بينما يسعى العديد من الآباء إلى تنمية علاقة صحية بين الأشقاء، فإن خطأ تمييز أحد الإخوة غالبًا ما يظهر في مرحلة ما، وذلك بجانب المعاملة التفضيلية أو الاهتمام غير المتساوي الذي قد يظهره الآباء تجاه أحد أطفالهم مقارنة بالأطفال الآخرين داخل الأسرة.
على الجانب الآخر يمكن أن يظهر التمييز بين الإخوة بأشكال مختلفة، بما في ذلك الاختلافات في الاهتمام والثناء والانضباط.
يمكن أن يكون للتميز بين الإخوة أيضاً تأثير كبير على الصحة العاطفية وعلاقات الإخوة ببعضهم البعض، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى إصابة أحد الأبناء بمشاعر الاستياء والغيرة.
فيما يلي وفقا لموقع "raisingchildren" أسباب التمييز بين الأشقاء وتأثير ذلك على الإخوة و كيفية خلق بيئة أسرية يشعر فيها كل طفل بالتقدير .
أسباب التمييز بين الأشقاء
- التشابه في الشخصية أو الاهتمامات فقد يفضل الآباء، دون علمهم في كثير من الأحيان، طفلًا على الآخر بسبب التشابه الملحوظ في المظهر، ويمكن للتحيزات اللاواعية أن تشكل سلوك الوالدين، مما يؤدي إلى معاملة تفضيلية غير مقصودة للأطفال.
- ترتيب الأبناء يؤثر على سمات شخصيتهم و يمكن أن يلعب دورًا أيضًا في التمييز بين الإخوة، فقد يحظى المولود البكر بمزيد من الاهتمام والمسؤولية، في حين قد يعاني الأشقاء الأصغر سنًا من الإهمال أو الشعور بالتجاهل، على العكس من ذلك، قد يكون الأشقاء الأصغر سنًا محبوبين أكثر من المولود البكر.
- توقعات وتفضيلات الوالدين فيعد الأطفال الذين يتمتعون بشخصيات تتوافق بشكل وثيق مع والديهم هم الذين يتلقون عن غير قصد اهتمامًا أكثر مقارنة بأشقائهم.
- الصراعات بين الأشقاء يمكن أن تؤثر على كيفية إدراك الوالدين لكل طفل.
- سمات شخصية الطفل درجة الذكاء، أو الجمال، أو التفوق الدراسي كرغبة الطفل في التفوق في بعض المجالات أو تلبية التوقعات المجتمعية قد يؤدي عن غير قصد إلى التمييز بين الإخوة.
ربما قد يهمك معرفة لماذا يجب ألا نميّز بين أبنائنا؟
علامات التمييز بين الأشقاء
- المزيد من الاهتمام أو الثناء أو التشجيع فقد يمنح الآباء باستمرار طفلًا واحدًا مقارنة بإخوته ويمكن أن يكون هذا واضحًا في التفاعلات اليومية أو الأحداث العائلية أو الأنشطة الأكاديمية واللامنهجية.
- تقديم الهدايا غير المتكافئ يمكن أن يكون علامة خفية ولكنها واضحة على التمييز بين الإخوة. سواء كانت أعياد ميلاد أو عطلات أو مناسبات خاصة أخرى، فإن ملاحظة الاختلافات الكبيرة في جودة أو كمية الهدايا التي يتلقاها كل شقيق يمكن أن تكشف عن التمييز بين الأطفال.
- المقارنة المستمرة بين أحد الأشقاء يمكن أن تخلق بيئة من المنافسة والاستياء وعندما يسلط الآباء بانتظام الضوء على إنجازات أحد أطفالهم بينما يقللون من شأن إنجازات إخوته الآخرين أو يتجاهلونها، يصبح التمييز واضح.
- الافتقار إلى الارتباط العاطفي أو التواصل مع طفل واحد يمكن أن يكون مؤشراً واضحاً على التمييز فإذا شعر أحد الإخوة بالتجاهل أو الرفض، فقد يؤدي ذلك إلى توتر العلاقات والمساهمة في عواقب عاطفية طويلة المدى.
تأثير التمييز بين الأشقاء على الأطفال
تمتد عواقب التمييز بين الإخوة إلى ما هو أبعد من مرحلة الطفولة، مما يترك بصمات دائمة على الأطفال وعلاقاتهم ويعد فهم التأثير المحتمل أمرًا بالغ الأهمية لمعالجة تلك التأثيرات على سمات الشخصية و الصحة النفسية للطفل:
- قد يعاني الطفل الذي يعاني من التمييز من مشاعر عدم الكفاءة وتدني احترام الذات والشعور بالرفض.
- يمكن أن يؤدي التمييز إلى توتر العلاقات بين الأشقاء، مما يعزز الاستياء والغيرة والتنافس. يمكن أن تستمر المسافة العاطفية التي نشأت خلال مرحلة الطفولة حتى مرحلة البلوغ، مما يؤثر على الروابط الأسرية.
- التمييز بين الأشقاء يمكن أن يساهم في تطوير بعض الأنماط السلوكية مثل البحث عن الاهتمام أو التمرد أو الانسحاب الاجتماعي، وقد تستمر هذه الأنماط في مرحلة المراهقة والبلوغ، مما يؤثر على العلاقات الشخصية والمهنية.
- يمكن أن يؤدي التمييز بين الإخوة إلى توتر العلاقة بين الوالدين والأبناء وعدم التواصل الفعال فيما بينهم.
كيفية تجنب التمييز بين الأشقاء
- تشجيع التواصل المفتوح والصادق داخل الأسرة وإنشاء مساحة آمنة للأشقاء للتعبير عن مشاعرهم واهتماماتهم دون خوف.
- التعرف على الصفات والإنجازات الفريدة لكل طفل وتقديرها والاحتفال بالإنجازات الفردية، مهما كانت صغيرة، وتجنب مقارنة أحد الإخوة بآخر .
- تخصيص وقت ممتع لقضائه مع كل طفل على حدة والانخراط في الأنشطة التي تلبي اهتماماتهم، وتعزيز الشعور بالارتباط والتفاهم.
- يجب على الوالدين السعي جاهدين لتحقيق المساواة في المعاملة من حيث الانضباط والمكافآت والمسؤوليات.
قد يهمكِ الاطلاع على أهمية العدل بين الأطفال
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.