الإعلان عن العضو الإماراتي المُشارك في المرحلة المقبلة من ثاني دراسة لبرنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء

مركز محمد بن راشد للفضاء. الصورة من الموقع الرسمي للمركز
مركز محمد بن راشد للفضاء. الصورة من الموقع الرسمي للمركز

أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء يوم أمس الأحد الموافق 20 أكتوبر 2024 عن اختيار الإماراتي عبيد السويدي ليكون عضو طاقم المحاكاة ضمن المرحلة المقبلة من ثاني دراسة لبرنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء، وذلك في إطار أبحاث محاكاة مهمات الاستكشاف البشرية "هيرا".
ومن المقرر أن تنطلق هذه المرحلة في الأول من نوفمبر 2024، حيث سينضم السويدي إلى الطاقم الأساسي المكون من كريستن ماجاس، تيفاني سنايدر، وأندرسون ويلدر.

مجمع "هيرا"

يذكر أنّ المهمة ستستمر لمدة 45 يومًا داخل مجمع "هيرا" الذي يمتد على مساحة 650 قدمًا مربعًا في مركز جونسون الفضائي التابع لوكالة ناسا في هيوستن، تكساس، الولايات المتحدة الأمريكية.


ويعد مجمع "هيرا" منشأة فريدة من 3 طوابق، مصممة خصيصًا لتمكين العلماء من دراسة كيفية تكيف أفراد الطاقم مع العزلة والاحتجاز في بيئات تحاكي الظروف الفضائية. تتيح هذه المهمة التناظرية للباحثين محاكاة متطلبات المهمات الفضائية طويلة الأمد، مثل تلك المتجهة إلى المريخ، بهدف فهم أعمق لكيفية تعامل رواد الفضاء مع التحديات الجسدية والنفسية القاسية التي تفرضها هذه المهمات المستقبلية.

محاكاة متطلبات المهمات الفضائية

وخلال المهمة التي ستتم على الأرض، سيجري الطاقم سلسلة من التجارب المتنوعة، بما في ذلك محاكاة "المشي" على سطح المريخ باستخدام تقنية الواقع الافتراضي، إلى جانب أنشطة مثل زراعة الخضراوات وتربية الروبيان. وتركز دراسات "هيرا" بشكل أساسي على تقييم التأثيرات طويلة الأمد للعزلة والاحتجاز على أداء الطاقم وصحتهم النفسية والجسدية.


كما سيختبر الطاقم تأخيرات في الاتصال مع مركز التحكم في المهمة، في محاكاة للتأخيرات الزمنية المتوقعة أثناء "الاقتراب" من المريخ، والتي قد تصل إلى خمس دقائق في الاتجاه الواحد. تُعد هذه المحاكاة حيوية لدراسة كيفية تعامل رواد الفضاء مع التحديات المشابهة في المهمات الفضائية المستقبلية.

18 تجربة علمية

تجدر الإشارة فسيشارك أفراد الطاقم الأربعة في 18 تجربة علمية، تركز على الاستجابات الفسيولوجية والسلوكية والنفسية ضمن بيئة خاضعة للرقابة. تهدف هذه الأبحاث إلى توفير بيانات قيمة تسهم في تعزيز مرونة الإنسان وأدائه خلال المهمات الفضائية.

برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء

وتؤكد مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة دورها المتزايد في الجهود العالمية لاستكشاف الفضاء. وتساهم عدد من المؤسسات التعليمية الإماراتية في هذه الدراسة بـ 6 دراسات في مجالات متنوعة، وهم جامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، والجامعة الأمريكية في الشارقة بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء. تجسد هذه الجهود التزام الإمارات بتطوير المعرفة العلمية استعدادًا لاستكشاف القمر والمريخ في المستقبل.

عبيد السويدي

يتمتع عبيد السويدي، نقيب مهندس في وزارة الدفاع الإماراتية، بخبرة واسعة في مجالي الهندسة المدنية والبحرية، حيث يوفر رؤية إستراتيجية لمعالجة التحديات المعقدة داخل المؤسسة، وكان له دور محوري في تعزيز الإنتاجية، ورفع المعايير المهنية، وبناء فريق موهوب لتلبية متطلبات الدفاع الوطني.


ويحمل السويدي درجة البكالوريوس في الهندسة من جامعة ويسترن سيدني في أستراليا، ودرجة الماجستير في مجال الهندسة المدنية والبيئية من جامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة، وماجستير إدارة المشاريع من جامعة أبوظبي بمعدل 4 من 4 في عام 2020. إلى جانب مسيرته المهنية، فهو فارس خيول وسباح وعداء.


ويعد السويدي جزءًا من المجموعة الرابعة من المتطوعين المشاركين في دراسة محاكاة الفضاء ضمن برنامج "هيرا" هذا العام. أُنجزت المرحلة الأولى من ثاني دراسة ضمن برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء في 11 مارس 2024، بينما انتهت المرحلتان الثانية والثالثة في 25 يونيو و23 سبتمبر 2024 على التوالي.

 


يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة x