نصائح للأم المرضعة في رمضان: كيف تصومين في أمان؟

صورة لأم تحتضن رضيعها
يجب أن تتبعي عدة نصائح كأم مرضعة لتقليل تعبك خلال الصيام

تهتم الكثير من الأمهات المرضعات وخلال شهر رمضان المبارك بنجاح الرضاعة الطبيعية لأطفالهن؛ وذلك حرصاً منهن على ألا ينقطعن عن الرضاعة خلال الشهر الكريم، وما ينتج عن ذلك أن يتجه الرضيع مثلاً إلى الرضاعة الصناعية، ولأن فوائد الرضاعة الطبيعية لا تعد ولا تحصى؛ فيجب على الأم المرضعة أن تهتم بنجاحها كمرحلة هامة في حياة طفلها وفي كل الأوقات.
من أجل نجاح واستمرار الرضاعة الطبيعية، ومع الحفاظ على صحة المرضعة يجب اتباع عدة نصائح صحية وغذائية تساعد المرضعة على تجاوز شهر الصيام بصحة وعافية، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باستشارية التغذية العلاجية فاطمة عبد الرحمن، حيث أشارت إلى نصائح هامة للمرضعة في رمضان تساعدها على الصوم في أمان دون مشاكل صحية لك أو لرضيعك، يمكنك اتباعها على الإفطار والسحور، مثل الاهتمام بترطيب الجسم وعدم الإكثار من الموالح على السحور، وغيرها في الآتي:

الإكثار من شرب السوائل بين الإفطار والسحور

أم مرضعة تشرب الماء
  • اهتمي بأن يبقى جسمك رطباً، ويعني ذلك شرب ما لا يقل عن ثمانية أكواب كبيرة من الماء في الفترة ما بين الإفطار والسحور، ويمكن توزيعها بعدل كوبين كل ساعتين، مع عدم شرب العصائر المصنعة والمحلاة بالسكر الصناعي؛ لأنها تزيد من جفاف الجسم، علاوة على أضرارها الصحية بسبب محتواها من المواد الحافظة ومكسبات الطعم الضارة، ويمكن تناول بعض العصائر الطبيعية للفواكه مع عدم تحليتها بالسكر، والاعتماد على محتواها من السكر الطبيعي، واشربي بحذر منقوع بعض المشروبات الرمضانية، مثل العرقسوس، حيث إنه يقلل من الشعور بالعطش فعلياً، ولكنه يرفع معدل ضغط الدم، والذي تتعرض له الأم المرضعة بعد الولادة خصوصاً.
  • احرصي على أن تتأكدي أن الصيام لا يضرك سواء كنت حاملاً أم مرضعة، ولذلك فحين تتساءلين ما هو الشهر الآمن لصيام الحامل وشروط صيام المرضع؟ فيجب أن تعرفي أن الفترة ما بين الجزء الثاني من الحمل والشهر الأخير يعتبر الصوم خلالها آمناً، ولكن بشروط التغذية السليمة والمتوازنة والمتابعة الطبية، أما بالنسبة للمرضعة فيجب الحرص على شرب الماء مع تقليل تناول الأطعمة التي تزيد من الشعور بالعطش، مثل الفسيخ والرنجة والأنشوجة وغيرها من أنواع الأسماك التي يفضل البعض تناولها عموماً، حيث قد يتعرض الإنسان بسبب أخطاء تصنيعها لخطر التسمم.

عدم تناول الموالح على السحور

تناول الجبن المالح
  • ابتعدي تماماً عن تناول الموالح على مائدة السحور، حيث إنه من الضروري أن تقومي بتأخير وجبة السحور لكي يظل لديك شعورٌ بالشبع، حتى الساعة الأخيرة من الليل، فمن الضروري أن لا تحتوي وجبة سحورك على الجبن المملح والكثير الملح خاصة، حيث إن الملح عموماً يزيد من شعور المرضعة بالعطش خلال النهار، ويحفز الكليتين على التخلص من السوائل وشعورك بالجفاف.
  • تعرفي إلى أضرار تناول الملح للحامل لأنه يسبب ارتفاع ضغط الدم، وذلك في الأيام العادية، حيث إن الملح يحتوي على عنصر الصوديوم الذي يساعد على احتباس السوائل في الجسم، وعليك عدم تناول الجبن المملح واستبدال الجبن القريش أو الزبادي اليوناني به، ويعد الزبادي اليوناني والعسل والمكسرات وجبة مشبعة ومتكاملة يمكن تناولها على السحور، وتمد جسمك بعناصر غذائية هامة طيلة النهار، وتعزز من شعورك بالشبع، كما أن الموز يعد الفاكهة الذهبية التي ينصح بتناولها على السحور خصوصاً؛ فهو مرتفع المحتوى من البوتاسيوم، ويساعد على تقليل الشعور بالعطش.

