بعيداً عن الاستعداد للولادة، غالباً ما يتعين على النساء الحوامل التعامل مع الشعور بالضعف عند دخول الثلث الثالث من الحمل، ونتيجة لذلك، قد يجدن صعوبة في القيام بالأنشطة اليومية لأنها تتطلب مجهوداً كبيراً لأداء المهام المنزلية، التسوق، إعداد المنزل لاستقبال المدعوين، وأيضاً الخروج لتلبية دعوات الأهل والأصدقاء، وهو ما يعرضهن للإجهاد والتعب والمضاعفات، إليك وفقاً لموقع "هيلث" أهم أسباب الضعف والإجهاد في الثلث الثالث من الحمل، وأهم النصائح للتغلب عليه.
أسباب الضعف والإجهاد في الثلث الثالث من الحمل
التغيرات الهرمونية من أسباب الضعف عند المرأة الحامل خلال الثلث الثالث من الحمل، وبعيداً عن ذلك، إليك حالات أخرى يمكن أن تجعل جسم المرأة الحامل ضعيفاً قبل الولادة.
- كبر حجم المعدة؛ مما يجعل من الصعب على المرأة الحامل العثور على طريقة مريحة للراحة.
- زيادة الضغط على المثانة؛ مما يجعل الحامل تتبول بشكل متكرر.
- العامل العاطفي حيث تكونين متحمسة وقلقة بشأن موعد الولادة الذي يقترب.
- نقص بعض العناصر الغذائية؛ مثل الحديد أو حمض الفوليك.
تعرفي إلى المزيد حول أسباب التعب المستمر عند الحامل
كيفية التغلب على الضعف خلال الثلث الثالث من الحمل
يعد ضعف الجسم من الشكاوى الشائعة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، ويعد هذا أمراً طبيعياً ومع ذلك، فإن هذه الحالة قد تزعج النساء الحوامل اللواتي يرغبن في القيام بأية أنشطة، أو الاستعداد للولادة ولكي يشعر جسمك بالانتعاش والحيوية، جربي الطرق التالية للتغلب على الضعف أثناء أواخر الحمل.
الحصول على قسط كافٍ من النوم
تعاني الحامل من تكرار التبول بسبب ضغط الرحم؛ مما يجعلهن بحاجة إلى الذهاب إلى المرحاض بشكل متكرر؛ مما يزيد من شعورهن بالأرق ليلاً لذا يمكنك تجربة بعض النصائح التالية للحصول على نوم أفضل وهي كالتالي:
- الحد من تناول السوائل قبل النوم بحوالي ساعتين.
- اختيار طريقة النوم المريحة بالنسبة للحامل، فقد يوصي الأطباء بالنوم على جانبك الأيسر واستخدم وسادة لدعم الظهر.
- أخذ قيلولة لمدة تتراوح بين 30 دقيقة إلى ساعة واحدة، وليس لفترة طويلة جداً.
تلبية الاحتياجات الغذائية اليومية
يجب على الحامل الانتباه للأطعمة التي ستتناولها لكي لا تلحق الضرر بصحتها وصحة الجنين، لذا يجب تجنب الأطعمة السكرية من قبل النساء الحوامل المصابات بداء السكري لأنها قد تؤثر على نمو الجنين ومستويات السكر في الدم، كذلك الحوامل المصابات بحصوات المرارة وأمراض الكبد، يمكن للأطعمة المقلية أن تجعلهن يشعرن بالتعب أكثر وقد تسبب التقيؤ.
كما أن نقص بعض العناصر الغذائية يمكن أن يتسبب أيضاً في شعور النساء الحوامل بالضعف في الثلث الثالث من الحمل ولاستعادة طاقتك، تأكدي من حصولك على حصص من الطعام ليست مشبعة فحسب، بل متوازنة من الناحية الغذائية أيضاً، والتي يجب أن تتكون بشكل مثالي من الفواكه والخضروات واللحوم الخالية من الدهون.
ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يجعل الجسم أكثر لياقة لأن الدورة الدموية والتمثيل الغذائي يصبحان أكثر سلاسة، ومع ذلك تأكدي من اختيار التمارين الآمنة ومحاولة التحدث مع طبيبك لتحديد نوع التمرين المناسب.
يمكنك أيضاً ممارسة تقنية استرخاء العضلات التدريجي (PMR) التي يتم إجراؤها ثلاث مرات في الأسبوع يمكن أن تقلل من التعب لدى النساء الحوامل في الثلث الثالث من الحمل.
تجنب الأنشطة المجهدة
أن الأنشطة المكثفة تعد أيضاً أحد أسباب الضعف في أجسام المرأة الحامل في الثلث الثالث من الحمل فإن النشاط البدني الثقيل مثل رفع الأشياء الثقيلة، أو صعود ونزول الدرج أو تنظيف المنزل بالمواد الكيميائية يمكن أن يعرض الحمل للخطر أيضاً، وعلى الجانب الآخر يحذر المتخصصون من الانغماس في نشاطات تتطلب الحركة المتواصلة لأن هذا من شأنه ربما أن يعرض حملك للخطر، لذلك، يجب طلب المساعدة من الآخرين من حولك.
إجراء فحوصات روتينية
معظم أسباب الشعور بالضعف خلال أواخر الحمل ليست خطيرة، ومع ذلك، ليس من غير المألوف أن تكون هذه الحالة ناجمة عن مشاكل صحية، مثل فقر الدم والذي غالباً ما يمر دون أن يلاحظه أحد، فمن المهم بالنسبة لك إجراء فحوصات حمل منتظمة مع طبيب التوليد، وتقديم العلاج المناسب لحالتك.
قد يهمكِ الاطلاع على نصائح وفحوصات مهمة من أول يوم حمل
حددي جدولاً يومياً
الأنشطة المزدحمة طوال اليوم ستجعل جسم المرأة الحامل يضعف بسهولة، لذا، حاولي تحديد أولويات أنشطتك اليومية قدر الإمكان فعلى سبيل المثال، إذا كان عليك الذهاب إلى فعاليات وأنشطة في ذلك اليوم، فلا تجبري نفسك على تنظيف المنزل وبصرف النظر عن ذلك، حاولي الحد من أنشطتك في الليل حتى لا تضطري إلى النوم متأخرة.
جهزي احتياجات طفلك الصغير
غالباً ما تؤدي المخاوف المتعلقة بالولادة إلى ضعف أجسام النساء الحوامل قبل ولادة طفلهن الصغير، للتغلب على ذلك، يمكنك صرف انتباهك عن طريق إعداد احتياجات طفلك الصغير، على سبيل المثال الملابس أو الألعاب.
فإن الشعور بالدفء الذي ينتشر عند تحضير احتياجات طفلك الصغير سيحفز إنتاج هرمونات السعادة؛ مثل الدوبامين وسيزيد هذا النوع من الهرمون أيضاً من طاقتك.
في النهاية يجب الانتباه إلى أن التغيرات الجسدية والعاطفية خلال الثلث الثالث من الحمل تجعل النساء الحوامل أكثر عرضة للتعب، ولذلك تحتاج المرأة الحامل إلى الدعم من الأشخاص المحيطين بها.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.