إيجابيات وتحديات الذكاء الاصطناعي في السيارات ذاتية القيادة..تعرف عليها

الذكاء الاصطناعي في السيارات ذاتية القيادة
الذكاء الاصطناعي في السيارات ذاتية القيادة
بداية يجب أن تعرف بأن الذكاء الاصطناعي في السيارات ذاتية القيادة يعتمد على وحدات استشعار وكاميرات عالية الدقة ، حيث يتم تصوير البيئة المحيطة بالمركبة أثناء حركتها مما يساعد على تسجيل كافة البيانات المتعلقة بظروف الطريق والسرعة والرؤية والاطارات ودرجة الرؤية والمناخ العام.
كما أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي يساهم في القرارات المناسبة الذي يتخذه مسار السيارة. وقد ساهم تطور التكنولوجيا في عالم السيارات في تغيير طريقة قيادتنا للسيارة وفي فتح آفاق واسعة للابتكار . وقد شهدت صناعة السيارات في العقود الأخيرة تحولات هائلة في مجال التكنولوجيا الذكية والقيادة الذاتية ، اذ تسعى شركات الى تحقيق مستوى جديد من الأمان والكفاءة والراحة عن طريق استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال القيادة الذاتية والمركبات الذكية.

تقنيات جديدة تغزو جوانب حياتنا اليومية:

ظهرت في الآونة الأخيرة تقنيات جديدة غزت كافة جوانب حياتنا اليومية لعل أبرزها تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي لم يتوقف العلماء يوماً عن تطوير جوانبه في مختلف مناحي الحياة، وآخر ما توصلوا إليه في هذا المجال هو إدخال الذكاء الاصطناعي في صناعة السيارات من خلال منظومة جديدة يعمل الذكاء الاصطناعي فيها على إبلاغ السائق بمعلومات معينة أثناء القيادة وذلك باتخاذ الوقت المناسب وعدم تشتيت تركيزه أمام المقود.

الذكاء الاصطناعي في السيارات ذاتية القيادة:

يمكن التعريف عن الذكاء الاصطناعي في السيارات على أنه منظومة جديدة تعتمد بشكل رئيسي على وحدات استشعار وكاميرات لتصوير البيئة المحيطة بالمركبة أثناء حركتها، لتسجيل كافة البيانات المتعلقة بظروف الطريق والسرعة وزوايا العجل ودرجة الرؤية والمناخ العام. تصدر تطبيقات الذكاء الاصطناعي في السيارات التي تتحكم في المنظومة قراراتها اعتماداً على هذه البيانات. عندما ترصد هذه المنظومة المتطورة أي احتمالية لحدوث موقف خطير سيؤثر سلباً على حياة السائق، فإنها تقوم بتحذيره بشكل مسبق من أجل التدخل في الوقت المناسب. إلا أنه في الآونة الأخيرة ظهر مفهوم السيارات ذاتية القيادة.

كيف يعمل الذكاء الاصطناعي في السيارات ذاتية القيادة؟

بدايةً دعونا نوضح ما هي السيارات ذاتية القيادة، تعرف المركبات ذاتية القيادة بأنها مركبة تستخدم مجموعة من أجهزة الاستشعار والكاميرات والرادار وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في السيارات للتنقل بين الوجهات بدون مشغل بشري، وهي سيارة مستقلة بشكل تام، وتتميز بقدرتها على التنقل دون أي تدخل من السائق، إذ كل ما يتوجب على السائق فعله هو تحديد وجهته مسبقاً وإلقاء المهمة على مركبته ذاتية القيادة.

فوائد الذكاء الاصطناعي في السيارات ذاتية القيادة:

حتى نتمكن من تكوين صورة متكاملة عن كيفية عمل الذكاء الاصطناعي في السيارات يتوجب بداية تسليط الضوء على الآثار الإيجابية المتوقعة من توافر تطبيقات الذكاء الاصطناعي في السيارات ذاتية القيادة.

