فحوصات تحديد الخصوبة للتحقق من القدرة على الإنجاب قبل الزواج 

صورة لزوجة تحمل فحص خصوبة سلبياً
ضرورة عمل فحوصات واختبارات تحديد الخصوبة

بعض النساء يُحرمن من الحمل بسبب الظروف البيولوجية، وهذا ما يسمى عند الأطباء والاختصاصيين بعلامات العقم، لهذا يعد القيام بالفحوصات المتعلقة بالخصوبة مسألة حساسة ومهمة للغاية، للتحقق من صحة وقدرة الشريكين على الإنجاب، والأهم تفادي الكثير من المشاكل النفسية والاجتماعية لاحقاً، بل إنها تعتبر جزءاً أساسياً من التخطيط للحياة الزوجية وتأسيس أسرة ناجحة.
ورغم أن العقم قد يكون تجربة محبطة، إلا أن العلم الحديث قدم العديد من الفحوصات والاختبارات للكشف عن أسباب العقم مبكراً، مما يسهل العلاج، في هذا التقرير يشرح الدكتور ياسر السكري أستاذ النساء والتوليد أهم الفحوصات لتحديد الخصوبة، والاختبارات اللازمة لتشخيص العقم، وكذلك العلامات التي يجب أن تنتبه إليها المرأة قبل الزواج، ومعها يوضح طرق للعلاج.

أهمية فحوصات الخصوبة قبل الزواج

أهمية الفحوصات قبل الزواج

الخصوبة عند النساء تعتمد على عوامل مختلفة تتعلق بالتوازن الهرموني، صحة المبايض، وقناة فالوب، وعوامل أخرى تتعلق بالرحم، الفحوصات التي تُجرَى قبل الزواج قد تكون وسيلة هامة لتحديد القدرة على الإنجاب، والاطمئنان على صحة الجهاز التناسلي.

متى يكون تحليل الخصوبة ضرورة؟

إن تحليل الخصوبة قبل الزواج لا يُعتبر إجراءً شائعاً بشكل كبير، ولكن قد يوصَى به في بعض الحالات مثل:
وجود تاريخ طبي لأي مشكلات في الدورة الشهرية، أو النساء اللواتي يعانين من حالات صحية مزمنة قد تؤثر على الخصوبة مثل؛ متلازمة تكيس المبايض أو اضطرابات الغدة الدرقية، وهناك كذلك من لديها تاريخ عائلي من مشكلات العقم.

تعرفي إلى أعراض قصور الغدة الدرقية أثناء الحمل

أهم الفحوصات والاختبارات لتحديد الخصوبة

جهاز فحص مخصص لتحديد الخصوبة

تشمل الفحوصات المخصصة لتحديد الخصوبة عند النساء العديد من الاختبارات التي تهدف إلى تقييم صحة الجهاز التناسلي، واستبعاد أي مشاكل قد تؤثر على القدرة على الإنجاب.

اختبار الهرمونات:

تتطلب الخصوبة توازناً هرمونياً دقيقاً، ويمكن لفحص مستويات الهرمونات في الدم أن يقدم معلومات قيمة حول وظيفة المبيضين ودورة التبويض، وتشمل هذه الفحوصات:
هرمون التحفيز الجريبي (FSH): يتم قياسه في بداية الدورة الشهرية، وهو مؤشر على نشاط المبيضين وقدرتهما على إنتاج البويضات.
هرمون اللوتين (LH): مسؤول عن تحفيز إطلاق البويضة من المبيض خلال عملية التبويض.
هرمون الإستراديول: يقيم نشاط المبيضين ووظائفهما.
هرمون البروجستيرون: يشير إلى حدوث التبويض، ومستوياته ترتفع في النصف الثاني من الدورة الشهرية.

فحص الإباضة:

يتم هذا الفحص لمعرفة ما إذا كانت المرأة تقوم بالإباضة بانتظام، ويمكن للأطباء استخدام مراقبة درجة حرارة الجسم الأساسية: حيث ترتفع درجة حرارة الجسم قليلاً بعد الإباضة، وهناك اختبارات التبويض المنزلية، تقيس زيادة هرمون اللوتين (LH) في البول، الذي يسبق التبويض بفترة قصيرة.

فحص المخزون البويضاتي (AMH):

يعتبر تحليل هرمون مكافحة مولر (AMH) مؤشراً رئيسياً لمخزون البويضات المتبقي في المبيض، هذا الفحص يساعد في تقييم قدرة المبيضين على إنتاج بويضات سليمة.

