دائمًا ما يثار جدل حول صداع الأطفال، وهل يصابون فعلاً بالصداع أم أنها حالة تقتصر على الكبار فقط؟ وما بين حقيقة صداع الأطفال، والأسباب والحلول، توضح لكم للدكتورة ابتسام المليجي، استشارية مخ وأعصاب الأطفال بمستشفى سعد التخصصي بالخُبْر، الأمر مع نصائح قدمتها للأمهات حول ذلك.
يمثل الصداع الذي يصيب الأطفال، وفقًا لرأي الدكتورة المليجي، عرضًا لأمراض أخرى، ولكن في بعض الحالات يكون هناك سبب للصداع الذي يُصيب الطفل، وفي حالات قليلة تكون الأسباب خطيرة، وقد أكدت الدكتورة المليجي ضرورة التعرف على التاريخ المرضي للأم والطفل، مع فحص الطفل للتأكد من خلوه من أي أمراض مثل: الحول بالعينين، أو ضعف بالعضلات.
أنواعه
أولهما: صداع أولي، وفيه لا يوجد سبب عضوي للصداع.
ثانيهما: صداع ثانوي، والذي يحدث نتيجة مرض بالجسم.
والمثير كما تبين الدكتورة المليجي أنّ الصداع النصفي «الشقيقة» مرض شائع لدى الأطفال يُصيب جانبي الرأس، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بغثيان وقيء، ويصيب الطفل بوهن يبدو على وجهه، وعصبية غير مبررة، وقيء متكرر.. تتابع قائلة: «هناك نوع آخر من الصداع الأولي يصيبهم وهو الصداع التوتري، وتعود أسبابه إلى التوتر النفسي والضغط العصبي في المنزل أو المدرسة، ويُصيب كامل الرأس، لكنه غير مصحوب بغثيان أو قيء».
وتشدد الدكتورة المليجي على أنّ علاج الصداع يتطلب علاج السبب أولاً، أما الصداع النصفي فعلاجه يعتمد على سن الطفل ونشاطه وشدة الأعراض وتأثيرها على النشاط اليومي له، وفي أغلب الأحيان تقل النوبات إذا تمت طمأنة الطفل إلى خلوه من الأسباب الخطيرة للصداع.
أسباب وحلول
إنّ التهابات الجهاز التنفسي والجيوب الأنفية الحادة والمزمنة، أو ارتفاع درجة الحرارة لأي سبب من الأسباب، ومشاكل البصر كطول النظر، وارتفاع ضغط العين، جميعها من الأسباب الشائعة للصداع الثانوي لدى الأطفال، كما تشير الدكتورة المليجي، وغالبًا ما يختفي هذا الصداع بعلاج السبب المسبب له، ولكن إذا كان الصداع حادًا ومصحوبًا بقيء، وارتفاع في درجة الحرارة، وآلام وتيبس بعضلات الرقبة، وتغيير في درجة وعي الطفل، وضعف بالعضلات، فاحتمال إصابة الطفل بالتهاب السحايا أو الحمى المخية وارد، ويجب التوجه سريعًا إلى المستشفى.
اتبعي نصائحنا:
1 - تفادي إطعام أطفالك الشوكولاتة والمكسرات والأجبان بكثرة، لأنها تسبب الصداع.
2 - شجعيهم على شرب كميات كافية من السوائل، خصوصًا في الجو الحار.
3 - غيري نمط حياة طفلك المصاب بالصداع، واحرصي على انتظام مواعيد نومه وطعامه.