وهل يمكن تأديب طفل عمره سنة واحدة؟ هنا اتفقت الدراسات التربوية على أن الأطفال بعمر سنة واحدة، أصغر من أن ينظموا مشاعرهم أو يعبروا عن أنفسهم بشكل مناسب، هم يفهمون فكرة القواعد ولكنهم لا يستطيعون مقاومة التصرف بشكل متهور، والذي قد يكون ضاراً في بعض الأحيان..وبالتالي على الآباء معرفة كيفية تأديب الطفل.. عمره عام واحد؛ باستخدام استراتيجيات الانضباط الإيجابي الصحي للطفل، بطريقة حازمة ولطيفة..وذلك للحفاظ على سلامته..وليس لتحسين سلوكه..بالتقرير سنتعرف على 10 خطوات محسوبة لتأديب وتوجيه طفل عمره سنة واحدة... تعرضها الدكتورة سوسن عامر الفقي أستاذة التربية.
متى نبدأ بتأديب الطفل؟
- يبدأ معظم الأطفال في فهم معنى "لا" بين عمر 6 و11 شهراً، ومع ذلك فإن تطورهم المعرفي في هذا العمر غير كافٍ للتمييز بين الصواب والخطأ أو الخير والشر، لذلك فهم يعتمدون على طريقة والديهم .
- وبالتالي يجب عليك كوالد وضع حدود مناسبة لعمر الأطفال وتزويدهم بتوجيهات ثابتة، ويمكنك البدء في التأديب قبل الستة أشهر، لكن تذكر أن الانضباط يتعلق بالحفاظ على سلامة الطفل، وليس تحسين سلوكه.
هل تعلمين..كيف تحمين طفلك من الحرائق داخل المنزل؟
نصائح لتأديب طفل عمره عام واحد
-
خلق بيئة آمنة
يتطلب تأديب الطفل أو الطفل الصغير فهم تطوره، واعتماد استراتيجيات الانضباط المناسبة من الناحية التنموية لتشكيل سلوكه..يقوم الأطفال الرضع والأطفال الصغار بلمس كل شيء، وشمه، وتذوقه، ليتعرفوا على ما يحيط بهم، لكن في كثير من الأحيان يجبرهم فضولهم على الخروج على الحدود ..والقيام بأشياء قد تصبح ضارة، لذلك قم بحماية منزلك من الأطفال، واحتفظ بكل شيء لا ينبغي عليهم لمسه بعيداً عن متناول أيديهم.
-
وضع حدود واضحة وثابتة
الأطفال بعمر السنة الواحدة لا يسيئون التصرف عمداً..بل إنهم يتحدون القواعد للتعرف على العالم من حولهم، وما عليك إلا وضع الحدود بوضوح وثبات وتنفيذها بحزم، في الوقت الذي تمنحه تذكيرات لطيفة لمجرد تهدئة طفلك وإيقاف نوبة غضبه.
-
قم بتطوير الروتين والتزم به
إن وجود روتين محدد يجعل الطفل الرضيع/الطفل الصغير يشعر بالأمان، بعد ذلك قم بدمج نشاط جديد في الروتين من دون إزعاج، ما يقلل من فرص إرباك الطفل..مثلما يحدث أوقات وجبات الطعام وأوقات القيلولة، إضافة إلى دمج القدوة الإيجابية في أسلوب التربية والتوجيه.
-
استخدم إعادة التوجيه أو الإلهاء
إذا كان طفلك/طفلتك يتحرك نحو جسم ضار، مكواة ساخنة أو موقد غاز، قل لا بصرامة وقم بإزالة الجسم إن أمكن، وبدلاً من ذلك، يمكنك صرف انتباههم بسرعة وتوجيهه إلى نشاط آخر آمن ومثير...وسينهي هذا السلوك غير المرغوب فيه بشكل سلمي، ويساعد الطفل على تعلم أن بعض الأشياء محظورة ولا ينبغي الاقتراب منها.
-
تقديم خيارات محدودة
يتمتع الأطفال بعمر سنة واحدة بإحساس متزايد بالاستقلالية، ويحبون القيام بالأشياء على طريقتهم، ما يعزز من ثقتهم، ويساعدهم على تنظيم عواطفهم،
لهذا دع طفلك الصغير يتخذ الخيارات حيثما كان ذلك ممكناً، ولكن تأكد من عدم منحهم أكثر من خيارين أو ثلاثة، حيث إن الكثير من الخيارات يمكن أن تطغى عليهم.
تابع.. تجنب قول "لا" بشكل متكرر
إذا كان طفلك البالغ من العمر سنة واحدة على وشك لمس وعاء ساخن على الموقد، أو فتح باب الفرن، فإن كلمة "لا" الصارمة أمرحيوي لإيقافه، بينما استخدام"لا" في الأمور التافهة، قد يتسبب في توقفهم عن أخذ التعليمات على محمل الجد.
-
تمتع بتوقعات واقعية
سيدي الأب قبل أن تضع القواعد وتنفذ التعليمات، فأنت بحاجة إلى فهم والاعتراف بحدود فهم طفلك البالغ من العمر سنة واحدة، والذي لن يفهم أو يستوعب إلا بالقدر الذي يسمح به تطوره المعرفي..لهذا لا تضع توقعات عالية..ما يجعل عملية التأديب سلسة لك ولطفلك.
-
الثناء على السلوك الجيد
إن مدح طفلك/طفلتك عندما يتبع تعليماتك، أو يطيع القواعد، أو يظهر سلوكاً مرغوباً فيه يعزز ثقته، ويشجعه على الاستمرار في القيام بما
هو متوقع، لهذا تذكر أن إغداق الطفل بالحب والإيجابية يمكن أن يصنع الكثير.
-
لا تستسلم لنوبات الغضب
لا يعرف الأطفال الرضع والأطفال الصغار كيفية التعبير عن مشاعرهم ورغباتهم بشكل مناسب، وهكذا فإنهم ينفجرون ويصابون بنوبات من الغضب..عندما لا يحصلون على ما يريدون...ودورك أيها المربي، أن تظل هادئاً مع العمل على طمأنتهم..وبأنك تفهم مشاعرهم..بشكل يعرفهم بأن الغضب لن يساعد في الحصول على ما يريدون.
-
حافظ على هدوئك وتماسكك
قد يكون تأديب الرضع والأطفال الصغار أمراً صعباً، والصراخ أو الضرب لا فائدة منه، لذا حاول أن تكون هادئاً ومتماسكاً، وكن مرشدهم وادعمهم لتعلم السلوك الجيد مع الانضباط الإيجابي والفعال.. ومن الضروري ألا تكون قاسياً مع الطفل.
دور الثبات في تأديب طفل السنة الواحدة
إن الثبات في تأديب طفل عمره عام واحد يساعده على فهم القواعد والإجراءات الروتينية، بالإضافة إلى أن الاتساق والقدرة على التنبؤ يعززان الثقة والاستقلال والأمن العاطفي، مما يؤدي بدوره إلى تقليل السلوكيات الإشكالية لدى الأطفال مستقبلاً.
دور التعزيز الإيجابي في تأديب طفل عمره سنة واحدة
التعزيز الإيجابي هو جزء لا يتجزأ من تأديب الأطفال الصغار، فعندما يتلقى الأطفال ردود فعل إيجابية أو مكافآت مناسبة على السلوك الجيد، يتم تحفيزهم لمتابعتها باستمرار.
ملاحظة من"سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.