العطس المتكرر عند الحامل أمر شائع، وعادة لا يسبب أي ضرر للحامل أو للطفل الجنين؛ إذ يُعد من الأعراض المرضية العادية، التي يمكن أن تعاني منها النساء خلال فترة الحمل، ولكن يُشاع أنه قد يشكل خطراً على صحة الجنين، وعلمياً يزداد تدفق الدم إلى الأغشية المخاطية حالة التهاب الممرات الأنفية؛ ما يؤدي إلى تضخمها، ويصبح الأنف مليئاً بالإفرازات المخاطية، فالاحتقان ومن ثَم زيادة العطس.
والتقرير التالي يحاول تحديد السبب الكامن وراء العطس المتكرر، وتأثيراته الفعلية في الحامل وفي الجنين، .وسنتعرف كذلك إلى عدد من النصائح الفعالة للمساعدة على التعامل مع العطس، وفقاً لموقع "Healthline".
تأثير العطس في الأم الحامل.. والجنين
- العطس يكون بسبب التهاب في الممرات الأنفية أو الحلق، ولا يشكل أي خطر على الجنين أو الأم الحامل، ومع ذلك، فإن الربو أو احتقان الممرات الأنفية يمكن أن يسبب صعوبة في التنفس لدى الأم؛ ما يقلل من وصول الأكسجين إلى الجنين.
- التغيرات الهرمونية وضغط الرحم على المثانة يؤديان إلى استرخاء مجرى البول بشكل لا إرادي؛ ما يؤدي إلى تسرب البول في أثناء العطس. كما أن العطس في حد ذاته لا يشكل أي خطورة على الجنين، ولكن المرض المؤدي له هو ما قد يؤثر سلباً في صحة الجنين، مثل الإنفلونزا ونزلات البرد، حيث يؤدي ضيق التنفس المصاحب لهما إلى نقص الأكسجين الواصل إلى الجنين في الرحم.
- وقد تشعر الحامل بألم حاد حول البطن عند العطس، لكنه ليس خطيراً، ويرجع سببه إلى الضغط الذي تتعرض له الأربطة التي تتمدد مع كبر حجم الجنين وزيادة اتساع الرحم.
تعرفي إلى: علاج الزكام وانسداد الأنف للحامل
طرق تخفيف العطس في أثناء الحمل
يُنصح جميع الأطباء بالحد من تناول الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، خاصة علاجات البرد؛ لذلك من الأفضل الاعتماد على الطرق الطبيعية الفعالة في تخفيف العطس، وتشمل:
- غسل الأنف بالمحلول الملحي، واستخدام جهاز ترطيب الهواء.
- الانتظام في استنشاق الهواء الطبيعي، وممارسة رياضة المشي.
- اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة الغنية بفيتامين سي، مثل البرتقال؛ لتقوية الجهاز المناعي.
- تجنب مثيرات الحساسية، مع ارتداء حزام الحمل؛ لتخفيف ألم البطن المصاحبة للعطس.
تعرفي إلى: فوائد وأضرار تناول مكملات أوميغا 3 أثناء الحمل
أسباب كثرة العطس في الحمل
-
نزلات البرد والإنفلونزا
ضعف مناعة الحامل يجعل جسدها أقل قدرة على مكافحة الفيروسات؛ ما يعرضها لخطر الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، ويُعتبر العطس من أبرز الأعراض المصاحبة لكلا المرضين.
-
التهاب الجيوب الأنفية
التغيرات الفسيولوجية التي يشهدها الجسم في أثناء الحمل، تتسبب في حدوث التهاب في الجيوب الأنفية، وهي حالة شائعة بين الحوامل بنسبة تصل إلى 39%، تنتج عن زيادة تدفق الدم المحمل بالأكسجين إلى الأغشية المخاطية في الأنف.
وعادة ما تختفي هذه الحالة بعد أسبوعين من الولادة، وقد وجدت إحدى الدراسات أن نسبة احتقان الأنف تبلغ 27% خلال الأسبوع الثاني عشر و42% في الأسبوع السادس والثلاثين؛ ما يشير إلى أن احتقان الأنف يزداد في الثلث الثالث من الحمل، وعادةً ما تستمر أعراض التهاب الجيوب الأنفية عند الحامل، بما في ذلك العطس، لمدة 6 أسابيع.
-
انخفاض المناعة
الحمل يضعف مناعتك ويجعل الجسم حساساً لأشياء مثل: الحساسية الداخلية الناتجة عن الغبار أو وبر الحيوانات الأليفة، بجانب الحساسية الموسمية الناتجة عن حبوب اللقاح والقش، وتُعد سبباً شائعاً للربو، والحمل يؤدي إلى تفاقم الحالة.
عندما تضعف المناعة، فإن ذلك يفسح المجال أمام الفيروسات لغزو جسم الحامل؛ ما يؤدي إلى الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا.
نصائح تساعد على تخفيف العطس والسيطرة عليه
احرصي على تجنب مسببات الحساسية المعروفة في حال كنتِ تعانين من حساسية تجاه مواد معينة.
- مارسي التمارين الرياضة بانتظام؛ فالرياضة أحد طرق تقوية جهازك المناعي، واحرصي على استشارة الطبيب حول التمارين المناسبة لك.
- اتبعي نظاماً غذائياً غنياً بالفيتامينات، مثل (Vitamin C) لتعزيز جهازك المناعي، والكالسيوم في الألبان والأجبان.
- احرصي على تغيير الفراش بشكل متكرر، وذلك لتقليل ردود الفعل التحسسية تجاه الغبار.
- استخدمي جهاز ترطيب الهواء في الليل، وذلك لمنع تهيج الممرات الأنفية بسبب الهواء الجاف.
- استخدمي جهاز تنقية الهواء، وذلك للتقليل من الحساسية التي قد تسببها بعض الأشياء التي في المنزل أو في المكتب، مثل وجود العفن أو الغبار.
- إذا شعرتِ بألم في البطن عند العطس؛ فاحرصي على إمساك بطنكِ أو الاستلقاء على جانبك لتريحي وضع الجنين.
- إذا تسبب العطس في سلس البول لديكِ؛ فيمكن أن تساعد الضمادة الماصة في تقليل البلل ومنع الإحراج.
- استخدمي حزام الحمل؛ فقد يساعد في تقليل آلام البطن عند العطس.
ملاحظة من "سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.