تنتظر كل أم بفارغ الصبر اللحظة التي يبدأ فيها طفلها بالتفاعل معها، ولكن متى يبدأ الرضيع بالتواصل والتفاعل؟ يبدأ الأطفال بالتفاعل بمجرد ولادتهم، وهنا يبدأ دور الوالدين للتعرف إلى كيفية تواصلهم وتفسير إشاراتهم وتشجيعهم على التفاعل بشكل أكبر مع الأشخاص من حولهم.
ومع ذلك، يجب التذكر أن كل طفل فريد من نوعه، وقد تختلف شخصياتهم حتى عن إخوتهم. ووفقاً لموقع "aisingchildren"، إذا كانت لديك مخاوف بشأن المهارات الاجتماعية لطفلك واستمرت هذه المخاوف أو تسببت في قلق كبير، فمن المهم استشارة طبيب الأطفال.
متى يبدأ الأطفال بالتفاعل والتواصل مع الآخرين؟
بين عمر 1و3 أشهر، تتطور الرؤية لدى الأطفال حديثي الولادة بشكل ملحوظ، ويبدأون في إظهار الاهتمام والوعي بالبيئة من حولهم.
قد يبدأ الطفل في استخدام يديه وعينيه معاً، ويتعلم متابعة الأجسام المتحركة، ويبدأ في التعرف إلى الأشياء المألوفة والأشخاص من مسافة بعيدة.
خلال الأشهر الأولى من عمر الطفل، يعتمد الأطفال حديثو الولادة على الأشخاص الآخرين لبدء التفاعلات. ومع ذلك، بحلول نهاية الشهر الثالث، سيكون طفلك قادراً على التعبير عن نفسه لكِ؛ من خلال تعبيرات الوجه والأصوات، وسوف يراقب طفلك بعناية تعبيرات وجهك، ويستمع إلى ما تقولينه. بعد مرور شهرين تقريباً، يبدأ الطفل في الابتسام عند رؤيتك.
قد يهمكِ الاطلاع على تطور نمو المولود في الشهر الثاني بين المناغاة والابتسامة
متى يبدأ الأطفال في التعرف إلى الوجوه؟
قد يتعرف طفلك إلى صوتك منذ الولادة، خاصة إذا كنتِ تتحدثين كثيراً أثناء الحمل. تشير الدراسات إلى أن سماع صوت الأم أثناء وجود الجنين في الرحم يساعد الأطفال حديثي الولادة على تطوير مهارات التعلم السمعي والذاكرة، كما أنهم يتقنون بسرعة القدرة على التعرف إلى وجوه والديهم وأفراد الأسرة الآخرين طوال السنة الأولى من عمرهم.
على الجانب الآخر، يستطيع طفلك التمييز بين الوجه الغريب والمألوف في عمر 6 أشهر، وبحلول الوقت الذي يبلغ فيه طفلك 9 أشهر من العمر؛ من المرجح أن تكون لديه الألعاب والأشياء المفضلة لديه، وسيكون قادراً على التعرف إليها والبحث عنها.
في عمر 15 إلى 18 شهراً، لا يبدأ معظم الأطفال في التعرف إلى أنفسهم حتى يبلغوا من العمر سنة إلى سنة ونصف.
لماذا يحتاج الأطفال إلى التفاعل والتواصل؟
إن التحدث مع الأطفال والتفاعل معهم؛ يعلمهم النغمات الصوتية المختلفة التي يستخدمها البشر للتعبير عن المشاعر المختلفة، كما أن التواصل البصري والابتسام والدردشة والغناء لهم ولعب دور التقليد؛ يساعدهم على تكوين شعور بتبادل الأدوار.
إضافة إلى أن لغتهم تتطور أيضاً بشكل ملحوظ في الوقت الحالي. قد يبدأون في تقليد العبارات التي يسمعونها منكِ، سواء كانت إيجابية أو سلبية.
على الجانب الآخر، تبدأ مرحلة القلق من الغرباء لدى الطفل بين 6 و 8 أشهر، ويصل قلق الغرباء في كثير من الأحيان إلى ذروته بين 12 و15 شهراً، ثم يتلاشى تدريجياً لدى الطفل.
متى يجب استشارة الطبيب حول المهارات الاجتماعية لطفلك؟
من الطبيعي كآباء أن يتساءلوا عن كيفية تنمية المهارات الاجتماعية للطفل، فيما يلي بعض المؤشرات الرئيسية لمساعدتك على تحديد الوقت المناسب لطلب المشورة الطبية، وهي كالتالي:
- التواصل البصري أو المشاركة الاجتماعية المحدودة؛ إذا كان طفلك يتجنب باستمرار الاتصال بالعين أو يُظهر القليل من الاهتمام بالتعامل معك أو مع الآخرين، فقد يكون من المفيد مناقشة ذلك مع طبيب الأطفال الخاص بك.
- تأخر أو غياب الابتسامة للآخرين؛ فيبدأ معظم الأطفال بالابتسام في عمر 6 إلى 8 أسابيع. إذا لم يبتسم للآخرين بحلول هذا العمر؛ فمن الجيد استشارة طبيبك. تأخر الابتسام الاجتماعي يمكن أن يكون مؤشراً على المخاوف التنموية.
- عدم الاستجابة للاسم؛ بحلول عمر 9 إلى 12 شهراً تقريباً، يستجيب الأطفال عادة لأسمائهم، ويظهرون فهماً للإشارات الاجتماعية الأساسية، مثل التلويح أو الإشارة. إذا كان طفلك يفشل باستمرار في الاستجابة لاسمه، أو يفتقر إلى الاهتمام بالتفاعلات الاجتماعية؛ فيجب استشارة اختصاصي الرعاية الصحية.
- غياب الثرثرة أو محاولات التواصل: تعد الثرثرة هي مقدمة مهمة لتطور اللغة. إذا كان طفلك لا ينخرط في الثرثرة أو يفتقر إلى محاولات التواصل من خلال الإيماءات أو الأصوات بحلول عمر 12 شهراً تقريباً؛ فقد يجب استشارة الطبيب المعالج، والتأكد من مهارات التواصل لديه، وفقاً للمسار الصحيح.
ربما تودين التعرف إلى أسباب عدم تفاعل الطفل مع الآخرين
* ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.