من الصعب أن يَحصر بعض الآباء حياة الطفل أيام وأشهر الدراسة بين الذهاب للمدرسة وعمل الواجبات، أو ممارسة الألعاب على الجهاز اللوحي أو التابلت، وبالتالي التوقف عن ممارسة الرياضة أو لقاء الأصدقاء، أو القيام ببعض الأنشطة الترفيهية؛ التي يسعد بها الطفل ومعها يحقق ذاته، ليصبح في النهاية مدفوناً منذ سنٍ مبكرّة وتبدو الحياة في عيون الطفل صغيرة ضيقة. لذا لا بد من تذكّر أهمية الأنشطة الترفيهية للأطفال أثناء الدراسة؛ لضمان أن يحظى الطفل بطفولة سعيدة وشخصية تنمو وتتطور بشكل طبيعي، إضافة لتحقيق ذاته وتعزيز ثقته بنفسه.
اللقاء والدكتورة نوال سليم أستاذة المناهج وتعديل السلوك بمعهد الطفولة لتوضح عدداً من هذه الأنشطة الترفيهية المنزلية، وسبل تنفيذها.
وهو النشاط الترفيهي الذي يُساعد على زيادة خبرات الطفل وإدراكه وقدراته الجسدية والحركية والاجتماعية، وبالتالي يجعل الطفل مستمتعاً بالحياة، ومستعداً ليكون منتجاً في مجاله الدراسي.
خاصة الأطفال الذين يسمح لهم بالاستكشاف والمخاطرة المحدودة دون أن يشعر الطفل أن هناك شخصاً يتتبعه، وستساعده هذه الاستقلالية بزيادة الشعور بالثقة بالنفس ومواصلة النمو والتعلم.
وعلى الرغم من تنوع هذه الأماكن، تُفضل بعض الأسر قضاء وقت عائلي مميز والاستمتاع بالأنشطة مع أطفالهم في المنزل.
وهذا يساعد على اكتشاف وتنمية موهبة الطفل وصقل مهاراتهم، وتفريغ طاقاتهم بطرق سهلة وبسيطة.
قد لا يُدرك الكبار أهمية اللعب بالنسبة للأطفال ودوره البارز في تنمية مهاراتهم الحسيّة والحركية، خاصةً في السنوات الأولى.
لذا جمعنا لك ألعاباً منزلية مسلية للأطفال تساعدهم على الهمة والنشاط وزيادة الثقة بالنفس:
تُعد لعبة البناء من أفضل أنشطة للأطفال في المنزل وأكثرها تفضيلاً دوناً عن غيرها من قِبَل الأطفال، ولعلّ السر في ذلك يكمن في كونها لعبةً استثنائيةً تجمع ما بين التسلية والتفكير الإبداعي والتركيز والتخيّل في آنٍ واحد.
وتُعد لعبة الإخفاء من أجمل اللعب التي تبقي الطفل في حالة من النشاط الدائم، وفي حال رغبت في جعلها حماسية أكثر، فيمكنك أن تساعدي طفلك بتقديم تلميحات أشبه بالألغاز، لكي تنمّي لديه مهارة التفكير.
*ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
اللقاء والدكتورة نوال سليم أستاذة المناهج وتعديل السلوك بمعهد الطفولة لتوضح عدداً من هذه الأنشطة الترفيهية المنزلية، وسبل تنفيذها.
فوائد الترفيه عن النفس
الترفية المناسب والمتوافق لعمر الطفل يُعدّ الطريقة الأمثل التي تساعد على تطوره، ونموه السليم، وتكوين شخصيته المتميزة، والتعبير عن ذاته واكتشاف مواهبه ومهاراته، ومساعدته في أن يكتشف الجديد من حوله.وهو النشاط الترفيهي الذي يُساعد على زيادة خبرات الطفل وإدراكه وقدراته الجسدية والحركية والاجتماعية، وبالتالي يجعل الطفل مستمتعاً بالحياة، ومستعداً ليكون منتجاً في مجاله الدراسي.
