إليكم كيفية إدراج الشركات بشكل رسمي في السوق المالية

إدراج الشركات في البورصة -الصورة من Adobestock
إدراج الشركات في البورصة -الصورة من Adobestock

يبدأ رُوَّاد الأعمال إطلاق مشاريعهم التجارية بالكثير من الحماس من أجل تحقيق الأرباح وكسب العملاء، ومن ثَم يُدركون أنه عليهم تجربة الكثير من الطرق لجلب العوائد، ومن إحدى تلك الطرق هي إدراج الشركة في سوق البورصة أو الأسهم؛ حتى تتمكن من تحقيق المكاسب بشكل أسرع وتنمو وتتطور بفاعلية وفي وقت قياسي.
عبر السطور المقبلة، نتطرق إلى ماهية السوق المالية وكيفية إدراج الشركات فيها بشكل رسمي، كما زوَّدنا بذلك خبير القانون التجاري والتمويل وحوكمة الشركات: طلال الألفي.

 

ما البورصة؟

طلال الألفي خبير القانون التجاري والتمويل وحوكمة الشركات

يقول خبير القانون التجاري والتمويل وحوكمة الشركات طلال الألفي: "السوق المالية أو البورصة هي المكان الذي يجتمع فيه صاحب المال مع مالك الفكرة؛ حتى يزود صاحب المال مالك الفكرة بالأموال التي يحتاج إليها للاستثمار، ومن ثَم يتم تقاسم العوائد في ما بعد؛ فهذه السوق التي يُطلق عليها "البورصة" أو "السوق المالية"، أُقيمت من أجل شراء وبيع وعرض الأسهم والمشاركة في الشركات، ويتم ذلك بواسطة عرض الشركة أسمها وإدراجها في منصة تداول الرسمية السعودية، وأي شخص يشتري سهماً، يُعد شريكاً في الشركة".

 

ما البورصة؟ -الصورة من Pexels المصور pixabay

 

إدراج الأسهم للتوسع والنمو

وأضاف الألفي مثالاً قائلاً: "لنفترض أن نادياً رياضياً يمتلك عدداً كبيراً من المشتركين وفروعاً متعددة، ولكن يريد أن يتوسع في المدن الأخرى أو أن يعمل على إنشاء فروع أخرى في أماكن حيوية، آنذاك يذهب للبنك ويطلب منه مثلاً خمسين مليوناً، إلا أن البنك يرفض، وبناء على ذلك يقرر النادي إدخال شركاء جدد يحصلون على الأرباح لاحقاً، وفي المقابل تؤدي الشركة هدفها تجاه التوسع من خلال أموال الشركاء".
هناك أيضاً بعض الفروقات الجوهرية بين الاستثمار والتداول قد لاتدركينها، اطلعي عليها.

 

خطوات إدراج الشركة في سوق البورصة وآلية الاستثمار

بعد تحقيق الأرباح تُوزع على المساهمين -الصورة من Adobestock

 

وعن الخطوات التي تتم في سوق البورصة في تلك الحالة أخبرنا الألفي: "الخطوة الأولى التي يجب أن يقوم بها النادي هو أن يكون مسجلاً في الجهات المختصة في الدولة مثل هيئة السوق المالية في السعودية؛ إذ تقر الحكومات هذه الجهات كتشريع من أجل حماية المساهمين وأموالهم، بدايةً تطلب الجهة المختصة الأوراق والمستندات الخاصة بالشركة لدراستها، وتطلب منهم أيضاً كتابة معلومات الشركة والتواصل في موقع تداول، حتى عندما يُقبِل المستثمرون على شراء الأسهم يكونون على علم واطلاع كافيين بكل ما يتعلق بالشركة وأين يضعون أموالهم، ثم تذهب الشركة إلى المستشار المالي؛ حتى يقترح عليهم آلية طرح الأسهم وكيفية التسجيل والتعامل في السوق المالية، آنذاك تعمل تداول على عرض الاكتتاب أو عرض أسهم النادي على موقعها الإلكتروني، والدفع غالباً ما يكون عن طريق البنك لشراء الأسهم، وهنا ننوه بأنه يجب على المشتري فتح حساب استثماري في أحد البنوك حتى يسهل عليه إتمام عمليات الشراء، وبعد أن يقوم بطلب أمر الشراء، تذهب هذه الأموال للنادي، ومن ثَم يتجه الطلب إلى مركز الإيداع من أجل إصدار شهادة يُكتب فيها أن "فلان" قام بشراء الأسهم الفلانية، ويتم تسجيل ذلك أيضاً على النظام الإلكتروني، وبموجب هذه الشهادة أصبح المساهم شريكاً، وأخيراً بعد افتتاح الفروع وتحقيق الشركة للأرباح، تعمل الأخيرة على توزيع جزء من تلك الأرباح للمساهمين بحسب أسهمهم".


اطلعي أيضاً على: أهمية توزيعات أرباح الأسهم وكيف يتم دفعها؟