يعد الربو من الأمراض المزمنة التي تؤثر على الجهاز التنفسي لدى الأطفال، وقد تظهر أعراضه الأولى بعد بلوغ الطفل عمر 4-5 سنوات، وعلى الجانب الآخر وفقاً لموقع "هيلث " ليس من المعروف ما الذي يسبب الربو لدى الأطفال الصغار، ولكن من المعروف أن العوامل التالية تزيد من خطر الإصابة بالربو لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1-5 سنوات.
العوامل الوراثية
الأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي من الربو أو الحساسية هم أكثر عرضة للإصابة بالربو في سن مبكرة، وتشمل هذه العوامل الوراثية أنماط وراثة الجينات، والتي يمكن أن تجعل الأطفال لديهم جهاز مناعي أكثر حساسية للمهيجات.
على الجانب الآخر، يعد الأطفال الصغار لديهم خطر أعلى قليلاً للإصابة بالربو مقارنة بالفتيات ومع ذلك، عندما يصلون إلى مرحلة المراهقة، يمكن أن ينعكس هذا الأمر، حيث تكون الفتيات أكثر عرضة للإصابة بالربو مقارنة بالأولاد.
تعرفي إلى المزيد حول أسباب ضيق التنفس المفاجئ عند الأطفال
الولادة المبكرة
يمكن أن تكون الولادة المبكرة، أو الولادة قبل الوصول إلى الأسبوع 37 من الحمل، عامل خطر لتطور الربو لدى الأطفال الصغار، ويمكن أن تؤدي عملية النمو غير المكتمل للرئة إلى زيادة التعرض للتهيج والعدوى.
عدوى الجهاز التنفسي العلوي
يمكن أن تكون التهابات الجهاز التنفسي العلوي، مثل الأنفلونزا أو نزلات البرد أو التهاب الجيوب الأنفية، عاملاً محفزًا لتطور الربو لدى الأطفال الصغار.
يمكن أن تسبب هذه الحالة التهابًا وتورمًا في الجهاز التنفسي، مما يجعله أكثر عرضة لمسببات الحساسية والمهيجات الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى نوبات الربو.
أمراض الحساسية
الحساسية لدى الأطفال الصغار هي أحد العوامل التي يمكن أن تسبب الربو في سن مبكرة.
يمكن للأطفال الصغار الذين لديهم تاريخ من الحساسية أن يتعرضوا لردود فعل تحسسية تجاه مواد أو مسببات الحساسية المختلفة، مثل غبار المنزل، وعث الغبار، ووبر الحيوانات الأليفة، وحبوب اللقاح، والعفن فعندما يتعرض الطفل لمسببات الحساسية، يمكن لجهاز المناعة لدى الطفل أن يستجيب بطريقة مفرطة، مما يؤدي إلى التهاب وتضييق الجهاز التنفسي.
دخان السجائر
يعد التعرض لدخان السجائر أيضًا أحد عوامل الخطر التي تسبب الربو لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1-3 سنوات أو الأطفال الرضع.
إضافة إلى أن التعرض للسجائر أثناء الحمل أوبعد الولادة يمكن أن يزيد من خطر معاناة الطفل من مشاكل في الجهاز التنفسي، بما في ذلك الربو و الالتهاب الرئوي.
تلوث الهواء
يمكن أن يكون تلوث الهواء أيضًا سببًا لإصابة الأطفال الصغار بالربو وذلك نتيجة للتعرض لمستويات عالية من تلوث الهواء، مثل الجسيمات الدقيقة والأوزون وثاني أكسيد النيتروجين، وكلاهما قد يؤدي إلى تهيج الجهاز التنفسي لدى الأطفال الصغار.
ربما تودين التعرف كيف تحمين طفلك من أضرار تلوث الهواء؟
تشخيص الربو لدى الأطفال
في تشخيص الربو لدى الأطفال دون سن 5 سنوات يعد أمراً صعباً فقد يقوم الطبيب بإجراء فحص للتاريخ الطبي الكامل للطفل، واختبارات وظائف الرئة والحساسية، والأشعة السينية للصدر لتأكيد التشخيص.
علاج الربو عند الأطفال
- في الأساس، يحتاج التعامل مع الربو عند الأطفال الصغار إلى التكيف مع الأعراض التي يعاني منها الطفل ومستوى شدتها، فبالنسبة للأطفال دون سن 3 سنوات الذين يعانون من أعراض الربو الخفيفة، قد يستمر الطبيب في مراقبتهم قبل إعطاء الدواء؛ وذلك لأن التأثيرات طويلة المدى لأدوية الربو على الأطفال والرضع لا تزال غير معروفة بشكل واضح.
- إذا كان الطفل يعاني من أعراض الصفير المتكررة أو الشديدة جدًا، فقد يصف الطبيب دواء يجب تناوله بانتظام للسيطرة على الأعراض، ومنع نوبات الربو، مثل موسعات الشعب الهوائية لتخفيف أعراض الربو الحادة.
- يجب التأكد من حصول طفلك على التطعيمات الكاملة، بما في ذلك لقاح الأنفلونزا، لتقليل خطر الإصابة بالعدوى الفيروسية التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم أعراض الربو.
في النهاية إذا كانت لديك العديد من التساؤلات الأخرى حول أسباب الربو لدى الأطفال الصغار، فلا تترددي في استشارة الطبيب.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.