يمكن أن يعاني أي طفل من أي فئة عمرية من الحمى، بما في ذلك الأطفال حديثو الولادة، مما يزيد من الشعور بالقلق لدى الآباء، ولكن من المهم أن يظل الوالدان هادئين، وأن يعرفا متى يجب عليهما اصطحاب طفلهما للطبيب؛ حتي يحصل على العلاج المناسب وفقًا لحالته الصحية.
على الجانب الآخر وفقاً لموقع "هيلث" بالنسبة للرضع والأطفال، تبلغ درجة حرارة الجسم الطبيعية حوالي 36.4 درجة مئوية ومع ذلك، يمكن أن تختلف درجة الحرارة من طفل لآخر، ويعد الأطفال مصابين بالحمى عندما تصل درجة حرارة الجسم إلى 38 درجة مئوية أو أكثر.
فيما يلي أسباب ارتفاع درجة حرارة الأطفال وكيفية التعامل معها.
أسباب ارتفاع درجة حرارة الطفل عند الأطفال
تعد الحمى هي استجابة الجسم لمحاربة العدوى، وذلك فإن الحمى في حد ذاتها ليست مرضًا، بل هي من أعراض الإصابة ببعض الأمراض، ويمكن أن تنجم الحمى لدى طفلك عند الإصابة ببعض الأمراض وهي كالتالي:
العدوى الفيروسية
الالتهابات الفيروسية هي الأمراض التي تسبب الحمى في أغلب الأحيان وعادة ما تكون الحمى هي العرض الأول الذي يظهر قبل الأعراض الأخرى. تشمل الالتهابات الفيروسية التي يمكن أن تسبب الحمى الأنفلونزا ونزلات البرد والطفح الوردي.
تعرفي إلى المزيد حول أسرع طريقة لخفض الحرارة عند الأطفال الرضع
العدوى البكتيرية
يمكن أن تؤدي الالتهابات البكتيرية أيضًا إلى ارتفاع درجة حرارة طفلك، وبعض الالتهابات البكتيرية التي تسبب الحمى هي التهاب الحلق والتهابات المثانة، والتهابات الأذن والالتهاب الرئوي والتهاب السحايا.
تناول التطعيمات
من الطبيعي أن يصاب الأطفال بالحمى بعد تلقي التطعيمات، وتشير الحمى إلى أن التطعيم يعمل بشكل جيد في الجسم، وتظهر الحمى عادة خلال 12 ساعة بعد التطعيم ويمكن أن تستمر لمدة 2-3 أيام.
الطقس الحار
ارتفاع حرارة الهواء يمكن أن تسبب حمى خفيفة لدى الطفل، ويمكن أن يحدث ارتفاع درجة الحرارة بسبب الطقس الحار جدًا، أو ارتداء الطفل ملابس ثقيلة، ولكن عادة ما تهدأ الحمى الناتجة عن هذه الحالة بسرعة بعد أن ينتقل طفلك إلى مكان بارد ويبدأ في الرضاعة.
الإنتان الوليدي
يمكن أن تشير الحمى التي يصاب بها الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3 أشهر إلى حالة خطيرة، مثل الإنتان الوليدي وهي حالة تكون نتيجة لتفاقم الالتهابات البكتيرية عند الأطفال حديثي الولادة بسرعة، ولذلك، فإنها تحتاج إلى التعامل معها على الفور.
تختلف مدة الحمى عند الأطفال في الواقع اعتمادًا على السبب الكامن وراءها. ومع ذلك، بشكل عام، يمكن أن تستمر الحمى عند الأطفال لعدة أيام إلى أسبوع واحد. إذا لم تهدأ وكانت مصحوبة بأعراض أخرى مثيرة للقلق، فيجب عليك اصطحاب طفلك الصغير إلى الطبيب على الفور.
أعراض ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال
يمكن أن يعاني الأطفال المصابون بارتفاع درجة الحرارة بأعراض مثل:
- شعور الجسم بالدفء، خاصة على الجبهة أو الظهر أو المعدة.
- التعرق والشعور بالتعب والنعاس
- يمكن أن تحدث الحمى عند الأطفال ببطء على مدى بضعة أيام أو تزيد مرة واحدة.