بناء الوحدة الأسرية
الأنشطة والألعاب تمثل دوراً حيوياً جداً في تنمية ذكاء الطفل، وكثيراً ما نُلاحظ ارتفاع معدل ذكاء الأطفال الذين يمارسوا الأنشطة، ومن أهمها: مشاركة الأطفال بالأنشطة الترفيهية مع أفراد أسرتهم، يُساعد على تحسين الروابط الأسريّة بتقاسم وقت الفراغ معاً، فتصبح العائلة أكثر تماسكاً، مما يؤدي إلى ضمان الرفاهية والنمو الصحي للأطفال.إليك سيدتي الأم.. علامات تكتشفين بها طفلك الذكي
الحفاظ على صحة الجسم
تُساعد الأنشطة الترفيهية على التحكم في الوزن وبناء جسم قوي لدى الأطفال، مما يؤدي بالمستقبل إلى تقليل التعرض للإصابة بالأمراض المزمنة مثل: ضغط الدم والسكري وهشاشة العظام، وأيضاً تقليل العُرضة للأمراض النفسية كالاكتئاب.استخدام الحواس الخمسة
فإنّ الأطفال الذين يقضون أغلب أوقاتهم أمام شاشات التلفاز أو الأجهزة اللوحية يستخدمون فقط حاستين هما البصر والسمع، إلا أن الأطفال الذين يمارسون الأنشطة الترفيهية يطورون قدراتهم في استخدام حواسهم الخمس ويطورون التآزر الحسي الحركي، كما أنهم يمرون بتجارب حسيّة مختلفة كالشعور بملمس العشب الناعم، وقطرات المطر والثلج.زيادة الوعي الذاتي
فإنّ الأطفال الذين يمارسون الأنشطة الترفيهية ويلعبون في الخارج لديهم فرصة أكبر لتطوير مهارات قوة الملاحظة والاستدلال، فيستكشفون العالم من حولهم، ويدركون مفهوم "السبب والنتيجة"، مثلًا عندما يدفعهم الكبار وهم على الأرجوحة فإنّها تتحرك.تقدير البيئة
فقد أثبِتَ أن الأطفال الذين يمارسون الأنشطة الترفيهية في الخارج يحملون سمة حب الطبيعة حتى عندما يكبرون، وذلك لأنه عندما يقضي الطفل الكثير من الوقت في الطبيعة ويرى الأشجار والنباتات والحيوانات تنمو لديه غريزة الرحمة والوعي.تحسين العلاقات
إن الأنشطة الترفيهية تتطلب التفاعل الاجتماعي مع الأطفال الآخرين، وهذا لا يعني أنه لن يكون هناك خلافات أبداً بين الأطفال، بل ستوجد خلافات ولكن من خلالها سيتعلم الطفل كيفية حل خلافاته وتحسين علاقاته مع الآخرين، وعلى الأغلب فإنّ الأطفال الذين يمارسون الأنشطة الترفيهية أقل عُرضة لحالات التنمر.ما رأيك في مطالعة هذا التقرير.. كيف تعلمين طفلك مواجهة التنمر؟
تنمية الشعور بالاستقلالية
مع أن الطفل عندما يُمارس الأنشطة الترفيهية يكون مراقباً من قبل أحد الوالدين أو المعلمة إلا أنه يشعر بالاستقلالية والحرية في ممارسة الأنشطة التي يفضلّها.خاصة الأطفال الذين يسمح لهم بالاستكشاف والمخاطرة المحدودة دون أن يشعر الطفل أن هناك شخصاً يتتبعه، وستساعده هذه الاستقلالية بزيادة الشعور بالثقة بالنفس ومواصلة النمو والتعلم.
تنمية الدماغ
فإن اللعب والأنشطة الترفيهية تفتح المجال للطفل لاختراع الألعاب واستكشاف العالم من حوله، بالإضافة إلى تطوير قدراته التنظيمية ومهارة اتخاذ القرارات وحل المشكلات، وأيضاً يتعلمون إنشاء القواعد واتباعها، فكل ذلك عن طريق ممارسة الأنشطة الترفيهية المختلفة.توسيع مساحة التعلم
فالأطفال يتعلمون من البيئة من حولهم ليس فقط من المدرسة والمؤسسات التعليمية، فترك الطفل يمارس الأنشطة الترفيهية في الهواء الطلق يساعده على اكتساب معلومات جديدة قد لا يستطيع تعلمها داخل الفصل.أنشطة وألعاب مسلّية للأطفال في المنزل
تتنوع في جميع أنحاء البلد أماكن للعب الأطفال، والتي توفر لهم جرعة من المرح والتسلية ضمن أعلى معايير الأمن والسلامة.وعلى الرغم من تنوع هذه الأماكن، تُفضل بعض الأسر قضاء وقت عائلي مميز والاستمتاع بالأنشطة مع أطفالهم في المنزل.
وهذا يساعد على اكتشاف وتنمية موهبة الطفل وصقل مهاراتهم، وتفريغ طاقاتهم بطرق سهلة وبسيطة.
قد لا يُدرك الكبار أهمية اللعب بالنسبة للأطفال ودوره البارز في تنمية مهاراتهم الحسيّة والحركية، خاصةً في السنوات الأولى.
لذا جمعنا لك ألعاباً منزلية مسلية للأطفال تساعدهم على الهمة والنشاط وزيادة الثقة بالنفس:
لعبة الليجو:
سيقضي طفلك وقتاً ممتعاً وهو يحاول تشكيل مجسّمات مختلفة ورائعة، هل تتذكرين عندما كنت طفلة وقمتِ ببناء قصر أحلامك مستخدمة قطع الليجو الملوّنة، هل يمكن إنكار ذلك؟تُعد لعبة البناء من أفضل أنشطة للأطفال في المنزل وأكثرها تفضيلاً دوناً عن غيرها من قِبَل الأطفال، ولعلّ السر في ذلك يكمن في كونها لعبةً استثنائيةً تجمع ما بين التسلية والتفكير الإبداعي والتركيز والتخيّل في آنٍ واحد.
