لاشك أن الاهتمام بنظافة الرضيع تمنع عنه الفيروسات والميكروبات من البقاء على الجسم، حيث إن معظم الأمراض المعدية تنتقل عبر الوجه والاتصال المباشر، والنظافة تساعد على تقوية جهاز المناعة.
كما أن النظافة الشخصية للطفل تمنحه حياة طويلة وصحية، بعيدة عن الأمراض المعدية، إضافة إلى أنها تحُول دون تغيّبهم عن المدارس، وتؤدي إلى نتائج تعليمية أفضل.
بالتقرير التالي يستعرض الدكتور محمود نصّار أستاذ طب الأطفال تأثير النظافة على الرضيع والطفل، وتوضيح أنواعها، إلى جانب شرح تفاصيل قواعد الاستحمام الآمن للرضيع.
تأثير النظافة الشخصية على الطفل:
- تزداد ثقة الطفل بنفسه عندما يكون نظيفاً.
- الطفل النظيف أقل عرضة للأمراض والمشاكل الصحية.
- الطفل النظيف يكون ذا جسد صحي وقادراً على المواظبة على الذهاب للمدرسة.
يجب الاستمرار على عادات النظافة في جميع الأوقات، سواء في المنزل أو خارجه أو في المدرسة أو في الملعب، وعند الأكل واللعب والنوم.
طالعي الإجابة: متى أطلب من طفلي الاهتمام بنظافته الشخصية؟
قواعد وأساسيات نظافة الطفل
نظافة الغذاء:
يسبب تناول الطعام الملوث آلاماً في المعدة والقيء والإسهال، والإصابة بالأمراض، لذلك يجب الحفاظ على نظافة الطعام أثناء تحضيره.
وغسل الأيدي دائماً بالماء النظيف والصابون قبل لمس الطعام، بالإضافة لغسل الفاكهة والخضروات جيداً بالماء النظيف قبل تناولها.
نظافة اليدين:
يستغرق غسل اليدين أقل من دقيقة ولكنها الطريقة الأسهل والأكثر فعالية لإبعاد الجراثيم ومسببات الأمراض، حيث يتوجب غسل اليدين بمجرد العودة من المدرسة.
أو بعد الانتهاء من اللعب، أو بعد لمس الحيوانات، وكذلك عند استخدام المرحاض، بالإضافة لأهمية تجنب قضم الأظافر، والحرص على قصها؛ لأن الجراثيم والأوساخ تتراكم تحتها.
نظافة الجسم:
الجلد هو الذي يحمي الجسم من جميع أنواع الميكروبات، لذلك فإن تراكم البكتيريا عليه تتسبب في انبعاث روائح كريهة منه، والحل هو الاستحمام وتنظيف أجزاء الجسم المختلفة.
كاليدين والإبطين والساقين والقدمين والظهر وسرة البطن والمرفقين والركبتين باستخدام الماء والصابون، لتفادي الإصابة بأمراض الجلد؛ مثل الالتهابات التي تؤدي إلى ظهور الدمامل.
نظافة الشعر:
عدم العناية بنظافة الشعر يؤدي لمشاكل؛ مثل قمل الرأس والقشرة والتهابات فروة الرأس، لذلك يجب غسل الشعر مرتين في الأسبوع على الأقل، بالإضافة لتجنب مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين؛ مثل فرشاة الشعر والوسائد والقبعات.
نظافة القدمين:
عندما تتراكم البكتيريا على القدمين تصبح الأقدام كريهة الرائحة، حيث تزيد البكتيريا مع التعرق لذلك يجب ارتداء الجوارب عند ارتداء الأحذية، وغسل القدمين بعد العودة من المدرسة أو بعد اللعب، عن طريق تدليك أصابع القدم وتحت الأظافر بالصابون والماء، ثم تجفيف القدمين جيداً بقطعة قماش نظيفة.
