الشوكولاتة هذه الكلمة السحرية المحببة التي ما إن تُذكر إلا ونتيه في عالم من الأحلام والرومانسية والعذوبة، ويتلقفنا الطعم اللذيذ الممتع الذي نتشاركه مع أحبائنا؛ فلطالما ارتبط يوم الحب بعدد من الأيقونات الشهيرة التي يعمد إليها المحبون كَسِمات دالة على الحب وعلامات بارزة على الرومانسية، ورموز عميقة المعنى للعشق اللامحدود، وقد عُدت الشوكولاتة إحدى أهم تلك الأيقونات المعبرة، فكيف ارتبطت الشوكولاتة بيوم الحب؟ وما جاذبيتها لتكون الطريقة المفضلة للتعبير عن الحب في يوم الحب؟
يمكنكِ التعرف إلى إجابة هذا السؤال إذا تابعتِ السياق التالي، ثم أخبرينا هل الشوكولاتة فعلاً هي خيارك الأول للاحتفال بيوم الحب أو أنكِ تفضلين نسقاً آخر من الهدايا في هذا اليوم المميز؟
يقول الباحث الأكاديمي في التاريخ الحديث ماجد نصيف إسكندر لـ"سيدتي": لا يمكننا أن ننكر الجاذبية المدهشة للشوكولاتة التي تكسبها هذا الرونق الرومانسي؛ فقطعة الشوكولاتة التي تلتقطها لتذوب بفمك ما هي إلا "إعلان حب صالح للأكل" كما يقولون؛ فالشوكولاتة مقدرتها فريدة في إكساب متذوقيها وعاشقيها شعوراً رائعاً بالمتعة، فهي لا تذوب في أفواهنا فقط، بل تذوب في قلوبنا وتحفز مشاعرنا، وتضعنا في حالة شعورية من السعادة التي نتطلع لمشاركتها مع أحبائنا، على أن علاقة الشوكولاتة بالحب قصة كبيرة.
يقول ماجد (وهو من عاشقي الشوكولاتة): بدأ تقليد الاحتفال بالحب بـ"الشوكولاتة" منذ قرون طويلة في أمريكا الوسطى عبر حضارة المايا، التي كانت مزدهرة منذ 500 عام قبل الميلاد؛ حيث يتم تقديم مشروب الكاكاو وهو ذو تأثيرات منشطة في أثناء طقوس الزفاف، كما كان شعب المايا يستخدم حبوب الكاكاو لاستطلاع المستقبل الحلو والمر للزوجين معاً، وهل ستكون حياتهما الزوجية طويلة أو قصيرة، سعيدة أو شقية. انتقلت هذه التقاليد لحضارة الأزتيك، بأمريكا الجنوبية، وانتشرت انتشاراً كبيراً، ولكنها كانت منغلقة على هذه المناطق، ولم تجد لها انتشاراً واسعاً إلا مع القرن التاسع عشر.
يقول ماجد: بمرور الزمن ومع اكتشاف الأمريكتين انتشرت ثقافة الشوكولاتة وعلاقتها بالحب والرومانسية؛ فقد ذاع مشروب مصنوع من حبوب الكاكاو المطحونة، والفلفل الحار، والتوابل. واختار المستكشفون الأوروبيون المشروب، وأحضروه إلى إسبانيا، وفرنسا، وإنجلترا، بحلول القرن السابع عشر، وكان المشروب بذلك الوقت ذكورياً مرتبطاً بالذكورة والرجولة، ولم يكن يُسمح للنساء بتذوقه.
ومع حلول أربعينيات القرن التاسع عشر، كانت فكرة يوم الحب بوصفه عطلة للاحتفال بالحب الرومانسي قد انتشرت بالدول الناطقة بالإنجليزية؛ فقد كانت هذه الحقبة العصر الذهبي لأيقونة الحب "كيوبيد"، فما فتئ الفيكتوريون يكروسون لفكرة الحب العفيف الرومانسي فأمطروا بعضهم بعضاً بالبطاقات والهدايا الشيكولاتية المنمقة، وعلى الرغم من أن السكر والشوكولاتة المحلاة بذلك الوقت كانتا رفاهية ومتعة باهظة للأثرياء؛ فإنه بحلول القرن التاسع عشر، أصبح السكر سلعة، ومن ثَم تمكنت الطبقة العاملة من الوصول إليه، بما في ذلك النساء.