على الرغم من أن ارتفاع درجة حرارة الطفل يثير قلق الوالدين، إلا أنه لا يشير دائمًا إلى حالة خطيرة، ومع ذلك يُنصح الآباء بمراجعة الطبيب فورًا إذا كان طفلهم يعاني من الأعراض التالية:
- يبدو الطفل مريضًا جدًا وغير واعٍ.
- صعوبة شديدة في التنفس.
- صعوبة في البلع.
- الشعور برعشة لأكثر من 30 دقيقة.
- لا يتوقف الطفل عن البكاء، أو يبكي عند لمسه.
- لا يستطيع الطفل تحريك ساقيه أو ذراعيه كالمعتاد.
- الشعور الجفاف، والذي يتميز بجفاف شفاه الطفل الشديد، وعدم التبول لأكثر من 8 ساعات، ولون البول الداكن، وعدم نزول الدموع عند البكاء.
- ظهور بقع أرجوانية أو تشبه الدم على الجلد.
- ضعف الجهاز المناعي لدى الطفل بسبب الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، أو السرطان، أو مرض فقر الدم المنجلي، أو الخضوع لعملية زرع أعضاء.
كيفية التعامل مع ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال
ليست كل أنواع الحمى تتطلب العلاج، فلا تحتاج الحمى إلى العلاج إلا إذا كانت تسبب عدم الراحة للطفل، وهناك العديد من العلاجات للأطفال المصابين بارتفاع في درجة الحرارة، والتي يمكن للوالدين القيام بها بشكل مستقل في المنزل، بما في ذلك ما يلي.
الاستمرار في الرضاعة الطبيعية
عندما يصاب طفلك بالحمى، يجب أن يتناول الكثير من السوائل لذا يمكنك إعطاؤه حليب الثدي أو الحليب الاصطناعي بكميات صغيرة طوال اليوم.
يمكن أيضًا إعطاء الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 6 أشهر المزيد من الماء ومع ذلك، لا تعطي عصير الفاكهة للأطفال، إذا كان الطفل يعاني أيضًا من القيء، بل في المقابل حاولي إعطاءه سوائل إلكتروليتية.
يُسمح بإطعام الأطفال الذين يمكنهم تناول الطعام، ومع ذلك، لا تجبري طفلك على تناول الطعام إذا كان لا يريد ذلك.
ربما تودين التعرف على أهمية الرضاعة الطبيعية في الأسابيع الستة الأولى من عمر الطفل
ارتداء ملابس مريحة
إذا كانت الحمى مصحوبة بقشعريرة، لا ينصح بتغطية الطفل بملابس أو بطانيات سميكة جدًا؛ لأن ذلك يمكن أن يجعل من الصعب خفض درجة حرارة جسم الطفل المرتفعة أو زيادتها، لذلك من الأفضل أن يرتدي طفلك ملابس خفيفة وتغطيته ببطانية عند النوم والتأكد أيضاً من أن درجة حرارة الغرفة ليست ساخنة جدًا أو باردة بالنسبة للطفل.
كمادات الماء الدافئ
يمكن استخدام كمادات الماء الدافئ للمساعدة في تقليل الحمى، خاصة إذا وصلت درجة حرارة الجسم إلى 40 درجة مئوية وتسببت الحمى في عدم الراحة وعند تحضير الكمادات استخدمي الماء الدافئ حوالي 32.2-35 درجة مئوية وتجنبي استخدام الماء البارد أو مكعبات الثلج أو الماء الذي يحتوي على الكحول لأنه قد يؤدي إلى انخفاض درجة حرارة الجسم بسرعة كبيرة.
كما يوصي بالتوقف عن استخدام الكمادات عندما يبدأ الطفل بالشعور بالبرد، أيضاً فليست هناك حاجة إلى الاستمرار في استخدام الكمادات إذا كان الطفل يشعر بعدم الراحة عند وضع الكمادات عليه، أو إذا لم تنخفض درجة حرارة الجسم.
إعطاء أدوية خافضة للحرارة
إذا لزم الأمر، يمكن أيضًا إعطاء الطفل أدوية خافضة للحرارة، وتشمل الأدوية الخافضة للحمى التي يمكن إعطاؤها للأطفال الرضع الباراسيتامول والإيبوبروفي
ومع ذلك، عليك استشارة الطبيب أولاً، أو قراءة تعليمات الاستخدام قبل إعطاء الدواء لطفلك؛ لأن الجرعة غير المناسبة يمكن أن تؤدي إلى العديد من المضاعفات والآثار الجانبية للدواء على طفلك.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.