المرأة الإماراتية ماضٍ عريق ونجاح مذهل يكرس لمستقبل باهر

مجموعة من السيدات الإماراتيات يحتلفن بيوم المرأة الإماراتية
المرأة الإماراتية شرف وفخر بكل مكان وفي كل محفل - يوم المرأة الإماراتية - المصدر : shutterstock

تحتفل الإمارات اليوم في الثامن والعشرين من أغسطس كل عام بيوم المرأة الإماراتية والمساهمات العظيمة التي قدمتها في مختلف قطاعات الدولة، والتي شملت التعليم والرعاية الصحية والطيران والتكنولوجيا المتقدمة والفضاء وغيرها، وقد أثبتت المرأة الإماراتية مراراً أنها قادرة على تخطي العوائق وتحقيق طموحاتها وتأدية دورها الفاعل في دعم نمو الدولة وتطورها، ويأتي الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية إيماناً من قيادة الدولة الرشيدة بأهمية مساهمات بنات الوطن ودورهن في جهود التنمية ورفاهية البلاد، وتقديراً وتكريماً لما قدمنه لدعم مسيرة الدولة داخل الوطن وخارجه.

المرأة عنصر فعال في مسيرة تقدم البلاد

-

وقد خطت المرأة الإماراتية خطوات سريعة نحو النجاح والتقدم، في عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وبإشراف شخصي منه، واهتمام ليس له حدود وبمساندة من رفيقة دربه الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، حفظها الله ورعاها، حيث حققت إنجازات غير مسبوقة قياساً بحداثة عمر دولة الاتحاد، حيث كانت نقطة الانطلاقة في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، وكانت المرأة الإماراتية عنصراً هاماً وفعالاً في مسيرة تقدم البلاد، وجزءاً لا يتجزأ من التركيبة السكانية بحيث تعمل جنباً إلى جنب مع الرجال، فمنذ الأيام الأولى لقيام الاتحاد، أدركت القيادة الرشيدة وعلى رأسها الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، أهمية المرأة الإماراتية وقدرتها على إنجاز كل ما تطمح إليه، وقد استفادت البلاد بشكل كبير من هذا النهج؛ إذ أثبتت المرأة أنها على قدر المسؤولية، وأظهرت قدرتها على الموازنة بين المهام الأسرية والأعباء المهنية اليومية، ليكون لها بذلك مساهمة ملموسة في دعم الاقتصاد الوطني.
وتقديراً للشيخة فاطمة بنت مبارك هذه فلورنسا الإيطالية تهدي الشيخة فاطمة بنت مبارك لوحة تذكارية تحمل اسمها.

مسيرة النهضة النسائية في الدولة

"لا شـيء يسعدني أكثر من رؤيـة المرأة الإماراتية تأخذ دورهــا في المجتمع، وتحقق المكان اللائق بها" كلمات قالها المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وصارت منهجاً لمستقبل ابنة الإمـارات، التي حظيت بكل التشجيع منه، فكان الداعم الأول لمبادرات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة وكانت تلك النظرة الثاقبة للمغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد، نابعة من مبادئ الشريعة الإسلامية السمحاء، ودستور الدولة وقوانينها بشأن حقوق المرأة وواجباتها، وقناعته بأن المرأة والرجل يكمل كل منهما الآخـر، وأن نهضة المجتمع تتحقق بتمكين المرأة وتفعيل مشاركتها وإفساح المجال أمامها، وبدأت مسيرة النهضة النسائية في الدولة، باهتمام الشيخ زايد، رحمه الله، بتعليم الفتيات، وكان ينظر للتعليم كسلاح تقف به المرأة إلى جوار الرجل وتسانده في مختلف جوانب الحياة، فتسلحت الإماراتية بالعلم الذي ساعدها على تحقيق أفضل الإنجازات، وظهرت نتائج سياسة زايد في تعليم المرأة، حيث صنفت الإمـارات في مؤشر معدل التحاق المرأة بالتعليم العالي، عام 2016 الأولى عالمياً، وخطت المرأة الإماراتية خطوات متسارعة على طريق الرقي والتقدم، وحققت إنجازات غير مسبوقة قياساً بنقطة الانطلاق من خلال رائدة العمل النسائي الشيخة فاطمة بنت مبارك التي آلت على نفسها أن تعمل على الارتقاء بالمرأة الإماراتية، وسعت إلى تذليل كل العقبات، وفتحت مجلسها للقاء سيدات المجتمع بدعم من المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، وانطلق العمل النسائي في الدولة منذ الثامن من شهر فبراير، عام 1973 بتأسيس «جمعية نهضة المرأة الظبيانية»، لتكون أول تجمع نسائي في الدولة، ثم تأسيس الاتحاد النسائي العام سنة 1975، وضم الجمعيات النسائية في إمارات الدولة كافة.
يمكنك متابعة الرابط التالي للتعرف إلى إحدى الإماراتيات الملهمات وهي: منى المري: نجاح المرأة الإماراتية جاء من ثقة القيادة الرشيدة في قدراتها

