يُعد التكافل الإجتماعي أحد السمات الثقافية المطلوبة والاخلاقيات الدينية البليغة والظواهر المجتمعية الواجبة على أفراد كل المجتمعات، خاصة الشباب وفي خضم حالة المادية التي تحيط بنا، نجد أن جتمعاتنا العربية صارت بحاجة أكبر لتعزيز قيمة وماهية التكافل الإجتماعي، والذي إن انتشر بمجتمع كان دليلًا على مدى رقي أفراده، وتلاحم مكوناته، وتماسك مبانيه وبنيته الروحية ما يكرس لنمو هذا المجتمع وتطوره .. بالسياق التالي سيدتي التقت د. عبد الوهاب نجدي عبد الصبور أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب في حديث حول معنى التكافل الإجتماعي وأهميته للفرد والمجتمع.
يقول د. عبد الوهاب لسيدتي: التكافل الإجتماعي قيمة أخلاقية عظيمة حثت عليها مختلف الأديان والشرائع، حيث يشير المعنى الاصطلاحي للتكافل الاجتماعي إلى تبادل المعاونة وتكريس الدعم وتهيئة التعاون بين أفراد المجتمع ضعيفه وقويه؛ محتاجه وميسوره؛ فيحرص أفراد المجتمع على العناية ببعضهم البعض فيُقدم الأغنياء المساعدة للفقراء ويُوفر الأقوياء الحماية لغيرهم من الضعفاء ويقف الجميع مع بعضهم البعض كتفًا بكتف، وساعدًا بساعد لمواجهة مختلف التحديات والمخاطر التي تواجههم أو يصطدمون بها فتؤثر على حياتهم وإنتاجهم وسعادتهم ورفاهيتهم.
وتعتمد فكرة التكافل الاجتماعي على أن الأفراد في المجتمع يمكنهم تحقيق مصلحتهم الاجتماعية والاقتصادية بشكل أفضل عندما يتعاونون معًا، ويتشاركون سويًا، ويدعمون بعضهم البعض بمختلف المجالات والأصعدة.
يقول د. عبد الوهاب: التكافل الاجتماعي لا يعنى العطف على الفقراء والمحتاجين بالمال والغذاء والكساء فقط أو ما يًعرف بالزكاة، ولكنه يمتد للعديد من المجالات الأخرى كالدعم النفسي والفني وتحقيق حاجات الأفراد وتحسين شكل الحياة، وهناك الكثير من أشكال وألوان التكافل الإجتماعي ومنها:
يؤكد د. عبد الوهاب أن الشباب هذه الأيام بحاجة ملحة لزيادة وعيهم بأهمية التكافل الاجتماعي، وفوائده الكبيرة، ومميزاته العظيمة، فالمجتمع يكاد يكون أفراده في معزل عن بعضهم البعض، كلٌ في جزيرة منعزلة لا يبحث إلا عن ذاته بعيدًا عن ذوات الآخرين، وغير مدرك أن التكافل الإجتماعي يمتد أثره ونفعه إلى جميع الاطراف المتكافلة ليصل الأمر للمجتمع بأكمله، ومن ثم فالشباب أكثر فئات المجتمع التي تحتاج للتعرف على أهمية التكافل الإجتماعي وهي:
القيمة الأخلاقية للتكافل الإجتماعي
يقول د. عبد الوهاب لسيدتي: التكافل الإجتماعي قيمة أخلاقية عظيمة حثت عليها مختلف الأديان والشرائع، حيث يشير المعنى الاصطلاحي للتكافل الاجتماعي إلى تبادل المعاونة وتكريس الدعم وتهيئة التعاون بين أفراد المجتمع ضعيفه وقويه؛ محتاجه وميسوره؛ فيحرص أفراد المجتمع على العناية ببعضهم البعض فيُقدم الأغنياء المساعدة للفقراء ويُوفر الأقوياء الحماية لغيرهم من الضعفاء ويقف الجميع مع بعضهم البعض كتفًا بكتف، وساعدًا بساعد لمواجهة مختلف التحديات والمخاطر التي تواجههم أو يصطدمون بها فتؤثر على حياتهم وإنتاجهم وسعادتهم ورفاهيتهم.
وتعتمد فكرة التكافل الاجتماعي على أن الأفراد في المجتمع يمكنهم تحقيق مصلحتهم الاجتماعية والاقتصادية بشكل أفضل عندما يتعاونون معًا، ويتشاركون سويًا، ويدعمون بعضهم البعض بمختلف المجالات والأصعدة.
