نتأمَّلُ في نھایةِ العامِ ما مضى من أحداث،ٍ ونسترجعُ بامتنانٍ محطَّاتِ الفرحِ والنجاح،ِ ونستذكرُ حكمةَ الخالقِ ورحمته في لحظاتِ الألمِ والانھزام. مرَّ 2024 سریعاً على الرغمِ من الإنجازاتِ التي وفَّقنا الله لتحقیقھا، وما أكثرھا، إذ عمل فریقُ "سیدتي" خلال الأشھرِ الـ 12 الماضیة بكلِّ جدٍّ وتفانٍ حتى نقدِّم لكم محتوى ھادفا،ً وبأعلى جودةٍ عبر منصَّاتنا المختلفة،ِ المطبوعةِ والرقمیَّة،ِ بما یواكبُ المتغیِّراتِ السریعةِ التي نعیشھا، محلیاً وإقلیمیا،ً خاصَّةً في مجالاتِ تمكینِ المرأة،ِ ودعمِ الشباب،ِ وتعزیزِ التنمیةِ الإبداعیَّة.
نحتفي في ھذا العددِ بالھویَّة الثقافیَّة الخلیجیَّة تزامناً مع الاحتفالِ بعیدِ الاتحادِ للإمارات العربیَّة المتَّحدة في 2 دیسمبر، والیومِ الوطني البحریني في الـ 16من الشھرِ نفسه، والیومِ الوطني القطري في الـ 18 منه، إلى جانبِ انعقادِ القمَّةِ الـ 25 لدولِ مجلسِ التعاونِ الخلیجي في الكویت مطلع دیسمبر.
تجدون على الغلافِ الشیخة ھلا بنت محمد آل خلیفة، الفنانة التشكیلة والرئیسة التنفیذیة لمؤسسة نواة. تتضمَّن قصَّةُ الغلافِ حواراً ملھماً حول التكاملِ الخلیجي في الثقافةِ والفنون، ركَّزت فیه الشیخةُ ھلا على الاھتمامِ المتزایدِ بإنشاءِ المتاحف،ِ وخلقِ مناخٍ ثقافي محفِّزٍ للشبابِ المبدعِ في الخلیج عبر توفیرِ مساحاتٍ جدیدةٍ للعمل،ِ ودعمِ التخصُّصاتِ التي تسھمُ في نموِّ الاقتصادِ الثقافي والصناعاتِ الإبداعیَّة.
كذلك أعددنا ملفاً عن الوردِ الطائفي والحناء، إذ تمَّ إدراجُھما أخیراً ضمن قائمةِ التراثِ الثقافي غیر المادي لمنظَّمةِ الأممِ المتَّحدة للتربیةِ والعلمِ والثقافةِ "یونسكو" تتویجاً للجھودِ العظیمةِ التي تبذلھا المملكةُ العربیَّة السعودیَّة وفق رؤیةِ 2030 للحفاظِ على التراثِ الثقافي للبلادِ والدولِ العربیَّة،ِ وضمانِ استدامته.
واستمراراً للإنجازاتِ السعودیَّة غیر المسبوقة،ِ شھدنا فرحةً عارمة،ً شملت العالمَ العربي بأسره قادةً وشعوباً بعد إعلانِ الاتحادِ الدولي لكرةِ القدم "فیفا"
البطولةِ 48 منتخباً من كلِّ القارات.ِ ھذا بالإضافة إلى فوز ملفِّ المغرب بالمشاركةِ مع إسبانیا والبرتغال باستضافةِ نھائیاتِ كأس العالم 2030 .
فوزَ السعودیَّة رسمیاً باستضافةِ موندیال ،2034 لتصبح أوَّلَ دولةٍ في التاریخِ تحصلُ على حقِّ تنظیمِ أكبرِ حدثٍ كروي عالمي لوحدھا حیث تشاركُ في
القلوبُ المحبَّةُ للعمل،ِ والمملوءةُ بالشغف،ِ تسعى دائماً إلى مدِّ الجسور،ِ وتكاتفِ الجھودِ لتحقیقِ الأھدافِ المشتركة.
"القلوبُ المحبَّةُ للعمل،ِ والمملوءةُ بالشغف،ِ تسعى دائماً إلى مدِّ الجسور،ِ وتكاتفِ الجھودِ لتحقیقِ الأھدافِ المشتركة"