التطور التقني الكبير خلق حالةً من التقدم المتسارع في مجالات الأعمال المختلفة، وجرّاء ذلك ظهرت الكثير من الأدوات التي سهلت عمليات الشركات والمؤسسات وجعلت من السهل تحقيق أعلى قدر من الإنتاجية بخطوات بسيطة وساهمت في تركيز الموظفين على المهام والأهداف الأكثر أهمية، وإحدى تلك الأدوات هي أداة التخزين السحابي.
ندى المعدي، المختصة في الأمن السيبراني واختبارات الاختراق، شاركتنا في "سيدتي" برأيها حول ماهية التخزين السحابي، مزاياه، مستقبله، والفرق بينه وبين الحوسبة السحابية.
ما هو التخزين السحابي في الشركات؟
تقول ندى المعدي: "التخزين السحابي هو نموذج للتخزين على شبكة الإنترنت، حيث يتم تخزين البيانات على خوادم "Servers" ظاهرية متعددة بدلاً من استضافتها على خادم محدد، وتكون عادة مقدمة من قبل طرف ثالث، حيث تقوم شركات الاستضافة بتأجير مساحات تخزين سحابية لعملائها بما يتلاءم مع احتياجاتهم".
مزايا التخزين السحابي
وحول المزايا ذكرت "المعدي": "هناك العديد من المزايا الأخرى في التخزين السحابي غير خدمة تخزين الملفات، أهمها:
- إمكانية استخدامها في ميدان التعليم بتكلفة صغيرة أو بشكل مجاني كالفصول الافتراضية.
- مزامنة الملفات، فعندما يتم رفع الملفات، يمكن بكل سهولة الوصول إلى هذه الملفات والقيام بتعديلها من أي جهاز كمبيوتر أو لوحي أو نقال تقوم باستخدامه.
- مشاركة الملفات، إذ إنّ حجم الرسالة الإلكترونية البريدية لا يمكن أن يتجاوز 25MB، وهذا يعتبر عائقاً للأشخاص الذين يرسلون ملفات كبيرة لزملائهم ومدرائهم، لهذا يمكن رفع الملفات الكبيرة على مواقع التخزين السحابي ثم إرسال رابطها عبر البريد الإلكتروني.
- أخذ نسخة إضافية من الملفات والبيانات، فإذا كانت لديك ملفات أو بيانات مهمة فالأفضل القيام بعمل نسخة احتياطية عليها في إحدى منصات التخزين السحابي، وذلك في حالة سرقة أو تعطل جهاز الكمبيوتر، يمكن بسهولة الوصول لها عبر تلك المنصة.
- حفظ ومشاركة الصور، إذ إنّ جميعنا يمتلك صوراً مهمة يرغب الاحتفاظ بها وعدم فقدانها، وهنا يمكن رفعها وحفظها في هذه المنصات.
قد ترغبون أيضاً بالتعرف إلى أهم أسرار نجاح المشاريع الصغيرة والناشئة.
مستقبل التخزين السحابي
كما أشارت "المعدي" إلى أنّ المستقبل التقني في عالم الأعمال يشهد تحولاً لجميع أنظمة التشغيل، حيث ستصبح أنظمة تعتمد على السحابة بشكل كامل أو شبه كامل، وستصل إلى مرحلة تسمح بتشغيل جميع التطبيقات عبر الويب، وحتى أضخم الألعاب، إذ إنّ تقنيات الحوسبة السحابية وتطبيقات الويب تتطور بسرعة جنباً إلى جنب مع تطور سرعات الإنترنت.
ما بين الحوسبة السحابية والتخزين السحابي
نبيل العبيدي، المختص في بناء استراتيجية الاقتصاد الرقمي والاقتصاد المعرفي، تطرق إلى أحد الفُرُوق البارزة بحسب وجهة نظره بين الحوسبة السحابية والتخزين السحابي، فقال: "بالرغم من التشابه اللفظي بين المصطلحين إلا أنّه ثمة اختلاف، فالحوسبة السحابية هي مجموعة من الخدمات المفيدة للأعمال والمقدمة للشركات الناشئة والصغيرة، في حين أنّ التخزين السحابي هو خدمة تتيح للفرد والشركات تخزين بياناتهم بمكان آمن ويمكن الوصول إليها عبر أي جهاز وبأي وقت".
اطلعوا أيضاً على مفهوم ذكاء الأعمال في النمو زمن الطفرة التكنولوجية.
