سيدات كثر لديهن اعتقاد شائع بأن تجربة الحمل الأولى بما تحمل من أعراض وأوجاع ومشقة.. تُعد كافية للتعرف على كل شيء يخص الحمل الثاني في الولادة، بينما الحقائق العلمية تؤكد وجود فروق بين الحمل الأول والحمل الثاني؛ فالحمل الثاني له سحره الخاص، حيث يحمل الكثير من الاكتشافات والمفاجآت والتي تختلف في عدة جوانب عن التجربة الأولى، والمبشر أنها لصالحك وسوف تمتعك.
وهناك رأي يضيف: بأن الحمل لحظة مهمة في حياة كل أم، ويعتبر بداية مغامرة جديدة لا تقارن بأي تجربة أخرى في الحياة، ودائماً ما تكون مفعمة بالمشاعر والأحاسيس الجديدة. من هنا كان اللقاء والدكتور محمود حلمي أستاذ النسا والتوليد، والذي خص به "سيدتي" للتعرف على تلك الفروق، ما بين أعراض مماثلة وأخرى مختلفة.
الفروق بين الحمل الأول والثاني
تشعرين ببوادر حملك بشكل مبكر
رغم أن الكثير من أعراض الحمل ستكون مألوفة بالنسبة لك، إليك بعض الأعراض التي قد تختلف عندما تكونين حاملاً بطفلك الثاني.
أنت مررت بهذه التجربة من قبل، ولهذا ستكونين قادرة على استشعار حدوث الحمل، وملاحظة لكل المؤشرات والعلامات الدالة عليه.
مررت بمشاكل الغثيان والقيء والشعور بالإجهاد في الصباح، وبالتالي ستلجئين مباشرة لاختبار الحمل، عند أي تأخير في موعد الدورة الشهرية.
كذلك الطفل الأول رغم حداثة سنه، يمكنه ملاحظة التغيرات الجسمانية أو السلوكية في أمه عندما تكون حاملاً، وتنتابه بعض الشكوك بأن هنالك تغيرات ستحدث.
تلاحظين بروز البطن بشكل مبكر
خلال الحمل الأول تحدث تغيرات جذرية في الجهاز الهضمي وأسفل البطن وتأخذ وقتاً، من أجل إعداد الفضاء الملائم لنمو الجنين ثم الولادة، وفي الحمل الثاني لا يتطلب حدوث تغيرات كبيرة، باعتبار أن العظام والعضلات والغضاريف في البطن والحوض أكثر مرونة واتساعاً، فتلاحظين بروز البطن بشكل مبكر.
تحسين بحركة الجنين بشكل أسرع
معظم الأمهات يلاحظن مبكراً أول تحركات الجنين خلال حملهن الثاني مقارنة بالحمل الأول - أواخر الشهر الرابع أو بدايات الخامس- وهذا يرتبط بمعرفتهن السابقة بتلك الأحاسيس، أو ربما بسبب حدوث ارتخاء في أنسجة البطن خلال المرة الثانية. السبب ببساطة قدرتك على تمييز هذا الشعور عند حدوثه، كونك اختبرته في الحمل الأول، وبالتالي فستعرفين مبكراً أن ما تشعرين به هو حركة طفلك.
تشعرين بتعب أكثر
تجربة الأمومة مرهقة للجسم والذهن، وتزداد المشكلة مع حصول تغيرات في الهرمونات والجهاز الهضمي، إلى جانب المعاناة من نقص النوم، حيث تصبح الأمور أكثر صعوبة في الحمل الثاني؛ نظراً لانشغال الأم الحامل بالبيت والابن الأول والعمل إن وجد، فتحرم منه خلال الليل والنهار.
وستكون أمامها مراحل قبل أن تنعم مجدداً بنوم طبيعي، بينما الحمل الثاني لا يتطلب حدوث تغيرات كبيرة، باعتبار أن الحوض أكثر مرونة واتساعاً، وبالتالي تلاحظين بروز البطن بشكل مبكر.
المخاوف تختلف
الحمل الثاني يمكن أن يوقظ بعض المخاوف ويذكرها بالمشاكل التي ظهرت خلال تجربة الحمل السابقة، ما يجعلها تشعر بالخوف، وهنا على الأم تذكر أنها مسؤولة عن جنين في بطنها، وبالتالي عليها إراحة جسمها والاعتناء بنفسها بشكل جيد، كذلك ينصح بالتحدث مع الطبيب أو الأشخاص المقربين، للحصول على الدعم النفسي والمشورة.
تمييز تقلصات وتشنجات البطن
التجربة الأولى علمتك سيدتي الأم، معنى تشنجات البطن، وبالتالي أصبحت أكثر قدرة على تمييز التقلصات والتشنجات العادية، من تلك التي تؤشر إلى قرب الولادة.
كذلك فإن التجربة المكتسبة تمكن الأم من تخفيض مدة التقلصات التي تسبق الولادة، وذلك لأن منطقة عنق الرحم مهيأة لهذه اللحظة، ولا تحتاج لوقت طويل للتمدد والاتساع.
كما أن هذه المعرفة تجبر الأم على تقليص الوقت الذي تخصصه لنفسها، خاصة أن طفلها الأول -إلى جانب العناية بالجنين- يكون بحاجة أيضاً للاهتمام والرعاية.
تعرفي على علامات الولادة
قلة الوقت الذي تخصصينه لنفسك
ها أنت وقد عرفت من تجربة الحمل الأولى أن ولادة طفل جديد تعني تغييراً في حياة الأبوين، ما يعني هذا من تقليص الوقت الذي تخصصينه لنفسك، خاصة أن الطفل الأول -إلى جانب العناية بالجنين- يكون بحاجة أيضاً للاهتمام والرعاية.
فروق واختلافات أخرى
أثناء حملك بطفلك الثاني، قد تشعرين بأن ثدييك أقل حساسيةً أو احتقاناً عما كانا عليه في الحمل الأول، كما أنّ حجمهما قد لا يزيد بالقدر ذاته كما الحمل السابق.
وقد تلاحظين أيضاً اختلافاتٍ في عملية الولادة ذاتها؛ فبعد دخولك مرحلة الولادة قد تجدين أن عملية الولادة أصبحت أقصر، الأمر الذي يعني لقاءك بطفلك في وقتٍ أسرع.
لذا يجب عليك بمجرد ملاحظة هذه العلامات المبكرة على الولادة الثانية، أن تقومي بالاتصال بالطبيب أو الطبيبة على الفور لاستشارتها، فقد يكون من المستحسن التوجه إلى المستشفى في وقتٍ مبكر.
أعراض مماثلة للحمل الأول
قد تعاودك بعضٌ من أعراض الحمل العادية التي اختبرتها في المرة السابقة الظهور مرةً أخرى، بما في ذلك:
التبول المتكرر، غثيان الصباح، الإرهاق.
الوحم وعادات الأكل الغريبة أثناء الحمل.
التقلبات المزاجية، النفخة في المعدة.
الإمساك، احتقان الأنف أثناء قيامك في الوقت نفسه برعاية طفلك الأول، صعب بعض الشيء، لكن الجانب المبشر هو أنك قد تكونين اكتشفت بعض أساليب التعامل معها، والتي أثبتت نجاحها معك في الحمل السابق، وبالتالي تصبح أقل إزعاجاً.
ملاحظة من"سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.