هل عادة ما يشعر طفلك بطعم معدني في الفم وتجهلين السبب وراء ذلك؟ فعادة ما قد يكون ذلك بسبب عدم الاهتمام بنظافة الفم، أو إصابة الطفل بالتهاب اللثة، أو قرحة المعدة أو الارتجاع في بعض الحالات، بالإضافة إلى الشعور بطعم معدني، يمكن ملاحظة أعراض أخرى لدى الطفل؛ مثل الدوخة وآلام البطن والصداع وألم الوجه وحرقة المعدة والتجشؤ المتكرر.
ومن المهم استشارة الطبيب؛ حتى يتم التحقق من سبب الشعور بذلك الطعم في الفم لدى الطفل، وذلك لتحديد العلاج الأمثل، والذي قد يشتمل على تحسين عادات تنظيف الأسنان بالفرشاة، أو وقف جرعة الدواء أو تغييرها، أو القيام ببعض التغييرات في النظام الغذائي للطفل.
فيما يلي، وفقاً لموقع "هيلث لاين"، الأسباب الرئيسية لطعم المعدن في الفم عند الأطفال.
تنظيف الأسنان بشكل صحيح
تنظيف أسنان الطفل بقوة شديدة، أو باستخدام فرشاة أسنان قاسية جداً، يمكن أن يتسبب في إصابة الطفل بنزيف اللثة، والشعور بطعم معدني في فم الطفل.
في هذه الحالة، من المهم تنظيف أسنان الطفل برفق واستخدام فرشاة أسنان ذات شعيرات أكثر نعومة، ورأس أكثر مرونة، لأن ذلك يمكن أن يمنع حدوث النزيف.
تعرفي إلى المزيد حول 6 أسباب للسان الأبيض لدى الأطفال وكيفية التخلص منه
التهاب اللثة
يصاب الطفل بالتهاب اللثة بسبب تراكم البلاك في المسافة بين اللثة والسن؛ لتصبح اللثة أكثر حساسية، وقد تنزف، مما يسبب طعم الدم أثناء تنظيف الطفل أسنانه بالفرشاة، أو استخدام خيط الأسنان، أو تناول طعام صلب للغاية.
لذا يوصى باستشارة طبيب الأسنان؛ لإجراء تنظيف لأسنان الطفل وإزالة البلاك والجير المتراكم، وبالمثل، من المهم أيضاً تحسين عادات نظافة الفم لدى الطفل، وتنظيف أسنانه بالفرشاة حوالي 3 مرات يومياً، واستخدام خيط الأسنان وغسول الفم.
مكملات الحديد
تناول الأطفال لبعض المكملات الغذائية والفيتامينات التي تحتوي على الحديد والزنك والكروم أو النحاس في تركيبتها يمكن أن يسبب أيضاً طعماً معدنياً في الفم يشبه طعم الدم لديهم، ومع ذلك يتحسن طعم الدم في الفم مع حدوث امتصاص العناصر الغذائية الموجودة في الفيتامينات. ومع ذلك، إذا لم يتحسن طعم الدم مع مرور الوقت، فمن المهم استشارة الطبيب الذي وصف استخدام المكمل، حتى يمكن تقييم إمكانية وقفه أو تغييره.
تناول بعض أنواع الأدوية
يمكن لبعض الأدوية أن يكون لها آثار جانبية لتسبب تغيرات في طعم ومذاق الدم في الفم لدى الأطفال، لأنها يمكن أن تتداخل مع إنتاج اللعاب، مثل المضادات الحيوية ومضادات الفطريات والاكتئاب وبعض مضادات الهيستامين ومدرات البول والمنشطات والأدوية الموصوفة لعلاج هشاشة العظام أو الجلوكوما، ومع ذلك عادة ما يختفي طعم الدم في الفم بعد توقف الطفل عن تناول الدواء، لكن يعد من المهم إبلاغ الطبيب بالأعراض الجانبية؛ حتى يمكن تقييم إمكانية تعديل جرعة الدواء أو تغييرها بأخرى.
نزيف الأنف
عند حدوث نزيف من الأنف لدى الطفل، فمن الممكن أن ينزل الدم إلى الفم ليشعر الطفل بطعم معدني، خاصة عندما يكون الرأس مائلاً، ويمكن أن يصاب الطفل بنزيف الأنف نتيجة لارتفاع ضغط الدم، أو انحراف الحاجز الأنفي أو الهيموفيليا.
