطي الشعور بالتواصل الروحي بين الزوجين، والتخلص من الألم النفسي والجسدي، ويوفر أيضاً إحساساً بالسلام والهدوء.
هواية صيد الأسماك
الصيد هي مدرسة تربوية تهذب النفس البشرية، وتعلم الصبر والمثابرة والهدوء، وتحسّن من الحالة المزاجية للزوجين، وهي تساعد على الانعزال عن ضغوط الحياة الزوجية المستمرة والمشكلات الحياتية، وتقوم بتحسين الحالة الذهنية، وتقضي على رتابة الحياة، وتسهم في إكساب الشريكين العديد من الأخلاقيات الحياتية، ولذلك فهي من الهوايات المشتركة الممتعة التي يمكن للزوجين ممارستها من خلال القيام برحلة صيد معاً في جو من الأجواء الجميلة والمختلفة والمليئة بالإثارة والمتعة.
تربية حيوان أليف
إن الاهتمام بحيوان أليف يساعد على تخفيف القلق ويعزز الثقة بالنفس، كون الحيوان الأليف يقدّم لصاحبه الحب غير المشروط، كما أن تربية حيوان أليف يعزز الشعور بالهدوء والطمأنينة، ويسمح تربية حيوان أليف للشريكين معاً بالمشاركة في مسؤوليات رعاية كائن حي آخر، سواء كان لديهما أطفال أو لا، مما قد يخلق إحساساً بالعمل الجماعي، كما أنها تساعد على تقليل شعورهما بالوحدة، إلى جانب خلق الذكريات، وتجارب مشتركة.
قراءة الكتب
إن القراءة تقلل من الضغط والتوتر اللذيْن يمر بهما الشريك، خلال حياته الشخصية أو خلال أدائه لعمله، وعندما يتخلص المرء من التوتر والقلق؛ فإنه بذلك يمكنه أن يتخلص من المواقف الصعبة التي يمرّ بها، وإذا كنتما تتشاركان حبكما للقراءة؛ فيمكنكما مطالعة الكتب معاً أو قراءة كتب مختلفة، كما يمكنكما مناقشة موضوع الكتاب أو الرواية معاً، فالقراءة تعتبر أداة من أدوات التواصل، فمن خلالها يمكن للطرفين أن يتواصلا بشكل أفضل مع بعضهما، وأن يتناقشا ويتحدثا معاً حول الكتاب أو الرواية وعمل جلسة حوار حول مضمونها في مواضيع مختلفة.
هواية السفر
السفر من أفضل الهوايات المشتركة الممتعة والتي يمكن من خلالها الترفيه عن النفس، كما أنه يبعث السعادة على النفس، فيمكن للزوج اصطحاب زوجته لترى مناظر جديدة وتقابل أناساً جدداً، وتتعرف إلى عادات جديدة، وأثر هذه الهواية مذهل، حيث سيلاحظ الزوجان التغير الذي سيطرأ على شخصيتهما معاً، فسيجعلهما يتعاملان بمرونة ولين معاً، ويساعدهما على الاستجمام، والاسترخاء، والتخلص من الضغوطات والمشكلات المتراكمة، سواء في العمل أو الحياة الأسرية، فالسفر يمثل الهروب من المشكلات والتركيز على السعادة، فمن خلال رحلة بسيطة يمكن تغيير حياة الشريكين للأفضل.
التصوير الفوتوغرافي
لن تتطلب هذه الهواية السهلة سوى كاميرا، وينطلق الطرفان معاً في الشوارع أو في أي مكان يذهبان إليه والتقاط بعض الصور، والتي ستمكنهما من الحفاظ على بعض الذكريات الشخصية أو الخاصة ببعض الأحداث، التي تظل معهما لسنوات طويلة، وكلما شاهداها تذكرا اللحظات الجميلة وابتسما من هذه الذكريات، كما ستزيد هذه الهواية من زيادة التفاهم لبعضهما، ويساعدهما بالبعد عن رتابة الحياة اليومية والمشكلات التي قد تُدخل التوتر إلى علاقتهما، وتبعدهما عن الشعور بالملل، وذلك لتصوير أحداث جديدة عليهما.
مشاهدة الأفلام في السينما
الذهاب للسينما ومشاهدة أحدث الأفلام، ليست هواية مكلفة على الإطلاق، بل هي لها أكثر من فائدة بين الطرفين؛ حيث تقوم بتحفيز الإبداع والتفكير، ويمكن للأفلام أن تحتوي على موضوعات ملهمة وأفكار جديدة، مما يشجع الشريكين على التفكير بشكل أعمق وتحفيز الإبداع لديهما، بل وسيقضيان وقتاً ممتعاً ويشاهدان الجديد في عالم الفن السابع، ويمكنها أن تكون ذكرى جميلة بينهما على مرّ السنين.
وبعيداً عن الهوايات وما تحققه من متعة، يمكنك تحقيق الاستفادة من الهواية إذا تابعت الرابط التالي: كيف تحول هوايتك إلى مصدر دخل؟.. خبيران يجيبان "سيدتي. نت"