يُعد الغثيان الصباحي عرضاً شائعاً تعاني منه النساء الكثير من الحوامل، وغالباً ما يكون مصحوباً بالقيء، ويحدث عادة في الصباح، وتُصاب به الحامل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ولكن بالنسبة لبعض النساء، قد يستمر حتى الثلث الثاني أو حتى طوال فترة الحمل بأكملها.
يمكن أن يختلف الشعور بالغثيان في شدته ومدته من امرأة إلى أخرى، وقد تعاني بعض الحوامل من نوبات خفيفة من الغثيان يمكن التحكم فيها بسهولة، بينما قد تواجه أخريات أعراضاً أكثر خطورة تؤثر بشكل كبير في حياتهم اليومية. إليكِ وفقاً لموقع "هيلث لاين" أسباب الغثيان، وأهم أعراضه، وأبرز العلاجات الطبيعية التي تقلل أعراضه المزعجة.
أسباب الغثيان خلال فترة الحمل
في حين أن السبب الدقيق لغثيان الصباح لا يزال غير معروف بعض الشيء؛ فقد حدد الباحثون العديد من الأسباب المحتملة وراء هذه الظاهرة الشائعة:
- ارتفاع مستويات هرمون الغدد التناسلية المشيمية والإستروجين، وتلعب هذه التغيرات دوراً مهماً في إثارة الغثيان في أثناء الحمل.
- حاسة الشم الزائدة بسبب التغيرات الهرمونية خلال فترة الحمل تزيد من غثيان الصباح.
- العامل الوراثي، فإذا عانت والدتك أو أختك من غثيان الصباح في أثناء حملهما؛ فقد تكونين أكثر عرضة لمواجهته أيضاً.
- التوتر والقلق والتغيرات العاطفية في أثناء الحمل تؤدي إلى تفاقم أعراض غثيان الصباح.
- آليات المناعة الطبيعية للحامل حيث يساعد الغثيان على منع النساء الحوامل من تناول الأطعمة التي يحتمل أن تكون ضارة، والتي يمكن أن تشكل خطراً على نمو الجنين.
تعرفي إلى المزيد عن هل يمكن السيطرة على غثيان الحمل المستمر؟
متى يبدأ الغثيان في أثناء الحمل؟
- عادة ما يبدأ غثيان الصباح في الأسبوع السادس من الحمل تقريباً، ويُعد هذا هو الوقت الذي تبدأ فيه العديد من النساء في تجربة تغيرات ملحوظة في أجسادهن، وقد يشتبهن في أنهن حوامل، ومن المهم ملاحظة أن التوقيت يمكن أن يختلف من امرأة إلى أخرى؛ حيث يعاني البعض منه في وقت مبكر أو متأخر قليلاً.
- مع تقدم الحمل، يتزايد الغثيان ليصل إلى ذروته في الأسبوع التاسع تقريباً، ويبدأ في التراجع في الثلث الثاني من الحمل وبحلول الأسبوع الـ14 أو الـ16 تقريباً، تبدأ معظم النساء في الشعور بالراحة من موجات الغثيان المستمرة.
- من المهم أن تتذكري أن كل حمل يُعد فريداً من نوعه، وقد تستمر بعض النساء في الشعور بغثيان الصباح الخفيف أو نوبات عرضية طوال فترة الحمل بأكملها، فإذا كانت لديكِ مخاوف بشأن توقيت الأعراض أو شدتها؛ فمن الجيد دائماً استشارة الطبيب الخاص بك، للحصول على التوجيه والدعم الشخصي.
أعراض الغثيان في المراحل المبكرة من الحمل
يُعرف الغثيان الصباحي بأنه أكثر علامات الحمل الشائعة، في ما يلي الأعراض الشائعة التي تعاني منها النساء الحوامل:
- القيء
- الإفراط في اللعاب
- النفور من الطعام والروائح
- الشعور بالدوخة والدوار
- الشعور بثقل في الصدر
- ارتفاع معدل ضربات القلب
- فقدان الشهية
- جفاف الفم
- الشعور بالتعب والإرهاق
- الجفاف والعطش الدائم.
العلاجات الطبيعية للغثيان في أثناء الحمل
لا يوجد علاج محدد للتخلص من غثيان الصباح إلى الأبد. ومع ذلك، هناك بعض العلاجات التي يمكنك القيام بها للتحكم في أعراض الحمل غير المرغوب فيها، وهي كالتالي:
- تجنب تناول وجبات صغيرة ومتكررة طوال اليوم، بل في المقابل يمكنك تناول الوجبات الخفيفة، وجعلها في متناول اليد مثل البسكويت الجاف والفواكه المجففة، أو كيس صغير من اللوز أو الزبادي.
- تناول الكثير من السوائل مثل: الماء، العصير، الحليب، شاي الفواكه، ويُعد مشروب الزنجبيل أو شاي الزنجبيل أو حتى حلوى الزنجبيل؛ تستحق التجربة لأنها يمكن أن تهدئ معدتك وتوقف الغثيان.
- تجنب الروائح القوية التي يمكن أن تسبب الغثيان.
- تناولي فيتامينات ما قبل الولادة ليلاً إذا كانت تزعج معدتك عند تناولها في الصباح.
- قد يساعد الوخز بالإبر أو العلاج بالضغط على تقليل الغثيان، والتأكد من الاسترخاء والتخلص من التوتر في يومك من خلال ممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل التنفس العميق أو التأمل أو اليوغا.
- تحدثي مع طبيبك عن الأدوية التي قد تساعد في علاج الغثيان إذا لم تكن العلاجات الطبيعية فعالة.
متى تتصلين بالطبيب؟
- استمرار الشعور بالغثيان حتى الشهر الرابع من الحمل.
- القيء بني اللون أو به دم.
- التقيؤ أكثر من ثلاث مرات في اليوم، وصعوبة في الاحتفاظ بالطعام أو السوائل.
- الشعور الدائم بالتعب أو الارتباك.
- وجود علامات الجفاف كالبول الداكن أو التبول بشكل أقل تكرارًا.
قد يهمكِ الاطلاع على علاج القيء المفرط عند الحامل
* ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.