الكثير من السيدات يعانين من الفتور في العلاقة الزوجية ودخول الملل والروتين إليها، مما قد يؤثر سلباً على حياتهن ونفسياتهن وعلى تعاملهن مع أزواجهن وأسرهن في المستقبل، وقد يصل الأمر في بعض الأوقات إلى طلب الانفصال من الشريك، ولكن هناك بعض الممارسات التي يمكن للمرأة اتباعها قبل التفكير في قرارا الانفصال من شأنها تجديد العلاقة بينها وبين الشريك وإشعال فتيل الحب بينهما من جديد، ومن هنا تخبرنا الأخصائية الاجتماعية كريمة المداني ببعض تلك الممارسات التي من شانها تأجيج العلاقة من جديد.
تقول المداني: هناك بعض الطرق التي يمكن تصنفيها على أنها جنونية بعض الشيء، ولكنها قد تحدث تغييراً جذرياً في الحياة الزوجية، فهي لفتات صغيرة وتحفيز عاطفي غالباً تفتقر إليه العلاقات التي تعاني من الركود العاطفي، ومنها:
الغداء في العمل: هناك بعض الأمور الكلاسيكية التي يشاهدها الرجال في التلفاز ويتمنون من نسائهم القيام بها، فعلى سبيل المثال: قومي بتحضير طعام له، وضعيه داخل حافظة أطعمة، ثم قومي بتجهيز ترمس من القهوة وإرساله للعمل، وأرفقي معه رسالة حب بكلمات تعبر عن مدى شوقك لعودته إلى المنزل.
المواعدة: مع مرور الوقت تصبح الحياة الزوجية أشبه بروتين العمل اليومي، فتفتقر إلى عنصر الاشتياق وانتظار مواعدة الحبيب، فإذا كنت ممن يتساءلن: لماذا أخطط للمواعدة مع زوجي ونحن نرى بعضنا البعض في كل وقت؟ عليك إعادة التفكير جيداً، واسترجاع ذكرياتكما القديمة قبل الارتباط، وقومي بالاتفاق مع زوجك على زيارة تلك الأماكن التي كنتما تترددان عليها قبل الزواج، فمن شأن ذلك أن يحتفظ بالرومانسية على قيد الحياة بينكما.
ممارسة الألعاب سوياً: ليس المقصود الألعاب الرياضية، ولكن الألعاب الطفولية، ويمكنك إضافة مزيج من الإثارة إلى حياتكما من خلال الطلب من زوجك ممارسة لعبة الاختباء أو الغميضة أو حتى أوراق اللعب والألعاب الإلكترونية، ومن الأفضل تلك الألعاب التي تعتمد على العنصر الحركي، فهي تساعد على تنشيط الدورة الدموية وتضيف روحاً خاصة للعلاقة العاطفية بينكما.
ساعديه في ارتداء ملابسه: الرجل بطبيعته يعشق تقدير المرأة لرجولته، فليس من العيب من حين لآخر أن تقومي بمساعدة زوجك في ارتداء ملابسه قبل ذهابه إلى العمل أو الخروج إلى مناسبة معينة، كما يمكنك مطالبته بالمثل، وساعديه في ارتداء جواربه وحذائه، وأشبعي لديه غريزته الرجولية، حينها سيبادرك هو أيضاً بالمثل، أنت الآن تحاولين النجاة بحياتك الزوجية، فعليك تجربة كل شيء.
مساعدتك في تصفيف شعرك: بدلاً من الذهاب إلى مصفف الشعر، أخبري زوجك بأنك تفضلين أن يقوم هو بذلك، وقومي بتحضير الأدوات اللازمة، ودعيه يصفف شعرك على النحو الذي يراه مناسباً، ومهما كانت النتائج كارثية، ما عليك سوى الضحك وإبداء مدى إعجابك باختياره وأنك تريدين إعادة الكرة مرة أخرى، فكل وقت تقضيانه سوياً يقوي العلاقة بينكما أكثر.
ليلة بدون كهرباء: يعتبر الظلام عاملاً حافظاً للرومانسية، كما تعتبر الشموع من العوامل الهامة لإضفاء جو من الشاعرية بينكما، لذا قومي بقطع الكهرباء عن المنزل، وأحضري بعض الشموع، وقومي بإشعالها، كذلك حضري بعض اللحم المجهز مسبقاً للشواء وقصة رومانسية مشوقة، واطلبي من زوجك أن يقرأها لك.
مفاجأة أثناء العمل: دعي العنان لنفسك، وقومي بارتداء ملابسك، واخرجي لشراء هدية لزوجك أو وجبة غداء مميزة، ثم قومي بالمرور عليه أثناء العمل، وقدميها له كنوع من امتنانك واعترافك بالمجهود الذي يبذله في عمله، فتلك الأمور الصغيرة بمثابة شرارة تعيد للحياة شاعريتها.
قبلة كل يوم: القبلة هي أبسط ممارسات العلاقات الحميمة، والتي يمكن الحصول عليها في أي وقت وأي مكان وزمان، والكثير من السيدات يهملن تلك الأهمية، فيمر أسبوع وأكثر دون أن تحصل الزوجة على قبلة من زوجها، لذلك اجعلي من القبلة واجبك اليومي، ولا تقومي بإهمالها قبل النوم وبعد الاستيقاظ وحتى أثناء الغداء ووقت التلفاز، وحاولي ملء يوم زوجك بالقبلات، فهي روح العلاقة الزوجية.
سيدتي حياتك الأسرية هي هدفك الأول، وليس هناك ما يدعو للخجل لمحاربتك للحفاظ عليها، وقد تكون بعض تلك الطرق مخجلة، لكن نجاح علاقتك الزوجية وإعادتها للحياة هو هدفك، فكوني كالطبيب، واستخدمي جميع مهاراتك لإنقاذ المريض مهما كلف الأمر.