الثقافة هي كل ما يرثه الفرد عن محيطة الاجتماعي وبيئته المادية واللامادية بواسطة التعليم والتربية، وتكسبه كل أساليب السلوك المشتقة من مجالات النشاط البشري التي تتضمن: العلوم، والمعتقدات، والفنون، والقيم، والقوانين والعادات، وكل الأشياء المادية التي يصنعها الإنسان، بالسياق التالي "سيدتي" تعرفك إلى معنى الثقافة وماهيتها وأنواعها، من خلال لقائها مع د. نسمة عبد الفتاح، أستاذة علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة طنطا. تعرفي إلى معنى الثقافة، وأخبرينا رأيك: هل تجدين نفسك إنسانة مثقفة؟
ويمكنك التعرف في السياق التالي إلى الفرق بين العادات والتقاليد وكيف تؤثر في ثقافة الشعوب
يمكنك كذلك التعرف إلى ثقافات غريبة حول العالم
تؤكد د. نسمة أن الثقافة المادية هي كل ما يدل على الناحية الثقافية، لافتة إلى أننا نجد دولة معينة تشتهر بتميزها في صناعة معينة، وتلك الصناعة يكون لها تأثير وجانب مهم في الموروث الخاص بها اجتماعياً وكذلك ثقافياً، ومن أمثلة لتلك الصناعات هي صناعة الماركات المتميزة من السيارات التي تعبر عن مدى التميز والإبداع، وتساعد كل هذه الجوانب المادية للثقافة في تحديد سلوكيات وتصورات أعضائها.
وإذا أردت التعرف أكثر إلى تصنيف آخر للثقافة فهذه خصائص الثقافة الاجتماعية وأثرها على مشاعر الناس
تعريف الثقافة
تقول د. نسمة عبد الفتاح لـ"سيدتي": الثقافة هي معرفة الفرد واعتقاداته وسلوكه الفردي، التي يحصل عليها من خلال قدرته على التفكير والتعلم الاجتماعي بشكل صحيح وسليم، وتُستعمل كلمة ثقافة لتشير إلى الإبداع التراكمي للمعرفة والاعتقادات والفنون والقوانين والخبرة التي يكتسبها الإنسان نتيجة كونه فرداً في جماعة، فالثقافة تعبر عن مجموعة مميزة ومختلفة من القيم، والأهداف، التي بدورها تعمل على نجاح وتمييز مؤسسة جماعية معينة، وتُستعمل أيضاً لوصف المعارف والعلوم التي يكتسبها الفرد في سبيل تطوره الثقافي، كالإنسان المثقف، ومجموعة المعارف والسلوك الجماعي وطرق انتشارها كالمظاهر الثقافية والفنية التي يتسم بها مجتمع ما، والثقافة بمعناها الواسع هي السلوك المزروع، ومجموع الخبرة المكتسبة والمتراكمة لدى الشخص، التي تنتقل اجتماعياً أو باختصار السلوك من خلال التعلم الاجتماعي.ويمكنك التعرف في السياق التالي إلى الفرق بين العادات والتقاليد وكيف تؤثر في ثقافة الشعوب
العلاقة بين الفرد والثقافة
العلاقة بین الفرد والثقافة علاقة عضویة دینامیة؛ فالثقافة من صنع الأفراد أنفسھم لأنها توجد في عقول الأفراد وتظھر واضحة وصريحة في سلوكھم خلال قيامھم بنشاطھم في المجالات المختلفة، وقد تتفاوت في درجة وضوحھا. كما أن الثقافة ليست قوة في حد ذاتھا تعمل مستقلة عن وجود الأفراد؛ فھي من صنع أفراد المجتمع وھي لا تدفع الإنسان إلى أن يكون سویاً أو غير سوي، بل يعتمد في ذلك على درجة وعي كل فرد بالمؤثرات الثقافية ونوع استجابته لھا، وجمود الثقافة وحيویتھا يتحددان بمدى فاعلية أفرادھا ونوع الوعي المتوافر لھم.يمكنك كذلك التعرف إلى ثقافات غريبة حول العالم
أنواع الثقافة
تقول د. نسمة: إن الثقـافة تتميز بتنوعها واختـلافها من جماعة إلـى أخرى؛ حيث لكل جمـاعة من الناس تقـاليد وعـادات وطـرق خاصة بحياتهـا، وتنقسم الثقافة إلى نوعين أساسيين هما:• الثقافة المادية
تشير الثقافة المادية إلى الأشياء المادية والموارد، والأماكن التي يستخدمها الناس لتحديد ثقافتهم، والثقافة المادية تختلف من مجتمع إلى آخر بشكل واضح وتتطوَّر مع مرور الزمن؛ حيث أحدثت التكنولوجيا تغييراً في ثقافة البشر المادية، وساهمت الثورة الصناعية والزراعية في ذلك، ولقد أحدثت التكنولوجيا تغييراً في ثقافة البشر المادية، ومن الأمثلة الدالة على الثقافة المادية لبعض الشعوب: الأسلحة، والآلات والمعادن والمدن والمتاجر والأبنية، والفن والرسومات، والمخطوطات المكتوبة، والمساجد، والكنائس، والملابس، وأشياء أخرى يمكن أن تُنتج أو تُستخدم من قبل البشر. وهذه الثقافة تتطوَّر وتتغيَّر بفعل اجتهاد المجتمع وتُسهم بشكل أساسي في التقدم الاقتصادي لأي أمة، ويمكننا أن نسمي هذه الثقافة بالثقافة الصناعية،تؤكد د. نسمة أن الثقافة المادية هي كل ما يدل على الناحية الثقافية، لافتة إلى أننا نجد دولة معينة تشتهر بتميزها في صناعة معينة، وتلك الصناعة يكون لها تأثير وجانب مهم في الموروث الخاص بها اجتماعياً وكذلك ثقافياً، ومن أمثلة لتلك الصناعات هي صناعة الماركات المتميزة من السيارات التي تعبر عن مدى التميز والإبداع، وتساعد كل هذه الجوانب المادية للثقافة في تحديد سلوكيات وتصورات أعضائها.
• الثقافة غير المادية
تشير الثقافة غير المادية إلى الأفكار غير المادية وغير الملموسة التي يمتلكها الناس حول ثقافتهم، بما في ذلك المعتقدات والقيم والقواعد، والمعايير والأخلاق، واللغة والمنظمات والمؤسسات، ومن الممكن أن نعرفها على أنها كل شيء غير محسوس وله علاقة بالجانب الثقافي، ويعمل على إعطاء بعض الخصوصية للشعوب، وذلك من خلال ما يقوم به من أدوار، وكذلك طرق التواصل بين المجتمع الواحد، على سبيل المثال، يتكون المفهوم الثقافي غير المادي للدين، من مجموعة من الأفكار والمعتقدات حول الخلق والعبادة والأخلاق، وتحدد هذه المعتقدات إذن كيفية استجابة الثقافة لموضوعاتها، وقضاياها وأحداثها الديني، والثقافة، وبناءً على ذلك تتمُّ الاستجابةُ للموضوعات الدينية، وقضاياها، وأحداثها.وإذا أردت التعرف أكثر إلى تصنيف آخر للثقافة فهذه خصائص الثقافة الاجتماعية وأثرها على مشاعر الناس