يمكن لبعض الأطفال مقاومة النوم بمجرد وضعهم في السرير فقد يكونون متعبين أو منهكين إلا أنهم يثيرون ضجة، ويركلون لمقاومة النوم، مما يجعل الكثير من الأمهات في حيرة ويبحثون عن أسباب مقاومة الأطفال للنوم. قد يجد الأطفال الذين يقاومون النوم أيضاً صعوبة في العودة إلى النوم بمجرد استيقاظهم أثناء الليل. إليك وفقاً لموقع هيلث لاين لماذا يواجه طفلك صعوبة في النوم وكيفية وعلاج ذلك.
الأسباب المحتملة لمقاومة الأطفال للنوم
من المهم معرفة سبب مقاومة طفلك للنوم لمساعدته على النوم بشكل أفضل. فيما يلي بعض الأسباب المحتملة.
1. التعب الشديد
ينام الأطفال بشكل أسرع عندما يكونون متعبين، ولكن إذا كانوا مرهقين للغاية، فقد يحاول بعض الأطفال مقاومة النوم ويعاني من اضطرابات في الحصول على ساعات نوم كافية ويصعب عليه النوم وأخذ قيلولة
قد يهمكِ الاطلاع على: 5 أمراض تسبب الخمول عند الأطفال
2. عدم مزامنة وقت النوم وإيقاع الساعة البيولوجية
تكمن مشكلة الرضيع في أن مزامنة وقت النوم قد تكون غير متوافقة مع ساعته البيولوجية، مما يؤدي إلى معاناة الطفل من اضطرابات النوم، وقد يسهم وجود الطفل في بيئة نشيطة في تعويده على الاستيقاظ في هذا الجو المفعم بالحيوية، أما في الليل، فيجب أن تهدأ الأصوات والصخب وتقل الإضاءة، حتى يعتاد الطفل النوم في أوقات منتظمة ليلاً وضبط ساعته البيولوجية وتفرقة الليل والنهار.
3. عدم تطوير مهارة التهدئة الذاتية للطفل
تعد القدرة على ضبط ساعات النوم مهارة يمكن للطفل اكتسابها مع الوقت، وتشير الأبحاث إلى أن الأطفال في عمر أربعة إلى ستة أشهر يميلون إلى تطوير التهدئة الذاتية عند بداية النوم ويبدأون في تجربة الاستيقاظ من الأحلام أو الكوابيس، ويزداد هذا الاتجاه في التكرار حتى عمر عام واحد.
4. تغيير أنماط النوم
يتغير وقت نوم طفلك مع تقدمه في السن. على سبيل المثال، يحتاج الأطفال حديثو الولادة إلى النوم من 14 إلى 17 ساعة، بينما يحتاج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين أربعة إلى 11 شهراً إلى ما بين 12 إلى 15 ساعة من النوم. والطريقة لفهم هذا التغيير هي من خلال تتبع وضبط ساعات نوم الطفل.
5. شعور الطفل بالجوع
يجب على الأم الانتباه إلى النظام الغذائي للأطفال حديثي الولادة خلال الأشهر القليلة الأولى لدعم نموهم ومتطلباتهم الغذائية فإذا تخطيت رضعة، فقد يترك ذلك طفلك جائعاً، مما يجعله يقاوم النوم. ويحدث هذا أيضاً إذا تعارض وقت قيلولة الطفل ووقت الرضاعة. فإذا وجدت طفلك يمص أصابعه وشفتيه أثناء مقاومة النوم، فقد يعني ذلك أن الطفل الصغير جائع.
6. عدم وجود بيئة مناسبة للنوم
قد يجد بعض الأطفال صعوبة في النوم أو مقاومة النوم عندما تكون البيئة المحيطة بهم غير مهيأة لذلك ويوجد العديد من الصخب حول الطفل وأصوات مزعجة، ووجود إضاءة عالية بغرفة الطفل أو على النقيض شديدة الظلام ويمكنكِ التغلب على هذه المشكلة عن طريق اختيار مكان هادئ وإضاءة خافتة لمساعدة الطفل على النوم أسرع.
7. قلق الانفصال
إذا كان طفلك يرغب دائماً في أن يتم حمله أو البكاء عند تركه بمفرده، حتى لفترة من الوقت، فقد يكون لديه قلق الانفصال. وهذا أمر طبيعي عادةً ما يصاب الأطفال بقلق الانفصال عند عمر ستة أشهر تقريباً. قد يكون قلق الانفصال هو السبب وراء استيقاظ طفلك بمجرد وضعه في سريره.
في بعض الأحيان قد يقاوم الأطفال أيضاً النوم إذا كانوا يعانون من آلام التسنين أو البرد أو التهابات الأذن، لذلك من الأفضل البحث عن أعراض مرضية أخرى.
كيف تمنعين طفلك من مقاومة النوم؟
إذا كان طفلك يقاوم النوم أو يستيقظ بشكل متكرر، إليك بعض النصائح لمساعدة طفلك على النوم.
1. روتين قبل النوم والتزمي به
تشير الدراسات إلى أن روتين وقت النوم يرتبط بالمزاج الإيجابي وتعزيز التنظيم السلوكي العاطفي لدى الأطفال.
عليك الانتباه إلى عادات نوم ، كالاستحمام، وإطعامهم، وقراءة قصة قبل النوم، وتأكدي أيضاً من وضع طفلك على ظهره، وهو من أكثر طرق أماناً حتى يبلغ طفلك عامه الأول.
قد يهمكِ الاطلاع على: 6 خطوات مهمة لضبط نوم الرضيع.. لا تنسيها!
2. أخذ قيلولة أثناء النهار
دعي طفلك يحصل على قيلولة كافية في النهار، فعادة ما يأخذ الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين شهرين و12 شهراً حوالي ساعتين إلى خمس ساعات خلال النهار.
عليك ضبط القيلولة وفقاً لمتطلبات الطفل وتأكدي من حصوله على فرصة للغفوة. حاولي أيضاً الحفاظ على فجوة مدتها أربع ساعات تقريباً بين القيلولة الأخيرة في النهار ووقت النوم ليلاً.
3. التعرف على إشارات النوم
يُظهر الطفل النائم والمتعب إشارات، مثل التثاؤب أو فرك عينيه أو فقدان الاهتمام باللعب، والتي تشير إلى الاستعداد للنوم. من الأفضل أن تجعلهم ينامون خلال دقائق لتجنب مقاومة النوم فيما بعد.
4. تنمية مهارة تهدئة الذات لدى الطفل
عادة، عندما يبكي الأطفال ليلاً، يهرع الآباء إلى احتضانهم وتهدئتهم حتى يدخلوا في سبات عميق. قد يصبح هذا عادة لدى الطفل، وقد يقاوم النوم من تلقاء نفسه.
في المرة القادمة عندما يبدأ طفلك في البكاء، اذهبي إلى غرفته لجعله يشعر بالأمان، لكن لا تأخذيه على الفور بين ذراعيك. حاول تهدئته في سريره. وبدلاً من ذلك، يمكنك وضع سرير الطفل في غرفتك مما يسمح للطفل بإلقاء نظرة خاطفة على الوالدين وتهدئة نفسه ليعود إلى النوم.
5. تخلصي من عادات النوم الاعتمادية
إذا كان طفلك معتاداً على النوم بين ذراعيك، فقد يستيقظ بمجرد أن تضعيه في سريره. لتجنب ذلك، ضعي طفلك في سريره عندما تظهر عليه علامات النعاس ولكنه لا يكون في حالة نوم.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.