يمر جسم الحامل بالعديد من التغيرات ومشاكل الحمل المختلفة، وتُعد أبرزها ألم السرة وعلى الرغم من أن ذلك الألم يعتبر طبيعياً، إلا أنه يُسبب عدم الراحة للمرأة الحامل، فعادةً ما يبدأ في بداية الحمل ويزداد مع كبر حجم الرحم لأستيعاب نمو الجنين، وعلى الرغم من أن ألم السرة لا يُعد مشكلة خطيرة، إلا أنه قد يتداخل مع أنشطة الحامل اليومية ويتسبب في إصابتها بالعديد من الأمراض الأخرى. إليك وفقاً لموقع "webmd" أسباب ألم السرة وكيفية التغلب عليه.
تمدد جلد البطن والعضلات
يتمدد الجلد والعضلات في المعدة خلال فترة الحمل، لاستيعاب نمو الجنين مما يتسبب في إصابة الحامل بالحكة الشديدة في الجلد، مع ظهور علامات التمدد، والألم في عدة أماكن من المعدة وخاصة مع تقدم الحمل لتصبح السرة متواجدة في منتصف المعدة ما قد يزيد الضغط عليها، وزيادة شعور الحامل بالألم.
تعرفي إلى المزيد حول علامات التمدد أثناء الحمل.. تعرّفي إلى طرق العلاج المناسبة.
التهابات السرة
تُعاني بعض النساء الحوامل من بروز السرة بسبب تمدد الجلد مما يسبب تهيج والتهاب السرة مع احتكاكها بالملابس، بالإضافة إلى ذلك، فإن السرة الملتهبة تكون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى وتتميز علامات العدوى بنزول سائل من السرة ذي رائحة كريهة وفي الحالات الشديدة، يمكن أن تسبب العدوى نزيفاً في السرة.
ضغط الرحم
مع بداية الأشهر الثلاثة الأولى، لا يزال الرحم لدى الحامل صغيراً وقد تشعر بعض النساء بألم في السرة أثناء الحمل المبكر، إلا أنه لا يكون مزعجاً لها بنسبة كبيرة ومع زيادة عمر الحمل، سيستمر الرحم في النمو لاستيعاب نمو الجنين ونتيجة لذلك، يضغط الرحم على أعضاء الجسم الأخرى في تجويف البطن.
ووصولاً للثلث الثالث من الحمل، سيكون حجم الرحم أكبر بكثير، ويصل إلى ما هو أبعد من السرة، ويمكن أن يؤدي وجود السائل الأمنيوسي وضغط الجنين على تجويف البطن إلى الشعور بألم ملحوظ في السرة لدى النساء الحوامل.
الفتق السري
الفتق السري هو بروز الأمعاء من الفتحة الموجودة في جدار البطن بالقرب من السرة بسبب الضغط الزائد في تجويف البطن، مما يجعل الحامل أكثر عرضة للإصابة بالفتق السري، خاصة مع الحمل المتعدد، ولكن لا داعي للقلق لأن الفتق عادة ما يختفي بعد الولادة وتختفي آلام السرة.
إلا أنه في المقابل عند إصابة الحامل بالتورم حول السرة والقيء فقد يدل ذلك على إصابتها بالعدوى، لذلك يجب الاتصال بالطبيب على الفور لأن إذا لم يتم علاج الفتق بشكل صحيح، يمكن أن تواجه الحوامل مضاعفات خطيرة ويمكن أن يؤدي الفتق الذي يشمل أعضاء أو أنسجة أخرى في المعدة إلى ترقق الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى خطر التسبب في التهابات مميتة للأم الحامل.
مشاكل الجهاز الهضمي
إذا كانت التشنجات أو الألم في منطقة السرة أثناء الحمل مصحوبة بأعراض أخرى، مثل الغثيان والقيء والإسهال والحمى، فيمكن أن تكون هذه الحالة ناجمة عن عدوى في الأمعاء والتي تتطلب علاجاً فورياً لأن القيء والإسهال يمكن أن يسببا تقلصات في الأمعاء والرحم والجفاف.
يجب أيضاً علاج الالتهابات التي تسببها السموم من الكائنات الحية الدقيقة في المعدة على الفور، حتى لا يكون لها تأثير سلبي على نمو الجنين في الرحم.
قد يهمكِ الاطلاع على اضطرابات ومشاكل الجهاز الهضمي أثناء الحمل.
التهابات المسالك البولية
تُصيب التهابات المسالك البولية المثانة والكلى وتسبب الألم والحرقان عند التبول، والشعور بألم في المعدة حول السرة والأضلاع والظهر.
وقد يكون سبب التهابات المسالك البولية لدى الحوامل هي البكتيريا من الأمعاء الغليظة التي تنتقل إلى مجرى البول والمثانة، ويمكن أن تؤثر عليهن بسهولة لضعف الجهاز المناعي خلال فترة الحمل، ويمكن علاج هذه الحالة عن طريق تناول المضادات الحيوية حسب توصيات الطبيب.
نصائح للتعامل مع آلام السرة أثناء الحمل
- ضعي غسول الكالامين أو الصبار على السرة والمناطق المحيطة بها، فقد يُساعد ذلك الحامل على الشعور بالراحة.
- إذا كان ألم السرة ناتجاً عن فتق سري، فإن تدليكها يمكن أن يقلل من الشعور بعدم الراحة.
- تعاني بعض النساء الحوامل من الحكة والألم في السرة، لذلك من الأفضل تجنب لمس أو خدش السرة. لتقليل خطر الإصابة بالعدوى نتيجة الاحتكاك.
- لتخفيف الألم أو الوجع في السرة أثناء الحمل، حاولي استخدام كمادات السرة بالماء الدافئ لمدة 15-20 دقيقة، وقومي بذلك 3 مرات في اليوم، حيث يمكن أن يساعد الماء الدافئ في تحسين تدفق الدم، وبالتالي يساعد في تقليل الألم.
- هناك طريقة أخرى للتعامل مع آلام السرة أثناء الحمل، وهي محاولة جعل طريقة نومك مريحة قدر الإمكان والنوم على جانبيك مما يقلل الضغط على المعدة و تخفيف ألم السرة.
- يمكن أن تُصاب الحامل بالألم في السرة أثناء الحمل بسبب الاحتكاك بسطح خشن، مما قد يسبب أيضاً تهيجاً وألماً في السرة وللتغلب على ذلك، يجب أن ترتدي الحامل الملابس الفضفاضة لتجنب الاحتكاك بالسرة.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.