أنواع التكافل الاجتماعي
يقول د. عبد الوهاب: التكافل الاجتماعي لا يعنى العطف على الفقراء والمحتاجين بالمال والغذاء والكساء فقط أو ما يًعرف بالزكاة، ولكنه يمتد للعديد من المجالات الأخرى كالدعم النفسي والفني وتحقيق حاجات الأفراد وتحسين شكل الحياة، وهناك الكثير من أشكال وألوان التكافل الإجتماعي ومنها:
التكافل المادي أو المعيش
ويتضمن مساعدة الآخرين أو غير القادرين مثلًا من أصحاب الحاجات أو ذوي الاحتياجات الخاصة عبر توفير الدعم المادي للمحتاجين منهم من خلال تقديم المساعدة المالية أو توفير الأطعمة ومكان للسكن والملابسالتكافل العلمي
التعليم أحد الحقوق الأساسية للإنسان وهو من الأمور التي يجب أن تكون من أولوية العاملين بمجال التكافل الإجتماعي فالحصول على تعليم مناسب أو إكمال التعليم عقب التسرب منه أوالمساعدة من خلال تعليم القراءة والكتابة للأفراد الأميين ومساعدة الطلبة المتميزين على تأمين فرص لإكمال الدراسة.التكافل الاقتصادي
ويكون من خلال الاستغلال الأمثل لثروات المجتمع وتطبيق المعايير الاقتصادية الصحيحة لتوفير الرفاهية لأفراده جميعًا دون إسراف.التكافل الأخلاقي
وقد صار مطلب هام في ظل ما نحيا في خضمه من تغيرات، ويعتمد على تنظبم العلاقات بين البشر وحماية المجتمع من الفوضى، والانهيار الأخلاقي.التكافل الحضاري
حماية مصالح المجتمع وتقويتها وهذا النوع من التكافل يتضمن أشكالاً مختلفة من التكافل سواء كان مادياً أو معنوياً.أهمية التكافل الاجتماعي
يؤكد د. عبد الوهاب أن الشباب هذه الأيام بحاجة ملحة لزيادة وعيهم بأهمية التكافل الاجتماعي، وفوائده الكبيرة، ومميزاته العظيمة، فالمجتمع يكاد يكون أفراده في معزل عن بعضهم البعض، كلٌ في جزيرة منعزلة لا يبحث إلا عن ذاته بعيدًا عن ذوات الآخرين، وغير مدرك أن التكافل الإجتماعي يمتد أثره ونفعه إلى جميع الاطراف المتكافلة ليصل الأمر للمجتمع بأكمله، ومن ثم فالشباب أكثر فئات المجتمع التي تحتاج للتعرف على أهمية التكافل الإجتماعي وهي:
- التكافل الاجتماعي يساعد في إرساء دعائم الوحدة والتلاحم بين أفراد المجتمع مما يكرس لبناء علاقات اجتماعية قوية وصحية بين أفراده، فعندما يتعاون الأفراد ويتبادلون المساعدة والدعم المتبادل، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تعزيز الشعور بالانتماء والمشاركة المجتمعية.
- التكافل الاجتماعي يعمل على تعزيز الشعور بالرضا عبر تحسين جودة الحياة، حيث يوفر شبكة ممتدة من الدعم الاجتماعي اللازم في الأوقات الصعبة والذي يساهم في تخفيف الضغوط النفسية والعاطفية، كما يساهم في تلبية الاحتياجات الأساسية مثل الطعام والمأوى والرعاية الصحية لمن يقعون تحت طائلة مشكلة ما او يواجهون أزمة ما، مما يحسن مستوى معيشة الأفراد.
- التكافل الاجتماعي يكرس للاستدامة فهو يساهم في بناء مجتمع مستدام اجتماعيًا واقتصاديًا يتعاون أفراده ويتشاركون في تبادل الموارد والإمكانيات، مما يعزز آليات الاقتصاد المحلي ويدعم قوى التنمية المستدامة في المجتمعات.
- التكافل الإجتماعي يعمل على إطالة العمر، و يعزز روح العطاء والشكر في المجتمع فالقلق والتوتر الناتجان عن تفاقم شعور الوحدة والانعزال يؤثران على حياة الفرد وصحته الجسدية ولكن عندما يقوم بمساعدة الآخرين ويستمتع بالعطاء فإنّه ينال الثناء ويحيط به الرضا والبركة فيصبح أكثر قدرةً على التعامل مع مشاكل العصر وبالتالى تقل إصابته بالأمراض.
- التكافل الاجتماعي يظهر مميزات فضيلة التعاون وأهمية مشاركة الموارد ومزايا المساعدة المتبادلة بين أفراد المجتمع، مما يعزز القيم الإنسانية والأخلاقية ويقوي الروابط الاجتماعية الإيجابية بين الناس.