نظافة الفم:
عدم الاعتناء بنظافة الفم بشكل مناسب يؤدي إلى ظهور رائحة الفم الكريهة، وتسوس الأسنان وأمراض الفم الأخرى، لذلك يجب تنظيف الأسنان مرتين في اليوم، بالفرشاة ومعجون الأسنان.
بالإضافة لاستخدام الخيط، كما يجب الغرغرة بالماء الدافئ والملح أو استخدام غسول الفم من وقت لآخر، كما يوصى بزيارة طبيب الأسنان كل ستة أشهر.
تفاصيل استحمام الرضيع
استحمام الرضيع تجربة ممتعة للآباء والأمهات؛ حيث إنه وقتٌ رائعٌ لتعزيز الارتباط، لكن أحياناً ما يكون هناك قلق حول متى وكيف يتم ذلك بشكل جيد.
نوصي بتأخير حمام الطفل الأول حتى 24 ساعة بعد الولادة، أو الانتظار لمدة 6 ساعات على الأقل؛ لأن استحمام الطفل فور ولادته يعرضه لانخفاض درجة حرارة الجسم، وانخفاض سكر الدم.
جسم الطفل يكون مغطى بمادة بيضاء شمعية، تعمل كمرطب طبيعي ولها خصائص مضادة للبكتيريا، كما لا يجب غمر الطفل في الماء، قبل سقوط الحبل السري للحفاظ على جفاف هذه المنطقة.
عدد مرات استحمام الرضيع
لا يحتاج حديثو الولادة إلى الاستحمام كل يوم؛ فهم نادراً ما يتعرقون بما يكفي ليحتاجوا إلى حمام كامل؛ ففي السنة الأولى من عمر الطفل يكون استحمامه 3 مرات أسبوعياً كافياً؛ الاستحمام بشكل متكرر يمكن أن يُحدِث جفافاً لبشرة الطفل.
تعرفي إلى..فوائد الاستحمام للطفل الرضيع
إرشادات لاستحمام آمِن للرضيع
- استخدام حوض استحمام بلاستيكي صلب للطفل بسطح مائل، مزود من الداخل بموانع للانزلاق.
- أن يكون حوض الاستحمام مزوداً بموانع الانزلاق للمحافظة على ثباته ومنعه من الحركة.
- وضع المنشفة ومستلزمات استحمام أخرى في متناول اليد حتى تتمكني من إبقاء الطفل في متناول اليد في جميع الأوقات.
- اصطحاب الطفل معكِ إذا نسيتِ شيئاً، أو احتجتِ إلى الرد على الهاتف أو الباب أثناء استحمام الطفل.
- عدم ترك الطفل وحده في حوض الاستحمام، حتى لو للحظة.
- ضبط درجة حرارة المياه واختبارها قبل الاستحمام؛ بحيث تكون دافئة.
- الحفاظ على دفء الطفل؛ فبمجرد خلع ملابسه يجب وضعه في الماء على الفور حتى لا يبرد.
- إبقاء جسد الطفل ووجهه أعلى بكثير من مستوى الماء من أجل الأمان.
- صب الماء الدافئ على جسد الطفل بشكل متكرر لإبقائه دافئاً.
- استخدام الصابون باعتدال؛ حيث يمكن للصابون أن يجفف بشرة الطفل.
- غسل شعر الطفل مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع باستخدام شامبو خفيف أو غسول للجسم.
- العمل على أن يكون الاستحمام تجربة مريحة ومهدئة للطفل؛ لذا يجب محاولة الاستمتاع معه.
- تجنُّب وجود ألعاب في حوض الاستحمام؛ خاصة إذا كان الطفل صغيراً؛ لأنها ستشتت انتباهكِ عن الطفل.
- عند الانتهاء من وقت الاستحمام يجب لف منشفة على الفور حول رأس الطفل وجسمه ليبقى دافئاً.
- ترطيب الجلد بمرطب خالٍ من العطور مباشرة، بعد الاستحمام مباشرة؛ للمساعدة على منع جفاف الجلد.
*ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.