لوقف نزيف الأنف، يوصى بالضغط بلطف على أنف الطفل لمدة 5 إلى 10 دقائق. إذا استمر النزيف بعد هذا الوقت، فمن الأفضل استشارة الطبيب؛ حتى يمكن تحديد السبب، والبدء بالعلاج المناسب والتخلص من الطعم المعدني من فم الطفل، ما عليك سوى غسل أسنان الطفل وشطفها بغسول الفم.
مرض السل
أحد أعراض مرض السل هو سعال الدم، مما قد يجعل الطفل يشعر بطعم دموي في فمه. وبالمثل، بما أن المضادات الحيوية تستخدم في علاج مرض السل، فمن الممكن أن يكون لهذه الأدوية أثر جانبي يتمثل في تغيرات في الطعم، مما يعزز طعم الدم في الفم.
يعد السل مرضاً معدياً تسببه بعض أنواع البكتيريا التي تهاجم الرئتين، حيث تتكاثر وتسبب ظهور بعض الأعراض على الطفل، مثل صعوبة التنفس والحمى المنخفضة والتعرق البارد والسعال المستمر وألم الصدر.
من المهم تنفيذ العلاج الذي أوصى به الطبيب؛ لأن ذلك يمكن أن يعزز القضاء على البكتيريا وتخفيف أعراض الطفل، وفي الحالات التي يحدث فيها طعم الدم في الفم كأثر جانبي للدواء، من المهم إبلاغ الطبيب؛ حتى يتمكن من تقييم إمكانية تعديل الجرعة، وفقاً لتطور المرض واستجابة الطفل للدواء.
قد يهمكِ الاطلاع على أسباب وأعراض السل عند الأطفال
التهاب الجيوب الأنفية
يسبب التهاب الجيوب الأنفية أعراضاً مثل ألم في الوجه والرأس، واحتقان الأنف، والسعال، والحمى، وطعم الدم في الأنف؛ بسبب تراكم كمية كبيرة من المخاط في الأنف والشعور بطعم معدني في الدم، وبالمثل، من ناحية أخرى؛ قد يسبب السعال المستمر والتهاب الجيوب الأنفية أيضاً تهيج الحلق، وشعور الطفل بطعم معدني في الفم .
على الجانب الآخر، في حالة إصابة الطفل بالتهاب الجيوب الأنفية، من المهم اتباع العلاج الذي يحدده الطبيب للطفل، والذي يوصي عادة باستخدام الأدوية التي تساعد على تخفيف الإفرازات وتعزيز التخلص منها، بالإضافة إلى ذلك، ينصح بتناول الطفل لكثير من السوائل والقيام باستنشاق البخار، وفي الحالات التي يكون فيها التهاب الجيوب الأنفية ناجماً عن بكتيريا، يمكن أن يوصي بتناول الطفل للمضادات الحيوية.
قرحة المعدة
قرحة المعدة، هي عبارة عن جروح تتشكل في جدار المعدة، يمكن أن تنزف وتسبب طعماً دموياً في فم الأطفال، كما أنه من الشائع أن تكون هناك أعراض أخرى؛ مثل آلام البطن والدوخة والقيء ووجود الدم في البراز.
من الضروري استشارة طبيب الجهاز الهضمي في حالة الاشتباه بوجود قرحة في المعدة لدى الطفل؛ وذلك بهدف إجراء الاختبارات التي تساعد في تأكيد التشخيص، وبدء العلاج المناسب. يتضمن ذلك استخدام الأدوية التي تقلل أو تمنع حموضة المعدة، بالإضافة إلى مسكنات الألم أو المضادات الحيوية، بالإضافة إلى تغيير عادات الطفل الغذائية.
الارتجاع المريئي
يعد الارتجاع هو حالة تعود فيها محتويات المعدة إلى المريء، مما يسبب أعراضاً لدى الطفل؛ مثل الإحساس بالحرقان والثقل في المعدة، وحرقة المعدة، والتجشؤ، والسعال الجاف، وتورم في الحلق، ومن المهم استشارة طبيب الجهاز الهضمي لإعطاء تعليمات حول ما يجب فعله لتخفيف الأعراض لدى الطفل، والتي تكون عادة إجراء تغييرات على نظام الطفل الغذائي وتناول الأدوية التي تقلل كمية الحمض.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.