في اليوم العالمي لسرطان الأطفال.. أكثر الأنواع شيوعاً وأعراضها

يصيب السرطان الأفراد من جميع الأعمار، ويمكن أن يؤثر على أي جزء من الجسم، ولكن تختلف السرطانات في مرحلة الطفولة عن السرطان عند البالغين، حيث تكون ناتجة عن تغيرات في الحمض النووي في الخلية خلال المراحل الجنينية، ولا ترتبط عادة بنمط الحياة، فإن الغالبية العظمى من أنواع سرطان الأطفال مجهولة الأسباب.
وعلى العكس من العديد من السرطانات التي تصيب البالغين، تميل السرطانات التي تحدث بشكل رئيسي عند الأطفال إلى أن تكون أكثر قابلية للشفاء. ويتمكَّن أكثر من 80% من الأطفال والمراهقين المصابين من العودة إلى حياتهم الطبيعية. الدكتورة نانسي نبيل، اختصاصية أورام الأطفال، بمستشفى Nmc Royal sharjah، تكشف لـ"سيدتي وطفلك" أهم علامات سرطان الأطفال، وأنواعه، وطرق العلاج، وذلك في اليوم العالمي لسرطن الأطفال، الذي يصادف اليوم 15 فبراير، من كل عام.

أكثر أنواع سرطان الأطفال شيوعاً

• ابيضاض الدَّم، النوع الأكثر شيوعاً من سرطانات الطفولة (يُشكّل حوالى 28% أو أكثر من حالات السرطان عند الأطفال).
• أورام الدِّماغ وأورام الجهاز العصبي المركزي الأخرى (27% من الحالات).
• اللمفومات (19% من الحالات).
• الساركوما العظمية وساركوما يوينغ العظمية (6% من الحالات).

ماذا تعرفين عن اليوم العالمي لسرطان الأطفال؟

أنواع السرطان التي تحدث عند الأطفال فقط

- الورم الأرومِيٌّ العصبي Neuroblastoma.
- الورم الأروميٌّ الشبكي Retinoblastoma.
- السَّاركوما العَضَلِيَّةُ المُخَطَّطَة Rhabdomyosarcoma.
- وَرَم ويلمز Wilms tumor.

الأعراض المبكرة لسرطان الأطفال

للأسف، الأعراض التي تظهر على الطفل قد تكون مشابهة لأمراض أخرى، لكن من الجيد مراجعة طبيب مختص؛ في حال ظهور أي من الأعراض التالية على الطفل:

• نقص مفاجئ في وزن الطفل.
• الصداع، خصوصاً الصداع المزمن.
• الغثيان المستمر عند الأطفال أو التقيؤ من دون غثيان.
• آلام مزمنة في العظام والمفاصل، أو انتفاخات في العظام.
• وجود كتلة غير طبيعية، خصوصاً إذا كانت غير مصاحبة لالتهاب ويزداد حجمها، سواء كانت في منطقة الغدد الليمفاوية؛ كالرقبة وتحت الإبط، أم كانت في البطن أو الأطراف، وغيرها.
• تعرض الطفل لنزيف شديد عند إصابته إصابة بسيطة.
• ظهور طفح جلدي، خصوصاً إذا كان من النوع الذي لا يختفي عند الضغط عليه.
• تعرض الطفل لالتهابات متكررة.
• تحول لون بؤبؤ العين إلى اللون الأبيض.

الفحوصات التي يقوم بها الطبيب

عندما تتراود الشكوك لدى الطبيب بإصابة الطفل بالسرطان، فإنه يقوم بعمل فحوصات معينة؛ لتأكيد الإصابة بسرطان الأطفال، وتحديد نوعه، ومدى انتشاره، وبالتالي تحديد العلاج المناسب. وتختلف هذه الفحوصات من طفل لآخر، حيث يتم إجراؤها اعتماداً على:

• عمر الطفل.
• نوع السرطان المتوقع.
• شدة الأمراض.
• نتائج الفحوصات السابقة.

لمحة عن أمراض السرطان الأكثر شيوعاً

أولاً: سرطان الدم الليمفاوي الحاد

هو أكثر أنواع سرطان الأطفال شيوعاً، ويمثل حوالي 30% من جميع أنواع السرطان لدى الأطفال. يحدث مرض ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد (ALL) عادةً بين سن 2 و4 سنوات.

مسببات أو عوامل الخطر

• جينية؛ مثل متلازمة داون.
• التعرض لالتهابات في سن متأخرة.
• أمراض وراثية؛ مثل فشل في الجهاز المناعي، التعرض للإشعاع، العلاج الكيميائي.

من أكثر الأعراض شيوعاً

• حرارة لفترة طويلة.
• غدد في الرقبة.
• تضخم في البطن.
• شحوب في الوجه.
• انخفاض في النشاط.
• نزيف أو كدمات.
• ألم شديد بالعظم.
• جحوظ بالعين.
• صعوبة في التنفس عند الأطفال.
• الشعور بالتعب طوال الوقت.
• عدوى متكررة أو أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا.
• تشخيص مرض السرطان عند الأطفال.
• الفحص السريري.
• تحاليل؛ مثل صورة الدم، وتحاليل أخرى.
• أشعات على الصدر والبطن.

ثانياً: سرطان المخ عند الأطفال

تشكّل أورام المخ وأورام الجهاز العصبي الأخرى حوالي 27% من سرطانات الأطفال. هناك أنواع عديدة من أورام المخ، ويختلف العلاج والتوقعات لكل منها. تبدأ معظم أورام الدماغ عند الأطفال في الأجزاء السفلية من الدماغ؛ مثل المخيخ أو جذع الدماغ.

أكثر الأعراض شيوعاً

1. الصداع.
2. دوخة.
3. مشاكل التوازن.
4. مشاكل في الرؤية أو السمع أو الكلام.
5. كثرة القيء.

طرق العلاج

• العلاج الجراحي؛ بغرض التخلص من الورم.
• العلاج الكيميائي؛ وهي أدوية كيميائية تعمل على قتل الخلايا السرطانية.
• العلاج الإشعاعي؛ باستخدام أشعة عالية الطاقة، مثل أشعة إكس.

أعراض سرطان الغدد الليمفاوية

• تعب مستمر.
• حمى.
• تعرق ليلي.
• فقدان وزن غير مفسر، بمعدل 10% أو أكثر من وزن الجسم.
• سعال.
• مشاكل تنفسية وألم صدري.
• فقدان الشهية.
• حكة.

نصيحة الدكتورة نانسي

أخيراً وليس آخراً، لاشك أن حياة الطفل تنقلب رأساً على عقب، بداية من علاقته مع أصدقائه وذهابه إلى مدرسته، ويتوقف نجاح هذه المرحلة على الأسرة ومدى إيمانها، ودعمه نفسياً، وتعريفه بأن ما يشعر به من ألم هو أمر طبيعي، وسينتهي بعد فترة من العلاج، لكن أصعب مرحلة من العلاج هي مرحلة المراهقة؛ لإدراكه للمرض، حيث يرفض أغلبهم الامتثال للعلاج، حيث يوقف التعليم أو الأنشطة المحببة له.

طرد فكرة أن السرطان هو شبح الموت، فهو مثله مثل أي مرض؛ يختبر قدرة الشخص على المواجهة وتحدي المرض، ولا بد من الأمور الآتية:

• بث روح الأمل.
• ممارسة الهواية وعدم انقطاعهم عن التعليم.
• عدم إظهار الوالدين لمشاعر الحزن والضعف.
• عرض الطفل والأسرة لمتخصص نفسي عند الحاجة.

ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.