لعبة الإخفاء
هذه اللعبة ليست ذاتها المعروفة باسم التخفّي أو الغميضة، بل هي تأخذ منحنىً آخر، إذ تقوم أنت بإخفاء شيء في المنزل، ويبحث الطفل عنه خلال فترة زمنية معيّنة، وفي حال وجد ما قمت بإخفائه، يتم منحه إياه بمثابة جائزة له.وتُعد لعبة الإخفاء من أجمل اللعب التي تبقي الطفل في حالة من النشاط الدائم، وفي حال رغبت في جعلها حماسية أكثر، فيمكنك أن تساعدي طفلك بتقديم تلميحات أشبه بالألغاز، لكي تنمّي لديه مهارة التفكير.
الرسم والتلوين
الرسم يٌساعد على تطوير وصقل المهارات الإبداعية لدى طفلك بشكل يفوق التصوّر.. والألوان والورق هي من المستلزمات الأساسية التي يحتاجها الطفل للتعبير عمّا يجول في خاطره، لذا ساعدي طفلك ليقضي وقتاً مسليّاً ومفيداً في منزله، بأن يرسم خربشته ورسومه من خلال توفير معدّات الرسم والتلوين الجيّدة له، فلا شك أنها من أفكار لعمل نشاط للأطفال في المنزل بأقل التكاليف.لعبة الحركة والتجمّد
..ماذا تنتظرين؟ قومي بتجربة لعبة الحركة والتجمّد مع طفلك الآن، واستمتعي بقضاء وقت لا مثيل له، ففكرة هذه اللعبة بسيطة للغاية؛ كل ما عليك فعله هو تشغيل الموسيقى التي يحبها طفلك والبدء بالرقص معه إلى أن يقوم أحدكما بالتناوب بقول "توقّف"، حينها عليكما التوقّف فوراً، وتكون الخسارة لمن لا يستطيع التحمّل واقفاً دون حراك. لعبة ممتعة.لعبة الكلمات
هي من أفكار ألعاب الأطفال في المنزل، والتي تتمحور حول قيامك بذكر كلمة من مجال ما أو فئة معيّنة، ويقوم الطفل بذكر كلمة تبدأ بالحرف الأخير من الكلمة السابقة خلال فترة زمنية يتم تحديدها مسبقاً، على سبيل المثال؛ تقوم أنت بذكر كلمة "كرز" من فئة النباتات، ويقوم طفلك بذكر كلمة "زيتون" ومن ثم تُتابع أنت بذكر كلمة "نعناع "وهكذا.مسابقة تعليمية
عند تنظيم ألعاب ذكاء للأطفال في المنزل، لا بد أن يتخللها خيارات تُساهم في توسيع مدارك تفكيرهم وحثهم على استخدام مهاراتهم العلمية، لذا من الممكن عمل مسابقة عائلية تختبر الأطفال في معلوماتهم العامة، أو أخذ المسابقة لمستوى احترافي وتقسيمها إلى مستويات تختبر ذكاء الأطفال في المواد العلمية المتنوعة.لعبة الاختباء
يُجمع العلماء على أن للعبة الأختباء أو الغميضة فوائد اجتماعية وإدراكية وحركية للأطفال، وتُعد واحدةً من أكثر الألعاب للأطفال في المنزل تسلية لهم، فكثيرٌ من الأطفال يفضّلون هذه اللعبة دوناً عن غيرها من ألعاب تسلية الأطفال في المنزل، وممّا لا شك فيه أن لعبة الغميضة تُنمّي روح الاستكشاف لدى طفلك.القراءة
اجعلي طفلك يحرص على قراءة الكتب التعليمية والقصص المصوّرة دوماً؛ فالقراءة من أهم أنشطة الأطفال في المنزل التي يجب التركيز عليها بشكل خاص، فهي مفتاح النجاة والتعلّم والتطوّر، لذا تأكّدي من توفير مختلف الكتب التي تشدّ انتباه طفلك بجميع أنواعها، وشاهديه وهو يقضي ساعات طويلة، يُقلّب الصفحات واحدة تلو الأخرى، دون أن يشعر بالملل.مشاهدة فيلم
هيّئي أجواءً مناسبة تمنح طفلك الشعور بأنّه يشاهد فيلمه المفضّل في أحد دور السينما الرائعة، إذ لا يمكن لقائمة أفضل أنشطة لتسلية الأطفال في المنزل ألاّ تتضمّن تخصيص وقت لطفلك لكي يشاهد أحد أفلام الأطفال الممتعة على شاشة التلفاز، هيا قومي باختيار الفيلم المناسب لعمر طفلك، وتأكّدي من أن قصته مُشبعة بالفائدة والمغامرات البطولية.*ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.