شهد موسم الرياض بنسخته الخامسة هذا العام تحديثات جديدة لمناطق لاقت اهتماماً في الأعوام والمواسم السابقة، ومن هذه المناطق منطقة " بوليفارد وورد" والتي شهدت هذا العام زيادة في مساحتها تصل إلى نسبة 30%، حيث تم إضافة خمس مناطق جديدة بحيث وصل عدد المناطق فيها إلى 22 منطقة، والمناطق الخمسة التي تمت إضافتها هي "المملكة العربية السعودية، وتركيا، وإيران، وأفريقيا وكورشوفيل" لكي تصبح منطقة "بوليفارد وورد" شاملة لثقافات عديدة من جميع أنحاء العالم بالإضافة لوجود ما يزيد عن 300 مقهى ومطعم وأكثر من 890 متجراً تجارياً.
تهتم إدارة موسم الرياض بتطوير هذه المنطقة تحديداً لأنها تعرض التراث الحضاري للعديد من المناطق إضافة لعرض جوانب حية لتراث البلاد، وهي المملكة العربية السعودية وما يمثله ذلك من أهمية لهذا الجيل الجديد. ولذلك فقد التقت " سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها بالمرشد التربوي عارف عبد الله، حيث أشار ومن منطلق توسعة منطقة بوليفارد وورلد إلى ما أهمية تعريف طفلك بتراث بلاده وبلاد أخرى مجاورة وذلك ضمن تطوير فعاليات موسم الرياض في الآتي:
ما المقصود بالتراث؟
يعرف التراث بأنه الإرث الذي تتناقله الأجيال جيلاً بعد جيل، وهو ما يخبرك عن حال وحياة من سبقونا في العيش على هذه الأرض، بمعنى أن التراث هو ما أنتجه القدماء من إنتاج مادي ومعنوي وما علينا أن ننقله بدورنا إلى الأجيال القادمة، ويعرف معجم اللغة العربية الحديث مصطلح التراث بأنه "كلّ ما خلّفه السَّلف السابق من آثار تاريخية وعلميّة وفنية واجتماعية وأدبيّة، سواء كانت هذه الآثار مادِّيَّة كالكتب والمخطوطات والآثار، أو كانت معنوية كالأفكار والآراء والأنماط والسلوكيات والعادات الحضاريّة التي يتم تناقلها جيلاً بعد جيل، مما يعتبر ذلك إرثا نفيساً بالنسبة لتقاليد وعادات العصر الحالي وروحه المتجددة المختلفة اختلافاً كبيراً عن سابقه.
عرّفي طفلك على منطقة بوليفارد وورلد
- اخبري طفلك أن منطقة بوليفارد وورلد تعتبر من أبرز مناطق موسم الرياض التي تتيح لزوارها متعة تعرفهم على حضارات وثقافات دول مختلفة من أنحاء العالم، والتجوّل بين المرافق المتخيلة لطبيعة الحياة السابقة بالإضافة إلى الكثير من المغامرات الخاصة والاستثنائية في كل منطقة من مناطقها المميزة.
- قومي بلفت نظر طفلك إلى أن منطقة "بوليفارد وورد" تقدم لزوارها العديد من التجارب المثيرة والفعاليات المميزة التي لا تنسى والأنشطة الترفيهية الممتعة، مما يكفل للزوار الاستمتاع بتجارب فريدة ومتع تناسب جميع الحواس وتمسها، لكي تصبح بذلك منطقة "بوليفارد وورلد" بمثابة وجهة الترفيه الحصرية والأولى لكل باحث عن تجربة لا تُنسى في قلب عاصمة المملكة العربية السعودية، وهي مدينة الرياض، وهي من العواصم المميزة حول العالم بفضل جهود التطوير المستمرة لها.
- اصحبي طفلك في جولة لمنطقة " بوليفارد وورد" حيث تستقبل هذه المنطقة زوارها بالقهوة العربية السعودية، والأكلات المميزة الشعبية، وكذلك العطور، وجميع أنواع البخور، وعروض مختلفة تشمل الحرف اليدوية القديمة، وعروض الأزياء التراثية، بالإضافة إلى الكثير من الفعاليات المتنوعة والتي تشتمل على التجارب المميزة الاستثنائية، وورشات العمل والعروض الفلكلورية التي تثير الخيال والحماسة لدى الصغار والكبار وتعزز حب الوطن والانتماء له.
قد يهمك أيضاً: بمناسبة افتتاح أول أكاديمية للسنوكر في موسم الرياض: كيف تجعلين طفلك بطلاً في هذه اللعبة؟
أهمية تعريف طفلك بتراث بلاده
- اهتمي بتعريف طفلك بتراث بلاده، لأن ذلك يعني أن يكون الطفل مرتبطاً بجذوره ولأن الأقدمين قد قالوا من ليس له ماضٍ لن يكون له مستقبل، ومن المهم ان يعرف طفلك ما قدمه القدماء للوطن من أجل أن يصل إلى ما هو عليه في الوقت الحالي، وأن الحياة تتطور، فلم تكن الحياة بهذه الصورة في يوم وليلة بل تطورت وقد تعب الآباء والأجداد حتى وصلت البلاد إلى ما هي عليه الآن وأصبحت من البلاد المتقدمة في جميع المجالات.
- عوّدي طفلك على زيارة الأماكن التاريخية وتحدثي معه عن الوطن وعن نمط وأسلوب وحياة من سبقونا، وعرّفيه عادات وتقاليد سابقة مثل الأزياء والأكلات التراثية، والتي سوف تشجع الطفل على أن يهتم بدراسة التاريخ والتعرف إلى خبرات غيره وتدفعه لكي يحترم الكبار ويقدر جهودهم ويشعر بحب الوطن ومن قاموا على رفعته والنهوض به، فليس التقجم يعني البقاء في الماضي بل الحفاظ عليه ومواكبة نهضة الأمم الأخرى لدفع عجلة الاقتصاد والحياة.
أهمية تعريف طفلك بتراث البلاد الأخرى
- اهتمي بتعريف طفلك على تراث البلاد الأخرى، لأن تعريف الطفل على تراث أي بلد يعني ألا يستغرب الطفل العادات والتقاليد والتي تختلف بطبيعتها عن عادات وتقاليد بلاده، فهو سوف يلاحظ عادات غريبة قد تدعوه للسخرية أو التقليل من شأن من يقوم بها أو اتهامه بالسخافة على سبيل المثال، ولكن حين تكون لدى الطفل خلفية أن هذه الممارسة أو العادة هي جزء من تراث وتاريخ قديم وعادة مثل عاداته والتي يجب أن تشرح له الأم ما يقابل هذه العادة لديه في بلاده، فسوف يتقبل الآخر بصورة كبيرة، وسوف يسعى للتعرف أكثر إلى عادات الشعوب المختلفة.
- عوّدي طفلك على الثقافة الخارجية وعدم الاكتفاء بما يتعلمه في المدرسة، لأن الثقافات المختلفة تدفع الطفل لكي يتعلم لغات أخرى لكي يزيد من معرفته، وعليه أن يكون على اطلاع على تجارب البلاد الأخرى لكي يوسع مداركه وأفكاره ويحفز طاقة الإبداع والتفكير لديه، ويكون لديه الحافز للنهوض بوطنه والعمل على رفعته وتقدمه أسوة بباقي دول العالم.