المرأة قديماً .. عصر ما قبل النفط


وقد لعبت المرأة دوراً فاعلاً وحيوياً في مختلف نواحي الحياة خلال عصر ما قبل النفط، ونجد صوراً مختلفة لمشاركتها ودورها الفاعل داخل الأسرة، رغم قسوة الحياة قديماً والظروف الاقتصادية والاجتماعية التي كانت تكبل المرأة، فقد تولت النساء إدارة شؤون البيت ورعاية الأطفال، كما أنها عملت بالزراعة يداً بيّد مع الرجل وتربية الحيوانات والطيور، وقد تحملت كل أعباء ومشقة العمل خلال غياب أزواجهن في رحلات الصيد أو الغوص، والتي تمتد لعدة أسابيع أو شهور في كثير من الأحيان.

أهم الأدوار التي كانت تمارسها المرأة قبل قيام الاتحاد

  • اتخاذ القرارات الخاصة في المنزل واستقبال الضيوف، إلى جانب دورها في تربية الأطفال ورعايتهم، وتعليم الفتيات القرآن الكريم.
  • تقوم أيضاً بأعمال إنتاجية، كطحن الغلات والغزل والحياكة.
  • تقوم ببعض أعمال الفلاحة ومساعدة زوجها فتقوم بتربية الماشية وجلب الماء من الآبار، وفلاحة الأرض وسقي الزرع.
  • تقوم ببعض الصناعات؛ مثل صناعة الحصير والسلال والسجاد والخيام والصناديق.

بعض الأدوار التي تؤديها المرأة في مجتمع الإمارات حديثاً:

استطاعت المرأة بعد قيام الإمارات أن تتعلم وتشارك في بناء الوطن جنباً إلى جنب مع الرجل متسلحة بالعلم والإرادة، وتعلمت وتخرجت في الجامعات لتشارك في جميع نواحي الحياة، وقد كان الشيخ زايد رحمه الله يشجع المرأة على العمل والمثابرة وبناء المجتمع، ومن أقوال الشيخ زايد رحمه الله (إنني أوافق على عمل المرأة في أي مكان تجد احترامها ووقارها وكل موقع عمل تجده مناسباً لها، عليها ألّا تتوانى عن العمل به، وكما قلت فإنني أؤيد ما يؤيده الإسلام وأعارض ما يعارضه الإسلام).

  • تعلمت المرأة وتخرجت في الجامعات لتشارك في جميع نواحي الحياة كطبيبة في مستشفى، أو معلمة في مدرسة، وكاتبة وأديبة، أو وزيرة.
  • شغلت المرأة الإماراتية مناصب دبلوماسية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، والعديد من المناصب العليا في جميع المجالات.
  • تحملت المرأة الإماراتية المسؤولية بجدارة في غياب الرجل، فبعد قيام الاتحاد استطاعت المرأة أن تشارك في بناء الوطن، وأيضاً وصلت المرأة أن تشارك في أغلب المؤتمرات والفعاليات وتخدم دولتها.
  • جاهدت لتحقق تمكينها فتطور الدور الاجتماعي للمرأة من خلال تأسيس الجمعيات والأندية النسائية التي ساهمت في تطوير المجتمع، وتبنت العديد من القضايا الخاصة بالمرأة والأسرة.

يمكنك كذلك التعرف إلى إحدى الإماراتيات المميزات في يوم المرأة الإماراتية.. زهرة لاري أول إماراتية ترفع علم الدولة عالمياً في مجال التزلج الاستعراضي