زيادة مستوى الأمان:

يظهر دور الذكاء الاصطناعي في السيارات بشكل أساسي في زيادة مستويات الأمان، وكما نعلم جميعنا أن السيارات المتطورة تشتمل على أنظمة سلامة مثل فرامل الطوارئ وأنظمة تحذير مغادرة المسار وغيرها العديد من ميزات السلامة التي تعمل من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي في السيارات باستخدام الكاميرات وأجهزة الاستشعار. على سبيل المثال، تسمح ميزات الكبح في حالات الطوارئ للذكاء الاصطناعي بحساب المسافة بين المركبات التي تسير على الطريق وبالتالي تعشيق الفرامل في حال توقع حدوث تصادم. كما تسمح ميزات أنظمة تحذير مغادرة المسار للذكاء الاصطناعي بقراءة علامات المسار على طول الطريق وتحذير السائق إذا انحرفت السيارة عن مسارها، ويضمن الذكاء الاصطناعي في السيارات ذاتية القيادة الحفاظ على السيطرة الكاملة على الطريق من خلال هذه الميزات التي تزيد من مستوى الأمان بشكل ملحوظ.

إدارة حركة المرور بشكل ذكي:

لا أحد يقدر على القيادة لمسافات طويلة في ظل الأزمات المرورية الخانقة، فماذا لو كنت على موعد أو اجتماع عمل؟ أو حتى تعطلت إحدى المركبات في الشارع ونجمت أزمات مرورية تسببت في إغلاقات الطرق! يساهم الذكاء الاصطناعي في السيارات ذاتية القيادة بشكل كبير في تقليل إمكانية حدوث هذه المواقف، حيث ستعمل المركبة وفقاً لقوانين المرور، وستتمكن من القيادة بسرعة ثابتة أو تحول مسارها وفقاً لحالة الطريق.

القدرة على التنبؤ بالحوادث:

من أهم استخدامات الذكاء الاصطناعي في السيارات التنبؤ بدقة تزيد عن 85% في حال حدوث أي سيناريو حرج على الطريق سواء كان حادث مروري أو ظروف جوية غير ملائمة أو أزمات مرورية خانقة وغيرها الكثير. يمكن لبيانات الذكاء الاصطناعي في السيارات المخزنة مركزياً تمكين أساطيل كاملة من السيارات ذاتية القيادة من التكيف مع الظروف المحيطة والتعامل مع السيناريوهات التي واجهها السائق من قبل والتنبؤ بها.

خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة:

ساهمت تطبيقات الذكاء الاصطناعي في السيارات ذاتية القيادة في رسم آمال جديدة لدى ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعتمدون في تنقلاتهم على أفراد من عائلاتهم أو أصدقائهم أو حتى على وسائل النقل العام، لكن الأمر لم يعد كذلك مع تواجد تقنيات الذكاء الاصطناعي و السيارات ذاتية القيادة حيث أصبح بإمكان ذوي الاحتياجات الخاصة التنقل دون الحاجة لمساعدة بشرية.

التأثير الإيجابي على التكلفة الإجمالية:

بمجرد النظر إلى فكرة القيادة الذاتية والذكاء الاصطناعي في السيارات، ستعتقد حتماً أن مثل هذه التقنيات مكلفة جداً، لكن بالنظر إلى الإيجابيات التي ستحققها السيارات ذاتية القيادة فإن التكلفة لن تكون بالباهظة أبداً. علاوة على ذلك، عندما يكتسح نظام القيادة الذاتية حياتنا، ستنخفض تكاليف الصيانة والتأمين نظراً لأن الغاية الأساسية من استخدامات الذكاء الاصطناعي في السيارات تكمن في تشغيل السيارات بأمان أكبر، فلن تحدث الكثير من الحوادث. كما سيقوم النظام أيضاً بتحذير السائقين في حال حدوث أي مشكلة صيانة بشكل مبكر قبل أن تؤدي إلى عطل يتطلب إصلاحات باهظة الثمن.

تحديات الذكاء الاصطناعي في صناعة السيارات ذاتية القيادة:

  • ظروف الطرق
  • تغيرات الطقس؛ يجب أن تتمتع السيارة بقدرة فائقة على قراءة بيانات الطريق حتى في الظروف المناخية السيئة
  • تحديد مسؤولية الحوادث؛ خاصة في السيارات التي لا تمتلك مقود أو فرامل
  • تقبل الأفراد تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة.