«ثلاث قطع فأكثر» هو شعار مصمّمة أزياء المحجبات بيتي حمودة لملابس أكثر بهجة وأناقة، وأقل تكلفة واستهلاكًا للموارد، فهي جمعت بين عنصرين مختلفين: إضفاء الأناقة والتناسق على الطلة من جهة، والتنويع والوفرة في استعمال الخامات في الزيّ الواحد من جهة أخرى، كما تنصح بتعدّد القطع التي يمكن من خلالها إضفاء لمسات من التجدّد على إطلالة كل محجبة.
أناقة متحرّكة:
وتتابع بيتي: في الماضي، كنا نخاطب شريحة من الزبونات تريد تايورات كلاسيكية وقمصانًا من الحرير أو كنزات من الكشمير، أما اليوم، فإن هذه الشريحة أصبحت تضمّ شابات في مقتبل العمر يردن قطعًا على الموضة، بل حتى المرأة الناضجة أصبحت تريد تصاميم شابة وحيوية وليست دائماً كلاسيكية.
ولذلك، حرصت على أن يجمع أسلوبي بين اللمسة الفنية والتنفيذ المتقن. وهو يتميّز أيضاً بنقوشه التي تظهر وكأنها خليط من أوراق الورد الصغيرة على خلفية من الأقمشة الحديثة والتصاميم المستديرة والضخمة أحيانًا، أو المستقيمة والمفصّلة بأكتاف عالية ومحدّدة أحيانًا أخرى .كما عملت على توظيف الكثير من التأثيرات والأفكار، وجعلها تبدو مركّزة وواضحة المعالم.
مزيج مبتكر:
عن المزيج الذي حققته في تصاميمها تقول بيتي: حاولت المزاوجة بين عناصر مختلفة أثمرت تصاميم بخطوط فيها ازدواجية مثيرة وغير صادمة، تمامًا مثل مزج الخصر المنخفض مع كنزات مثل تلك التي كانت تلبسها الجدات وشرائط متعدّدة تشعر وكأنها تواجدت لكي تتزاوج مع بعض برغم تناقضاتها.
فالتصاميم تنسدل تارةً على الجسم على شكل درابيه، وتارةً أخرى تعانقه بشدّة، سواء تعلق الأمر بالفساتين أو التايورات التي تأتي هي الأخرى إما مفصّلة أو واسعة، بالإضافة إلى النقوش الهندسية.
ومهما كانت صيحات الموضة، ومهما اختلفت التصاميم، فإن بعض القواعد تبقى ثابتة في عالم الأناقة، فقليل من الذوق والتنسيق يجعلنا عصريات وأنيقات في كل الأوقات.
من تلك التفاصيل أو القواعد، قاعدة السادة والمنقوش، التي لا تحتاج للوقت أو للتكاليف أو حتى لساحات عروض الأزياء، وإنما للذوق والتنسيق أثناء اختيارنا لما نرتدي، وستكون النتائج متألقة وعصرية.
هذا الأسلوب يظهر بشدّة في أزياء وأناقة المحجبات، فعندما ترتدي المحجبة بلوزة أو قميصاً منقوشاً ومهما كانت تلك النقوش كبيرة أو صغيرة، بلون أو لونين أو أكثر، فإن الخيار الأنسب هو ارتداء حجاب رأس سادة «بلون واحد» يتناسب مع هذه القطعة.
وإذا كانت القطعة بعدّة ألوان، فيمكن اختيار أيّ لون منها ليكون اللون الذي يتمّ اعتماده في غطاء الرأس.
والعكس صحيح، فعند ارتداء ثياب بلون واحد، فإن اختيار غطاء رأس منقوش وبأكثر من لون، أحدها من لون الملابس، سيضفي طابعاً أنيقًا على الإطلالة.
إنها معادلة ليست بالصعبة أبداً ويمكن تحقيقها بسهولة، فالخيارات متعدّدة ويمكن اللعب بها وفقًا لذوقنا الخاص بما يتناسب مع تبدّل الفصول والمواسم.