في السابق، كان شراء الشوكولاتة باهظ الثمن، وكانت فئة النخبة الوحيدة هي القادرة على شراء الشوكولاتة من موارد محدودة. وفق هذا السياق؛ فشركة كادبوري تُعد أول من اخترع علبة الشوكولاتة على شكل قلب الذي غيَّر سياقات يوم الحب إلى الأبد بالنسبة لأجيال المحبين، حيث اكتسب "صندوق الحب" أو صندوق الشوكولاتة على شكل قلب زخماً مدهشاً.
بالسياق التالي يمكنك التعرف إلى: لمحة عن متاحف الشوكولاتة المنتشرة في دول العالم المختلفة
وكانت هذه حكاية الشوكولاتة التي ارتبطت بيوم الحب لما يربو على قرنين من الزمان.
يمكنكِ التعرف إلى إجابة هذا السؤال إذا تابعتِ السياق التالي، ثم أخبرينا هل الشوكولاتة فعلاً هي خيارك الأول للاحتفال بيوم الحب أو أنكِ تفضلين نسقاً آخر من الهدايا في هذا اليوم المميز؟
علاقة الشوكولاتة والحب بدأت في أمريكا
يقول الباحث الأكاديمي في التاريخ الحديث ماجد نصيف إسكندر لـ"سيدتي": لا يمكننا أن ننكر الجاذبية المدهشة للشوكولاتة التي تكسبها هذا الرونق الرومانسي؛ فقطعة الشوكولاتة التي تلتقطها لتذوب بفمك ما هي إلا "إعلان حب صالح للأكل" كما يقولون؛ فالشوكولاتة مقدرتها فريدة في إكساب متذوقيها وعاشقيها شعوراً رائعاً بالمتعة، فهي لا تذوب في أفواهنا فقط، بل تذوب في قلوبنا وتحفز مشاعرنا، وتضعنا في حالة شعورية من السعادة التي نتطلع لمشاركتها مع أحبائنا، على أن علاقة الشوكولاتة بالحب قصة كبيرة.
يقول ماجد (وهو من عاشقي الشوكولاتة): بدأ تقليد الاحتفال بالحب بـ"الشوكولاتة" منذ قرون طويلة في أمريكا الوسطى عبر حضارة المايا، التي كانت مزدهرة منذ 500 عام قبل الميلاد؛ حيث يتم تقديم مشروب الكاكاو وهو ذو تأثيرات منشطة في أثناء طقوس الزفاف، كما كان شعب المايا يستخدم حبوب الكاكاو لاستطلاع المستقبل الحلو والمر للزوجين معاً، وهل ستكون حياتهما الزوجية طويلة أو قصيرة، سعيدة أو شقية. انتقلت هذه التقاليد لحضارة الأزتيك، بأمريكا الجنوبية، وانتشرت انتشاراً كبيراً، ولكنها كانت منغلقة على هذه المناطق، ولم تجد لها انتشاراً واسعاً إلا مع القرن التاسع عشر.
الشوكولاتة مشروب ذكوري بامتياز
يقول ماجد: بمرور الزمن ومع اكتشاف الأمريكتين انتشرت ثقافة الشوكولاتة وعلاقتها بالحب والرومانسية؛ فقد ذاع مشروب مصنوع من حبوب الكاكاو المطحونة، والفلفل الحار، والتوابل. واختار المستكشفون الأوروبيون المشروب، وأحضروه إلى إسبانيا، وفرنسا، وإنجلترا، بحلول القرن السابع عشر، وكان المشروب بذلك الوقت ذكورياً مرتبطاً بالذكورة والرجولة، ولم يكن يُسمح للنساء بتذوقه.
