يعد الحصول على قسط كافٍ من النوم أمرًا ضروريًا للحفاظ على الصحة العامة، ولكنه يصبح أكثر أهمية بالنسبة للأمهات الجدد اللاتي يتعاملن مع التحديات الجسدية والعاطفية للولادة ورعاية الأطفال حديثي الولادة.
على الجانب الآخر بعد الولادة القيصرية أو الطبيعية، يوصى للأمهات الجدد بإعطاء الأولوية للنوم الكافي للتعافي بشكل أسرع ويفضل النوم لمدة 7-9 ساعات في الليلة.
فيما يلي وفقًا لموقع "هيلث" أهمية النوم والراحة في فترة النفاس وكيفية النوم بطريقة مريحة.
1. تعزيز مستوى الطاقة
قد يكون من الصعب على الأم أن تمارس حياتها اليومية، ومنح طفلها الاهتمام الذي يحتاجه إذا لم تحصل على قسط كافٍ من النوم.
لأن غالباً ما تسبب فترة ما بعد الولادة الإرهاق؛ بسبب المطالب الملقاة على عاتق الأم والتي تحتاج إلى مستوى عالٍ من الطاقة، ويمكن أن يساعد النوم الجيد ليلاً في زيادة مستويات الطاقة ومحاربة الإصابة بالإرهاق خلال هذه الفترة.
تعرفي إلى المزيد عن النفاس والتغيرات الجسدية والنفسية المشكلة والحل
2. التعافي بشكل أسرع
عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم يمكن أن يجعل التعافي بعد الولادة يستغرق وقتًا أطول، ويجعل الأم أكثر عرضة للإصابة بمشاكل صحية.
يعد النوم الكافي أمرًا بالغ الأهمية لعملية الشفاء؛ لأنه يسهل إصلاح الأنسجة واستعادة قوة العضلات.
3. تعزيز الجهاز المناعي
يمكن أن يؤدي عدم كفاية النوم إلى الإضرار بجهاز المناعة، مما قد يزيد من قابلية إصابة الأمهات الجدد بالأمراض والعدوى، ويساعد النوم الكافي الجسم على الدفاع ضد الأمراض؛ لأنه يعزز عمل بروتينات وخلايا الجهاز المناعي، لتصبح أكثر قدرة على مقاومة الأمراض والتخلص منها.
يعزز النوم الكافي أيضًا من حساسية الأنسولين، مما يساعد على تقليل خطر الإصابة بالسكري، وفرص الإصابة بمشاكل التمثيل الغذائي، وتعزيز الصحة العامة بعد الولادة.
4. جودة حليب الثدي
قد يؤدي قلة النوم الكافي إلى اختلافات في إنتاج الحليب وتغيرات محتملة في المحتوى الغذائي لحليب الثدي، وذلك لأن قلة النوم تؤدي إلى زيادة مستويات التوتر، مما يؤدي إلى إطلاق هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والتي قد تؤدي إلى تغيير تركيبة حليب الثدي؛ لذا يساهم النوم المنتظم والمريح في تعزيز إدرار الحليب وقيمته الغذائية.
5. تنظيم التوازن الهرموني
يمكن أن تؤثر التقلبات الهرمونية بعد الولادة على الحالة المزاجية، وفي المقابل ساعد النوم الجيد على استقرار مستويات الهرمونات، وإطلاق الأوكسيتوسين وهو هرمون لتعزيز الروابط العاطفية التي تعزز الاتصال مع طفلك حديث الولادة.
تميل مستويات هرمون البرولاكتين أيضًا إلى الارتفاع أثناء النوم العميق وتعزيز إنتاج حليب الثدي أيضًا.
6. خطر زيادة الوزن
النساء اللاتي عانين من انخفاض ساعات النوم بعد ستة أشهر من الولادة هن أكثر عرضة لزيادة الوزن بعد عام واحد من الولادة، مقارنة بوزنهن قبل الحمل، حيث يساعد الحصول على قسط كافٍ من النوم على تجنب النقص في التمثيل الغذائي، وهى عملية لازمة للحفاظ على الوزن الصحي للجسم.
يرتبط النوم أيضاً بإنتاج اثنين من الهرمونات التي تتحكم في مشاعر الجوع والشبع وهما "اللبتين" و"الجريلين" قد يؤدي الحرمان من النوم إلى خلل في توازن هذه الهرمونات، مما يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام. قد يكون لديك أيضًا طاقة أقل لممارسة الرياضة.
7. مشاكل في الذاكرة
أثناء النوم، يقوم دماغك بمعالجة وتذكر المعلومات الجديدة ويمكن أن يؤدي الحرمان من النوم إلى تعطيل هذه العمليات، مما يؤدي إلى مشاكل في الذاكرة القصيرة والطويلة المدى.
كيف تنامين بشكل مريح بعد الولادة؟
- يساعد إنشاء مساحة نوم مثالية لكل من الأم والمولود على الحصول على قسط جيد من الراحة أثناء الليل، لذا اجعلي غرفة نومك مناسبة للنوم من خلال إبقائها هادئة ومظلمة وباردة، وشراء مرتبة ووسائد مريحة، وإخراج الأجهزة الإلكترونية التي ينبعث منها الضوء.
- استخدام ستائر معتمة إذا كان الضوء الخارجي مزعجًا.
- الذهاب إلى السرير قبل أن تشعري بالنعاس، حيث ينصح بقضاء 30-45 دقيقة في السرير قبل النوم فعليا لتهدئة جهازك العصبي المركزي وإعداد عقلك للنوم.
- ممارسة تمارين التنفس قبل النوم للمساعدة في تقليل التوتر وتعزيز الاسترخاء وتحسين التركيز، علاوة على ذلك، فإنها ستجعل من السهل النوم والاستمرار في النوم، كما أن التأمل أيضًا قبل النوم يمكن أن يكون وسيلة فعالة لتعزيز الاسترخاء وتحسين نوعية نومك.
- من الأفضل تجنب تناول الطعام قبل الذهاب للنوم؛ لتجنب زيادة فرصة التعرض للحموضة، وغيرها من المشاكل التي يمكن أن تعطل النوم، ومن الجيد أن تتناولي العشاء قبل ثلاث ساعات على الأقل من موعد النوم.
- حاولي الالتزام بروتين منتظم قبل النوم، حتى لو كان الأمر صعبًا عندما يكون لديك طفل، ويجب أيضًا تجنب الأنشطة المحفزة، مثل استخدام الأجهزة الإلكترونية، لمدة 30 دقيقة على الأقل قبل وقت النوم.
- اتباع روتين مهدئ قبل النوم، وقد يشمل ذلك أنشطة مثل القراءة والاستماع إلى الموسيقى الهادئة وما إلى ذلك.
- يُنصح بالامتناع عن تناول الكافيين والأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر أو الدهون خلال 30 دقيقة من الذهاب إلى السرير.
- يمكن أن يساعد النوم على سرير منخفض في تقليل فرص السقوط أو الإصابة أثناء الدخول والنهوض من السرير.
قد يهمكِ الاطلاع على الطريقة الصحيحة للنوم بعد الولادة القيصرية
*ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.