لعبة الألوان:
-قد لا تفضّلين اختيار قطع سادة مع قطع منقوشة، أو لا تجدين ما يرضي ذوقك في
خزانة ثيابك وفقًا لهذه المعادلة، ولذلك يمكن اتّباع قاعدة أخرى، وهي السادة مع
السادة، ولكن هذا الأسلوب يحتاج إلى دقّة أكبر وذوق أكثر دراية. وتكمن الصعوبة في
هذا الأسلوب في أننا نرتدي قطعة سادة، بلون واحد، وسنحتاج لحجاب من اللون نفسه
أيضًا. ولكن، لكسر جمود اللون الواحد، فإننا نحتاج لقطعة أخرى «حجاب رأس مشترك»
لحجاب الرأس الأول، وبلون آخر، وهنا يكون ذوقك هو صاحب القرار في اللون الذي
سيصاحب طلتك، دون أن يكون له أي تواجد في ملابسك أو في قطعة حجاب الرأس الأخرى،
ولذلك، أنت بحاجة للإطلاع على الألوان التي يمكن أن تتناسب مع بعضها البعض، وفقاً
لقواعد دائرة الألوان والمجموعات اللونية المختلفة.
-تنتج الألوان المضيئة من إضافة الأبيض إلى الألوان الأساسية: الأحمر، الأصفر والأزرق فتبدو فاتحة، ومن هنا تأتي أهمية الألوان المضيئة، واستخدامها في تصميم ملابس السيدات.
وتستخدم الخطط اللونية ذات الألوان الفاتحة على نطاق واسع، خاصة في الخلفيات التي تتطلّب التركيز على العناصر الرئيسية ذات الألوان الزاهية، ولأن الألوان الزاهية أحياناً توحي ببعض النفور للعين وانعدام التناسق والذوق، فإنها تحتاج إلى ألوان تخفّف من حدّة اللون، كإضافة اللون الرمادي لخياراتنا ليوحي بالراحة للنظر إذ يصبح أكثر جذباً إذا ما أضيفت إليه الألوان الزاهية، مع العلم أن أعيننا، بالفطرة، تفضّل وتميل إلى الألوان الفاتحة والزاهية.
-الألوان الداكنة تشعرنا بالثقل، فاللون الأسود على وجه خاص لون قوي وجامد، كما تبدو الألوان القاتمة مثل الأحمر القاتم والبني والبنفسجي القاتم والأخضر القاتم مرتبطة كلها بالألوان التي تتّسم بالفخامة، وذات الطابع الملكي.
-تبدو بعض الألوان جذّابة، وأهمها اللون الأحمر المضيء، وفي الوقت نفسه، تأسر باقي الألوان الساخنة الأخرى مثل البرتقالي والأصفر أعيننا أيضًا، وتبدو الألوان الباردة مثل الأخضر والأزرق أقل تأثيراً، ويأتي البنفسجي والبني في مرتبة ثانية بعد الأحمر.
-إستخدمي الألوان الباردة مثل الأزرق والأخضر وتجنّبي خلوا الألوان الشديدة التباين والألوان الثنائية مثل الأخضر التركواز والبنفسجي.
-تجنّبي أيضًا الظلال الفاتحة مثل الوردي والأزرق الشاحب؛ لأنها أكثر هدوءًا من الظلال الزاهية.
- بينما نجد أن الألوان الجذابة مرتبطة أكثر بخيالات المدنية والحداثة، فإن تصاميم الألوان الهادئة تعتبر أفضل للعناصر الطبيعية والمنحنيات من الخطوط الحادة، ويجب على الخطوط اللونية الهادئة أن تنقل إلينا إحساساً بالراحة والألفة.
-تتضمّن الألوان الصارخة اللون الأحمر البراق والتباينات القوية، وبدلاً من تباين الأحمر مع الألوان الأساسية مثل الأصفر والأزرق، تستخدم في الخطط اللونية الصارخة الألوان الثنائية غير التقليدية مثل الأصفر البرتقالي، والأخضر الشاحب، والبنفسجي، والأحمر.