تعد مرحلة المراهقة هي الفترة الانتقالية بين الطفولة والبلوغ، وقد يمرّ الأطفال خلال مرحلة المراهقة بالعديد من التغييرات في أجسادهم وأدمغتهم، فضلاً عن تطوير المعايير الأخلاقية الخاصة بهم، وقد تحدث هذه التغييرات بشكل أسرع وبمعدلات مختلفة من طفل إلى آخر.
وفقاً لموقع "بولد سكاي"، يمكن أن تكون مرحلة المراهقة مليئة بالتحديات؛ وذلك لأنها الوقت الذي يصبح فيه طفلك أكثر استقلالية ويبدأ في استكشاف هويته.
التغيرات الجسدية في مرحلة المراهقة
يشمل التطور الجسدي في مرحلة المراهقة بعض التغيرات التي تحدث خلال مرحلة البلوغ، وأبرزها إفراز دماغ طفلك لبعض الهرمونات التي تتسبب في تغير شكل الجسم، ومن المرجح أن يعاني طفلك أيضاً من طفرة في النمو خلال هذا المرحلة، وسوف ينمو طوله ويزداد وزنه أسرع. قد تشمل التغيرات الجسدية الأخرى رائحة الجسم وحب الشباب وزيادة شعر الجسم.
عادةً ما تحدث طفرات النمو في وقت مبكر للفتيات مقارنة بالفتيان، حيث يعاني معظم الفتيات من طفرات النمو بين سن 10و14 عاماً، وقد يعاني معظم الأولاد في مرحلة المراهقة من بعض طفرات النمو بين سن 14 و17 عاماً.
قد يهمكِ الاطلاع على: كيفية التعامل مع الطفل في سن البلوغ
التغيرات المعرفية في مرحلة المراهقة
يعد نمو الدماغ في مرحلة المراهقة أعلى مقارنة بمرحلة الطفولة، فأثناء التطور المعرفي في مرحلة المراهقة، تنمو أعداد كبيرة من الخلايا العصبية بسرعة، مما يسمح للطفل بالتفكير بطرق أعمق وتنمية مهارات التخطيط وتحديد الأولويات لديه، والتحكم في الدوافع.
التغيرات العاطفية
خلال فترة المراهقة، سيبدأ طفلك في مراقبة عواطفه وقياسها والتحكم فيها، وسيصبح أكثر وعياً بمشاعره ومشاعر الآخرين، وستمنح عملية التطور العاطفي طفلك الفرصة لبناء مهاراته، وأن يصبح أكثر استقلالية، وقد يتأقلم بعض المراهقين مع هذه التحديات الجديدة، بينما قد يحتاج آخرون إلى مزيد من الدعم لبناء ثقتهم بأنفسهم.
التغيرات الاجتماعية
يتطور المراهقون أيضاً اجتماعياً خلال هذا الوقت. تعد أهم مهمة للتنمية الاجتماعية في مرحلة المراهقة هي البحث عن الهوية، فيصبح الطفل إحساسه أقوى بذاته وشخصيته، وقد يكون أكثر قدرة على التواصل اجتماعياً مع الآخرين. وترتبط الهوية الذاتية الإيجابية أيضاً بارتفاع احترام الذات والثقة بالنفس أيضاً.
كيف يمكن للوالدين دعم النمو الصحي للمراهقين؟
1. ممارسة التأمل
لقد أثبتت الدراسات أن التأمل يفيد الدماغ، فيساعد على تغيير بنية ووظيفة الدماغ ويقلل أيضاً من شعور طفلك بالقلق والاكتئاب والتوتر. يمكن للمراهقين تعلم التأمل من خلال مقاطع الفيديو المختلفة عبر الإنترنت، أو يمكنهم طلب المساعدة من أحد الخبراء.
2. الأنشطة البدنية
إن بقاء المراهق نشيطاً بدنياً ليس جيداً لصحته البدنية فحسب، بل يحافظ على صحة المراهق العقلية، فإذا لم يكن لدى الطفل المراهق الوقت لممارسة التمارين الرياضية، فيمكنه ممارسة رياضة المشي لمسافة ميلين يومياً، مما يساعد على تصفية ذهنه، ويكون أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق.
3. النوم الجيد
يُسهم النوم كثيراً في الحالة العاطفية والجسدية للمراهق، كما أنه يؤثر أيضاً على تفكيره، حيث يساعد النوم على تغذية الدماغ والجسم، ويحتاج المراهقون للكثير من النوم لإشباع حاجات أجسامهم ، التي تمر بفترة من النمو السريع. تفيد الدراسات بأن المراهقين يحتاجون إلى تسع أو عشر ساعات من النوم يومياً.
قد يهمكِ الاطلاع على: إرشادات لكسب الحوار مع المراهق.. لصفك
4. استخدام وسائل التواصل الاجتماعي
على الرغم من أن وسائل التواصل الاجتماعي لها تأثير إيجابي، إلا أن لها أضراراها أيضاً، حيث يؤدي قضاء الكثير من الوقت عليها إلى قيام المراهقين بمقارنة حياتهم بحياة أصدقائهم، مما يتسبب في إصابتهم بالتوتر والقلق وتدني احترام الذات أيضاً، لذلك فمن الأفضل دائماً الحد من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي واستخدامها لبضع ساعات فقط في اليوم.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.