ومع حلول أربعينيات القرن التاسع عشر، كانت فكرة يوم الحب بوصفه عطلة للاحتفال بالحب الرومانسي قد انتشرت بالدول الناطقة بالإنجليزية؛ فقد كانت هذه الحقبة العصر الذهبي لأيقونة الحب "كيوبيد"، فما فتئ الفيكتوريون يكروسون لفكرة الحب العفيف الرومانسي فأمطروا بعضهم بعضاً بالبطاقات والهدايا الشيكولاتية المنمقة، وعلى الرغم من أن السكر والشوكولاتة المحلاة بذلك الوقت كانتا رفاهية ومتعة باهظة للأثرياء؛ فإنه بحلول القرن التاسع عشر، أصبح السكر سلعة، ومن ثَم تمكنت الطبقة العاملة من الوصول إليه، بما في ذلك النساء.
أول من اخترع علبة الشوكولاتة على شكل قلب
يقول ماجد: عندما تمكنت النساء من الاستمتاع بـ"الشوكولاتة"، تغيرت سيميولوجية الشوكولاتة إلى حدٍّ مذهل؛ فبعد أن كان منتجاً ذكورياً صرفاً تحول إلى منتج أنثوي بامتياز، وبدلاً من كونه دليلاً على الرجولة والقوة والجسارة أصبح دليلاً على النعومة والأنوثة؛ أي اللطف، والسذاجة، والترف. ويعود الفضل لرجل الأعمال الإنجليزي وصانع شوكولاتة ريتشارد كادبوري (29 August 1835 – 22 March 1899)، وهو سليل عائلة بريطانية متخصصة في تصنيع الشوكولاتة، أن جعل الشوكولاتة في متناول عامة الناس وبأسعار معقولة، وكان مسؤولاً عن المبيعات في مرحلة حاسمة من تاريخ شركته، وقد كان يبحث عن طريقة للاستفادة من زبدة الكاكاو التي يتم استخلاصها في أثناء صناعة شراب الشوكولاتة. وقد اكتشف ريتشارد كادبوري طريقة ثورية لصنع ألواح الشوكولاتة التي كانت جيدة المذاق بالإضافة إلى كونها اقتصادية.في السابق، كان شراء الشوكولاتة باهظ الثمن، وكانت فئة النخبة الوحيدة هي القادرة على شراء الشوكولاتة من موارد محدودة. وفق هذا السياق؛ فشركة كادبوري تُعد أول من اخترع علبة الشوكولاتة على شكل قلب الذي غيَّر سياقات يوم الحب إلى الأبد بالنسبة لأجيال المحبين، حيث اكتسب "صندوق الحب" أو صندوق الشوكولاتة على شكل قلب زخماً مدهشاً.
بالسياق التالي يمكنك التعرف إلى: لمحة عن متاحف الشوكولاتة المنتشرة في دول العالم المختلفة
صناديق الشوكولاتة صناديق الحب
يؤكد ماجد أن ريتشارد كادبوري قام بتسويق صناديق الحب على أنها ذات غرض مزدوج:- الغرض الأول: صندوق لحفظ الشوكولاتة الفخمة اللذيذة.
- الغرض الثاني: الصندوق الجميل يتم استخدامه مراراً وتكراراً لتخزين التذكارات الرومانسية، من خصلات الشعر إلى رسائل الحب.
وكانت هذه حكاية الشوكولاتة التي ارتبطت بيوم الحب لما يربو على قرنين من الزمان.
تطور الشوكولاتة بوصفها أيقونة للحب
وفقاً لموقع ".history.com":- اخترع ريتشارد كادبوري ألواح الشوكولاتة 1861.
- ميلتون هيرشي يصمم لأول مرة شوكولاتة "القبلات" ذات الحجم الصغير في عام 1907.
- صانع الشوكولاتة راسل ستوفر هو من صنع الشوكولاتة المرتبطة بالرومانسية مع إدخال الشوكولاتة على شكل القلب لأول مرة في عام 1923، وأسماها "Secret Lace Heart"، وهي عبارة عن علبة شوكولاتة مغطاة بالساتان والدانتيل الأسود بشكل قلب تحتوي على شوكولاتة بشكل قلب.
- انتشرت الشوكولاتة بعد ذلك لمختلف المذاقات والنكهات وصارت إحدى أيقونات يوم الحب.