الفحص بالموجات فوق الصوتية:

يقيم هذا الفحص الحالة التشريحية للأعضاء التناسلية الداخلية مثل المبيضين والرحم، يمكن للموجات فوق الصوتية كشف حالات مثل: تكيس المبايض أو الأورام الليفية التي قد تعيق الخصوبة.

فحص تصوير الرحم والبوقين (HSG)

يقوم الطبيب باستخدام الأشعة السينية مع سائل خاص لعرض صورة تفصيلية لقناة فالوب والرحم، ويساعد هذا الفحص في اكتشاف وجود انسدادات أو تشوهات في قناة فالوب التي قد تعيق وصول البويضة إلى الرحم.

فحص المنظار

في بعض الأحيان، قد يُوصَى بإجراء فحص منظار الرحم للتأكد من عدم وجود تشوهات داخل الرحم، أو للكشف عن التصاق أو مشكلات في تجويف الرحم.

علامات يجب الانتباه إليها

ضرورة الانتباه لاضطرابات الجهاز التناسلي قبل الزواج

توجد بعض الأعراض أو المشكلات التي قد تشير إلى وجود خلل في الخصوبة أو اضطرابات في الجهاز التناسلي، والتي يجب الانتباه إليها قبل الزواج منها:

  • عدم انتظام الدورة الشهرية إذا كانت الدورة الشهرية غير منتظمة أو متقطعة، قد يكون ذلك إشارة إلى وجود مشكلة في التبويض أو اضطراب في الغدة الدرقية.
  • الآلام الشديدة خلال الدورة الشهرية، الآلام غير المعتادة أو الشديدة قد تكون علامة على وجود بطانة الرحم المهاجرة (endometriosis) أو مشكلات أخرى تتعلق بالرحم.
  • الإفرازات غير الطبيعية، تغير لون أو رائحة الإفرازات قد يشير إلى وجود عدوى يمكن أن تؤثر على الخصوبة إذا تركت دون علاج.
  • تاريخ طبي من الإجهاض المتكرر، حدوث إجهاض متعدد في الماضي قد يشير إلى وجود مشكلة تؤثر على استقرار الحمل، مثل ضعف عنق الرحم أو مشاكل في الهرمونات.
  • تأخر البلوغ أو غيابه، عدم حدوث البلوغ في الوقت المعتاد أو تأخره كثيراً قد يكون مؤشراً على اضطرابات هرمونية تؤثر على الخصوبة في المستقبل.

أسباب العقم الشائعة عند النساء

أسباب العقم لدى النساء متعددة، وقد تتعلق بالعديد من العوامل:
مشاكل الإباضة: مثل متلازمة تكيس المبايض.
انسداد قناة فالوب: نتيجة التهابات سابقة أو عمليات جراحية.
مشاكل في بطانة الرحم: مثل بطانة الرحم المهاجرة أو الألياف الرحمية.
الاختلالات الهرمونية: التي تؤثر على إنتاج البويضات أو دعم الحمل.

طرق الوقاية وزيادة الخصوبة قبل الزواج

للنظام الغذائي المتوازن علاقة بالخصوبة

هناك بعض النصائح والإرشادات التي يمكن أن تزيد من فرصة الحمل، وتعزز الصحة الإنجابية قبل الزواج منها:
اتباع نظام غذائي صحي:

  • الغذاء المتوازن والغني بالفيتامينات والمعادن مثل؛ حمض الفوليك والزنك والحديد ضروري لصحة الجهاز التناسلي.
  • الحفاظ على وزن صحي؛ السمنة أو النحافة المفرطة قد تؤثر على التوازن الهرموني؛ مما يؤدي إلى مشاكل في التبويض والخصوبة.
  • ممارسة النشاط البدني بشكل منتظم يمكن أن تساهم في تحسين الدورة الدموية للجهاز التناسلي وتعزيز الخصوبة.
  • تجنب التوتر والضغوط النفسية الزائدة يمكن أن يؤثر على هرمونات الجسم؛ مما يؤثر على الإباضة والخصوبة.
  • إجراء الفحوصات الدورية؛ فمتابعة الحالة الصحية بشكل منتظم مع الأطباء وإجراء الفحوصات اللازمة لضمان سلامة الجهاز التناسلي.

*ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.