يسبب الحمل لدى النساء العديد من التغيرات والاضطرابات الصحية خلال المرحلة الأولى من الحمل، وذلك بسبب العديد من التغيرات الهرمونية؛ مثل إفراز الجسم لبعض الهرمونات مثل البروجستيرون أو هرمون اللبن وغيرهما من الهرمونات الأخرى التي تسبب العديد من التغيرات الجسمانية للحامل، مثل الشعور بالبرد أو الغثيان أو الرعشة وغيرها من الأعراض. إليكِ أبرزها وفقاً لموقع "بولد سكاي".
انخفاض ضغط الدم
تعد الحامل أكثر عرضة لانخفاض ضغط الدم أثناء الحمل، والذي يتميز بانخفاض أقل من 90/60 ملم زئبقي، وتحدث هذه الحالة لأن الأوعية الدموية للأم تتوسع لتوفير المزيد من الدم إلى الرحم وجسم الجنين.
فعندما يكون ضغط دمك منخفضاً، سيحاول الجسم زيادته، ويمكن لهذه الحالة أن تؤدي إلى توتر العضلات، مما يتسبب في ارتعاش الجسم، كما يمكن أن يكون الجفاف وفقر الدم وسوء التغذية من العوامل المسببة لانخفاض ضغط الدم أثناء الحمل، مما يسبب رعشة الجسم أيضاً.
قد يهمك الاطلاع على ماذا تفعل الحامل عند انخفاض الضغط؟
الإصابة بالعدوى
يمكن أن تؤدي التغيرات الهرمونية إلى إضعاف الجهاز المناعي لدى النساء الحوامل، مما يجعلهن أكثر عرضة للإصابة بالعدوى وظهور الحمى والقشعريرة؛ وذلك لمحاولة الجسم محاربة البكتيريا أو الفيروسات، والتي يمكن أن تؤدي إلى زيادة درجة حرارة الجسم.
عادة ما تختفي الالتهابات الخفيفة من تلقاء نفسها، ومع ذلك لا تزال النساء الحوامل بحاجة إلى استشارة طبيب التوليد إذا تعرضن لذلك، وذلك لأن بعض الأمراض المعدية الأكثر خطورة مثل عدوى المكورات العقدية من المجموعة ب وداء المشعرات والهربس يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات أثناء عملية الولادة.
فقر الدم
تعاني بعض النساء الحوامل من أعراض فقر الدم الخفيف، ومع ذلك فإن نقص الحديد والفيتامينات المهمة أثناء الحمل يمكن أن يؤدي إلى تدهور الدورة الدموية وانخفاض إمدادات الأكسجين بسبب فقر الدم، مما يزيد من شعور الحامل بأعراض الرعشة، كما قد يزيد فقر الدم أيضاً من إصابة الحامل بأعراض ضيق التنفس وزيادة معدل ضربات القلب وشحوب الجلد.
الشعور بالقلق
يعد الشعور بأعراض القلق أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل النساء الحوامل يرتعشن فجأة، رغم أنهن لا يشعرن بالبرد، فيعد ارتعاش الجسم شكلاً من أشكال استجابة الجسم في التعامل مع القلق، وسوف تختفي هذه الأعراض بمجرد انخفاض القلق لديك.
قصور الغدة الدرقية
يجب الانتباه إلى أن 2 إلى 3 من كل 100 امرأة حامل يمكن أن يعانين من قصور الغدة الدرقية، وقد يؤدي انخفاض إنتاج هرمون الغدة الدرقية إلى إبطاء عملية التمثيل الغذائي وجعل النساء الحوامل أكثر حساسية لدرجات الحرارة الباردة، ونتيجة لذلك قد يرتعشن بسهولة أكبر.
اضطرابات النوم
التغيرات الهرمونية، وتوسع المعدة، والتغيرات الأخرى المختلفة التي تحدث أثناء الحمل، غالباً ما تجعل من الصعب على النساء الحوامل النوم وتسبب زيادة الشعور بالارتعاش، ولكن دون الإصابة بالحمى.
قد يهمكِ الاطلاع على مشاكل النوم أثناء الحمل وكيف يمكن التخلص منها؟
كيفية التعامل مع رعشة الجسم أثناء الحمل
ارتعاش الجسم أثناء الحمل قد يرجع للعديد من العوامل المختلفة، وترجع أفضل طريقة لعلاج هذه الحالة هي زيارة طبيب أمراض النساء. إليكِ عدة طرق يمكنك من خلالها التعامل مع ارتعاش الجسم المفاجئ أثناء الحمل:
تناول الماء
الجفاف يمكن أن يجعل حالة الجسم أسوأ، ولمنع ذلك يمكنك تناول الماء على الفور عندما يبدأ جسمك بالارتعاش، فيمكن للماء تحسين الدورة الدموية واستقرار ضغط الدم.
تنظيم عملية التنفس
إذا كان جسمك يرتجف بسبب شعورك بالقلق، فحاولي الاسترخاء عن طريق التحكم في تنفسك. كل ما عليكِ فعله هو الشهيق بعمق قدر الإمكان من خلال أنفك، والاحتفاظ به لبضع ثوان، ثم الزفير ببطء من خلال فمك.
القيام بتدفئة جسمك
يعد انخفاض درجة حرارة الجسم هو السبب الرئيسي للرعشة، وفيما يلي عدة طرق يمكن أن تجعل جسم المرأة الحامل أكثر دفئاً؛ من خلال ارتداء ملابس سميكة أو استخدام البطانيات وتناول بعض الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات، مثل الأرز أو الموز والزنجبيل الدافئ.
كما أن هناك عدة أنواع من الأدوية يمكنها علاج ارتعاش الجسم.
كيفية الوقاية من الرعشة أثناء الحمل
حتى لا يرتجف جسم الحامل فجأة خلال فترة بالحمل، إليك بعض الإجراءات الوقائية التي يمكنك اتخاذها:
- التحكم في التوتر أثناء الحمل.
- تلبية الاحتياجات الغذائية اليومية، مثل البروتين وحمض الفوليك والحديد.
- المحافظة على نشاط الحامل وفقاً لظروف حملها.
- تلبية الاحتياجات اليومية من السوائل.
في النهاية، يجب الانتباه إلى أنه غالباً ما تتحسن الشكاوى المختلفة أثناء الحمل، بما في ذلك قشعريرة الجسم، من تلقاء نفسها، ومع ذلك يجب محاولة زيارة الطبيب عند مواجهة أي أعراض مزعجة مثل الرعشة؛ لمعرفة السبب الدقيق ومنع حدوثه مرة أخرى.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.