بين الحين والآخر يظهر أحد مكونات العناية بالبشرة التي لم يسبق أن سمعنا عنه أو ربما لم يستحوذ على اهتمامنا في السابق، فيحظى بشعبية كبيرة بشكل مفاجىء. المكوّن الذي سنتحدث عنه اليوم، يبدو فجأة أنه لا غنى عنه في أيّ روتين للعناية بالبشرة؛ بحيث أجمع الكثيرون من خبراء الجمال على فوائده.. فتماماً كما شهد حمض الهيالورونيك والنياسيناميد شهرة واسعة ومهمة، وباتوا عناصر أساسية على المدى الطويل في روتيننا الجمالي .. فالإكتوين لا يقل أهمية أبداً عن هذه المكونات، وعلى الأرجح أكثر.
فقد لاحظنا في الآونة الأخيرة ارتفاع مقدار الإكتوين الذي تم وصفه باعتباره العنصر النشط الذي لا بد منه في منتجات العناية بالبشرة.. ومؤخراً، أطلقت العديد من العلامات التجارية لمستحضرات التجميل، كريمات جديدة بتركيبة خاصة من الإكتوين.. فما هو؟
ما هو الإكتوين؟
إذا كنت تعتبرين نفسك على دراية بالمكونات في مجال التجميل؛ فمن المؤكد أنكِ أصبحتِ على دراية بالأحماض الأمينية إلى حدٍ ما.. الببتيدات المحبوبة، على سبيل المثال، هي سلاسل قصيرة من الأحماض الأمينية.. ويندرج الإكتوين، الذي تم اكتشافه عام 1985، ضمن هذه الفئة، إنه حمض أميني.
يعتبر الإكتوين أجد الجزيئات الصغيرة نسبياً ويرتبط بسهولة بجزيئات الماء لتكوين معقدات.. تحيط هذه المجمعات بعد ذلك بالخلايا والإنزيمات والبروتينات والجزيئات الحيوية الأخرى، من خلال تكوين أغلفة ترطيب واقية ومغذية ومثبّتة حولها.
ونتيجة لذلك؛ فإن الإكتوين قادر على حماية أغشية الخلايا من الأضرار الكيميائية والجسدية؛ مما يقلل من الإجهاد التأكسدي والتهاب الخلايا.
يمكنك الاطلاع على فوائد التقشير البارد للوجه لا تقدر بثمن.. لا تهملي تطبيقه
ما هي فوائد الإكتوين للعناية بالبشرة؟
أداة متعددة المهام:
إن قدرة إكتوين الخارقة، هي الحماية ضد الضغوطات الخارجية؛ فهو يوفّر أيضاً الحماية ضد الضوء الأزرق والتلوث.. ولكن، ليس فقط من شاشة جهاز الكمبيوتر الخاص بك بل يتخطاها ليحمي البشرة من الأشعة فوق البنفسجية الطويلة والمتوسطة، والضوء المرئي المنبعث من الجهاز الخلوي، وهو يعالج تلف البشرة ... هذا لا يعني أنه بديل لواقي الشمس؛ لأن الإكتوين ليس مرشحاً نشطاً للأشعة فوق البنفسجية؛ ولا يمكن اعتباره عامل حماية من الشمس، بالإضافة إلى كونه يلعب دور الحارس الشخصي لبشرتك؛ فقد ارتبط الإكتوين بتحسين حاجز البشرة ، وتقليل فقدان الماء عبْر البشرة، وتحسين مرونة الجلد.
رابط طبيعي للرطوبة:
إنه رائع لتنعيم البشرة الخشنة والمتقشرة، ويمكن أن يقلل الالتهاب.. كما أنه يعمل على علاج الخطوط والتجاعيد، من خلال توفير ترطيب طويل الأمد.
ما هي أفضل الطرق لإدخال الإكتوين في روتين العناية بالبشرة؟
إذا كان الإكتوين يترك انطباعاً رائعاً؛ فما عليك سوى الانتظار حتى تشاهدي كيف سترحب به المكونات الأخرى.. إكتوين يلعب بشكل جيد مع كل تركيبة للعناية بالبشرة يمكن تخيلها تقريباً؛ مما يعزز تأثير المكونات التي تشترك في فوائدها: يمكن أن يعمل الإكتوين بشكل جيد مع المكونات المرطبة الأخرى، بما في ذلك المرطبات مثل: حمض الهيالورونيك، أو الجلسرين.. ومكونات تقوية الحاجز، مثل: السيراميد.. وفي الوقت نفسه، يساعد أيضاً على تقليل الآثار الجانبية غير المرغوب فيها للمكونات الأخرى الأكثر قسوة.. إنه يعمل بشكل رائع عندما يقترن بمكونات تسبب الالتهاب أو الاحمرار مثل: AHA، وBHA، والريتينويدات؛ للمساعدة في التخفيف من آثارها الجانبية.
والان وقد تعرفت على الإكتوين وطرق إدخاله في روتين العناية بالبشرة وفي حال كنت لا تعرفين الكثير عن النياسيناميد، تابعي معنا لنوضح لك ما هو النياسيناميد وما هي فوائده .
النياسيناميد وفوائده للبشرة
ما هو النياسيناميد؟
النياسيناميد، معروف باسم نيكوتيناميد، هو أحد أشكال فيتامين «ب 3» القابل للذوبان في الماء؛ مما يعني أنه لا يتم تخزينه في الجسم، وهو مهم لتجديد البشرة.. يمكننا الحصول على النياسيناميدات عن طريق الفم، من خلال الأطعمة التي نتناولها، ولكنها موجودة في منتجات العناية بالبشرة؛ حيث أنه من المعروف أنها تحتوي على فوائد مضادة للالتهابات، ومضادة للشيخوخة، ومضادة للأكسدة.. ولتفتيح البشرة؛ فهو له تأثيرات مماثلة من خلال تقوية حاجز البشرة، وهو يعمل كمضاد للأكسدة، عن طريق الحد من ضرر الجذور الحرة.. علاوة على ذلك؛ فهو يعزز الترطيب، ويمنع فقدان الماء عبْر البشرة، ويعزز بالفعل قدرة مكونات الترطيب الأخرى على القيام بذلك.
فوائده على البشرة:
يستخدمه خبراء العناية بالبشرة في غرفة العلاج، وفي تركيبات المنتجات العلاجية.. كذلك من فوائده:
- يساعد على تقليل التجاعيد والخطوط الرفيعة.
- يساعد على تقليل التصبُّغ والبقع الداكنة (الكلف)، ويفتّح البشرة.. يمكن أن يساعد على تحسين البشرة المعرَّضة لحَب الشباب.. يساعد على تقليل حجم المسام بشكل واضح.
- يساعد على زيادة إفراز الكولاجين.
- يساعد على تحسين البشرة الشاحبة.
- يقوّي حاجز البشرة؛ مما يساعد على تحسين ترطيب البشرة.
- يمكن أن يساعد على تحسين مرونة الجلد وانتعاشه.
- يمكن أن يعزز أيضاً فعالية المنتجات المصممة للبشرة الجافة والحساسة والناضجة والجلد المصاب بـ حب الشباب.