يجب أن يتمتع الجميع، بما في ذلك الأطفال، بالقدرة على التعاطف. يمكن القول إن التعاطف هو أحد الأشياء المهمة التي يجب أن يتمتع بها كل شخص فمن خلال الشعور بالتعاطف، يستطيع الأطفال بناء وإقامة علاقات مع الأشخاص من حولهم لذا فإن تنمية وتعليم الأطفال التعاطف منذ سن مبكرة يعد أمراً مهماً للغاية وليس بالأمر الصعب، ويمكن وفقاً لموقع"raisingchildren" تنميته بطرق بسيطة.
أهمية تنمية حس التعاطف لدى الأطفال
- يعد التعاطف هو القدرة على معالجة المشاعر التي يجب أن يشعر بها الجميع، والشعور بالتعاطف يسمح للأطفال بوضع أنفسهم في موقف شخص آخر وفهم عواطف مشاعر ذلك الشخص.
- ليس هذا فحسب، بل إن تنمية الشعور بالتعاطف لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و9 سنوات، والذين يتمتعون بحس كبير من الفضول، أمر ضروري في هذه المرحلة.
- تنمية حس التعاطف لدى الأطفال يساعد في بناء والحفاظ على علاقات صحية مع الآخرين، وبدون الشعور بالتعاطف لدى الأطفال، فإنهم يميلون إلى عدم المبالاة بما يحيط بهم.
- الأطفال بطبيعتهم لا يريدون ولا يمكنهم أن يشعروا بالمعاناة التي يعاني منها الآخرون، ولا يظهرون الندم بعد إيذاء الآخرين ويعد من الصعب عليهم تكوين صداقات .
- عندما يكبر الطفل دون تنمية الشعور بالتعاطف لديه يمكن أن يصبح أكثر عرضة للتوتر والقلق والاكتئاب.
تعرفي إلى المزيد حول علامات نجاح تربية طفلك ونصائح للوصول إليها
طرق مختلفة لتعزيز الشعور بالتعاطف لدى الأطفال
لا يظهر التعاطف من تلقاء نفسه منذ لحظة ولادة الطفل، ولكن سيظهر إذا ساعد الوالدان والبيئة المحيطة في تطويره لدى الأطفال منذ سن مبكرة لذلك، يستغرق الأمر وقتًا لتنمية حس التعاطف لدى الأطفال.
إذا كنت تتساءلين عن كيفية تعزيز التعاطف لدى الأطفال منذ سن مبكرة، فإليك بعض النصائح التي يمكنك تجربتها مع طفلك.
تلبية احتياجات الطفل العاطفية
لكي يشعر الطفل ويعبّر عن التعاطف مع الآخرين، تأكدي من تلبية احتياجاته العاطفية أولاً، فعلى سبيل المثال، إذا كان وجه طفلك يظهر الحزن، فيمكنك مواساته لتعزيز شعوره بالتعاطف وبصرف النظر عن ذلك، يمكنك احتضان طفلك لجعله يشعر بالراحة فيمكنك علي سبيل المثال أن تقولي له: "سوف تشعر بالقلق إذا رأيت أختك حزينة هكذا طوال الوقت، لا تحزن، فقط ابتسم، حتى تبدو وسيماً."
التحكم في المشاعر السلبية
ابتداءً من وقت مبكر، يجب عليك تعليم طفلك كيفية التعامل بشكل إيجابي مع المشاعر السلبية ويمكن أن تساعد هذه الطريقة أيضًا في تعزيز الشعور بالتعاطف لدى الأطفال منذ سن مبكرة و التعبير عن مشاعرهم
أيضاً، عندما يقوم الطفل بضرب صديق أو أخ، حتى لو عن طريق الخطأ، عليك أن تقولي له إن سلوكه يمكن أن يؤذي الآخرين جسديًا أو عاطفيًا.
كوني قدوة جيدة
الأطفال مقلدون عظيمون فإن كل التصرفات الجيدة والخاطئة التي يظهرها الأطفال هي تقليدهم لسلوك والديهم أو من حولهم؛ لذلك لتعزيز شعور التعاطف لدى الأطفال، تأكدي من أنك قدوة جيدة أيضًا من خلال مساعدة أفراد العائلة والأصدقاء والجيران، وحتى الأشخاص الآخرين الذين يواجهون صعوبات، وبهذه الطريقة فإنك تعلمين طفلك الصغير كيف يكون شخصًا متعاطفًا.
ممارسة التأمل
فوائد التأمل لا تقتصر فقط على جعل الأطفال يشعرون بالهدوء والاسترخاء والتخلص من التوتر والقلق، ولكن من ناحية أخرى، يمكن أن يكون التأمل أيضًا وسيلة لتعزيز الشعور بالتعاطف لدى الأطفال.
الأطفال الذين يتأملون يميلون إلى أن يكونوا أكثر سعادة، ويطورون شعورًا بالتعاطف مع الآخرين، ولديهم ثقة أعلى بالنفس وبحسب الدراسات فإن التأمل مفيد لصحة جسم الطفل وعقله وروحه.
المساوة بين الأطفال
على الرغم من أن جميع الأطفال متساوون، إلا أن الأطفال ذوي الإعاقة لديهم قيود يمكن أن تكون جسدية أو معرفية أو عقلية أو حسية أو عاطفية أو تنموية أو مزيجًا من هذه القيود.
لذا فإن تعاطف الأطفال مع الأشخاص الذين لديهم ظروف مختلفة عنهم يمكن أن يعلمهم أن يكونوا ممتنين بما لديهم، ومن ناحية أخرى يمكن أن تساعد هذه الطريقة أيضًا في تشكيل الحياة الاجتماعية للأطفال منذ سن مبكرة.
عدم المضايقة والتنمر
يمكنك تنمية حس التعاطف لدى أطفالك من خلال تعليم طفلك الصغير عدم التنمر أو السخرية من أصدقائه، ووضحي للأطفال أن إيذاء مشاعر الآخرين عمدًا بأي شكل من الأشكال يعد سلوكاً خاطئاً؛ لذا علمي طفلك أن يعتذر فورًا عندما يستخدم كلمات مهينة أو مخيفة لأطفال آخرين عن قصد أو عن غير قصد، ومن المهم أن يعرف طفلك أن أي شخص، حتى الشخص الذي يبدو أو يتصرف بشكل مختلف، يشعر بنفس الطريقة التي يشعر بها لذلك، يمكن للأطفال منذ سن مبكرة أن يدركوا أن الجميع يستحقون أن يعاملوا بشكل جيد وباحترام، بما في ذلك أنفسهم.
قد يهمكِ الاطلاع على 10 مهارات حياتية يجب أن يعرفها أطفالك في سن العاشرة
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.