الحرص على تناول المكملات الغذائية

تناول المكملات الغذائية
  • احرصي على ألا يفقد جسمك الكثير من العناصر الغذائية الهامة، حيث إن الطفل الرضيع في الشهور الستة الأولى من عمره خصوصاً يحصل على الحديد من حليب الأم، ولذلك يجب أن تكوني حريصة على ألا يتضاءل مخزون الحديد في جسمك، ويمكن إجراء فحوص لنسبة هذا العنصر الهام قبل بداية شهر رمضان بمدة مناسبة من أجل الحصول عليه على شكل مكمل غذائي في حال نقصه، ولأن الرضيع يكون بحاجة إلى الحديد من حليب الأم فيجب أن تعرف الأم المرضعة أن نقص الحديد يؤدي إلى شعورها بالتعب والإرهاق والنعاس والرغبة في النوم على الدوام؛ مما يؤثر على قدرتها على صيام نهار رمضان.
  • احصلي على مكملات غذائية تحت إشراف الطبيب، ومن ضمنها الحمض الدهني أوميجا 3، وكذلك فيتامين د حيث يسهم هذا الأخير في تعزيز امتصاص العديد من العناصر الغذائية الأخرى في الجسم، وكذلك يسهم في أداء العديد من الأجهزة الحيوية في الجسم أيضاً، ولأن نقص فيتامين د يؤدي لأعراض صحية يجب تجنبها خلال الصيام خصوصاً، وهي الشعور بفقدان الطاقة إضافة للعصبية والاكتئاب، ويمكن الحصول عليه بالتعرض لأشعة الشمس لمدة نصف ساعة وقت الضحى، وقبل الغروب خلال نهار رمضان.

تقسيم المجهود البدني خلال النهار

  • قسمي يومك ابتداء من وقت الصباح؛ لكي لا تفقدي طاقتك، حيث لا يفضل أن تبذلي جهداً كبيراً خلال نهار الصيام خاصة في الأجواء الحارة؛ لكي لا تشعري بالوهن والضعف، وكذلك فقد تبين أن هناك أسراراً لزيادة إدرار حليب الرضاعة في رمضان، ومن بينها حرصها على الراحة وتقسيم وقتها بحيث لا تبذل مجهوداً بدنياً سواء في عملها المنزلي أم خارج البيت، حيث إن العمل المجهد يقلل من إدرار الحليب خصوصاً في الأيام العادية، ويقل إدرار الحليب مع صيام الأم وانقطاعها عن شرب السوائل والحصول على التغذية المناسبة.
  • اهتمي بنوم القيلولة سواء لك كأم مرضعة أو للرضيع، حيث يسهم نوم القيلولة في تقليل وقت الصيام، ولكن يجب ألا يزيد هذا الوقت على ساعتين خلال النهار، وعليك أن تقومي بإيقاظ مولودك وتقديم حليبك له لكي يستمر في النمو، كما أن نوم القيلولة بالنسبة للأم يساعد بشكل كبير في زيادة حليب الصدر بفعل نشاط الهرمونات خلال النوم والاسترخاء، إضافة لأنه يسهم في منحها المزيد من النشاط والحيوية؛ مما يقلل من شعورها بالضعف والوهن، ويفيد تجهيز بعض الوجبات خلال الليل وحفظها في مبرد الثلاجة لتقليل وقت وقوفها في المطبخ؛ لكي تتفرغ لرعاية رضيعها وهي صائمة.

قد يهمك أيضاً: ما هو الشهر الآمن لصيام الحامل وشروط صيام المرضع؟
*ملاحظة من: «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص