تجربتي مع خفض الكوليسترول وعلامات ارتفاعه الضار

تجربتي مع خفض الكوليسترول في الدم
تجربتي مع خفض الكوليسترول في الدم

سوف تعانين من ارتفاع نسبة الكوليسترول، عندما يكون لديك كمية كبيرة جداً من مادة دهنية تسمى الكوليسترول في الدم. ويعود السبب الرئيسي لذلك إلى تناول الأطعمة الدهنية، وعدم ممارسة الرياضة بشكل كافٍ، وزيادة الوزن، والتدخين. علماً أن العامل الوراثي يلعب دوراً هامّاً في الإصابة.


يمكنك خفض نسبة الكوليسترول عن طريق تناول الطعام الصحي وممارسة المزيد من التمارين الرياضية، وقد يحتاج البعض إلى تناول دواء خافض للكوليسترول، وفق تعليمات الطبيب المعالج.
إن زيادة نسبة الكوليسترول يمكن أن تعمل على سدّ الأوعية الدموية، الأمر الذي يجعلك عرضة للإصابة بمشاكل في القلب أو السكتة الدماغية.


في الغالب لا يسبب ارتفاع الكوليسترول أعراضاً واضحة. في حين أن بعض الأعراض قد تظهر لدى الارتفاع الكبير في نسبته. لذلك يبقى فحص الدم هو أفضل السبل للكشف عن ارتفاع الكوليسترول في الدم.


أعراض ارتفاع الكوليسترول

ارتفاع نسبة الكوليسترول عادة لا يسبب أية أعراض. في معظم الحالات، فإنه يسبب فقط أحداثاً طارئة، مثل أزمة قلبية أو سكتة دماغية.
لا تحدث هذه الأحداث عادةً حتى يؤدي ارتفاع نسبة الكوليسترول إلى تكوين لويحات في الشرايين. يمكن أن تؤدي اللويحة إلى تضيق الشرايين بحيث تمر كمية أقل من الدم عبرها. يؤدي تكوين اللويحة إلى تغيير تركيبة بطانة الشرايين؛ مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
ويعتبر اختبار الدم هو الطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كان مستوى الكوليسترول لديك مرتفعاً جداً. وهذا يعني وجود مستوى إجمالي للكوليسترول في الدم أعلى من 200 ملليجرام لكل ديسيلتر (ملجم/ديسيلتر).
لذلك يجب الطلب من الطبيب أن يطلب لك اختباراً للكوليسترول بعد بلوغ سن العشرين. ثم القيام بتكرار فحص الكوليسترول كل 4 إلى 6 سنوات.
قد يقترح الطبيب أيضاً فحص نسبة الكوليسترول بشكل متكرر إذا كان لديك تاريخ عائلي لارتفاع نسبة الكوليسترول. وقد يقترح ذلك أيضاً إذا أظهرت عوامل الخطر التالية:

  1. تعانين من ارتفاع في ضغط الدم.
  2. لديك زيادة الوزن.
  3. تستهلكين التبغ.

عامل الوراثة والكوليسترول

الكوليسترول المرتفع يسبب انسداد الشرايين


هناك حالة تنتقل عبر الجينات تسبب ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم تسمى فرط كوليسترول الدم العائلي. الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة لديهم مستويات الكوليسترول في الدم تصل إلى 300 ملغم/ديسيلتر فأعلى. قد يصابون بالورم الأصفر، والذي يمكن أن يظهر كرقعة صفراء فوق الجلد، أو كتلة تحت الجلد.


ما طرق خفض الكوليسترول؟


التقليل من الأطعمة الدهنية

لخفض نسبة الكوليسترول لديك، حاولي التقليل من تناول الأطعمة الدهنية، وخاصة الأطعمة التي تحتوي على الدهون المشبعة، واستبدالها بالدهون غير المشبعة.
وتحققي دائماً من الملصقات الموجودة على الطعام لمعرفة نوع الدهون الموجودة فيه.
حاولي الإكثار من:

  • الأسماك الزيتية، مثل الماكريل والسلمون.
  • الأرز البني، وخبز الحبوب الكاملة، والمعكرونة المصنوعة من القمح الكامل.
  • المكسرات والبذور.
  • الفواكه والخضراوات.

قللي من:

  • فطائر اللحوم والنقانق واللحوم الدهنية.
  • الزبدة والشحم والسمن.
  • الكريمة والجبن الصلب، مثل الشيدر.
  • الكعك والبسكويت.
  • الأطعمة التي تحتوي على زيت جوز الهند أو زيت النخيل.

ممارسة المزيد من التمارين الرياضية

قومي بمزاولة الرياضة نحو ساعتين ونصف في الأسبوع على الأقل. باشري بالمشي، وقومي بزيادة سرعتك ليبدأ قلبك بالنبض بشكل أسرع، وجرّبي السباحة وركوب الدراجات.
باختصار جرّبي بعض التمارين المختلفة لتجدي ما يرضيك، ويجعلك تستمرين فيه.


توقفي عن التدخين بكافة أشكاله

التدخين يمكن أن يرفع نسبة الكوليسترول ويجعلك أكثر عرضة للإصابة بمشاكل خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية والسرطان.
وإذا كنت ترغبين في التوقف عن التدخين، يمكنك الحصول على المساعدة والدعم من المختصين.


تجربتي مع ارتفاع الكوليسترول في الدم


"سيّدتي" التقت السيدة منى ق. (55 عاماً) واطلعت على تجربتها مع خفض الكوليسترول من دون اللجوء إلى الأدوية، فقالت: "إنني أقوم بإجراء فحوص دم دورية كل ستة أشهر أو على الأكثر كل عام. وكان كل شيء على ما يُرام، إلى أن دخلت في مرحلة انقطاع الطمث، فطلب مني الطبيب إجراء بعض التحاليل ومنها فحص مستوى الكوليسترول والدهون الثلاثية، وفوجئت عند صدور النتائج بأن مستوى الكوليسترول تخطى الـ200 ملغم/ديسيلتر ببضعة نقاط. هنا طلب مني الطبيب البدء بنظام غذائي فقير بالدهون المشبعة، وغني بالخضراوات والفواكه والحبوب وزيت الزيتون والأسماك والأفوكادو والمكسرات النيئة مثل الجوز واللوز".
وتابعت السيدة منى قائلة: "اتبعت هذا النظام لمدة ستة أشهر مع ممارسة رياضة المشي والدراجة الثابتة في النادي الرياضي، فانخفض وزني نحو ثمانية كيلوغرامات.
وبعد أن زرت عيادة الطبيب طلب مني إعادة فحص الدم، للتأكد من مستوى الكوليسترول. وبالفعل بيّنت النتائج انخفاضاً وصل إلى 190 ملغ/ديسيلتر في الكوليسترول السيىء LDL، وهو دون مستوى الخطر. فيما ارتفع مستوى الكوليسترول الجيد HDL إلى 40 ملغ/ ديسيلتر".
وأردفت السيدة منى بأنها قللت من وتيرة تدخين النرجيلة التي كانت تتناولها يومياً، ولا تزال حتى اليوم تعتمد النظام الغذائي الصحي الذي يضمن لها إبقاء الكوليسترول ضمن مستوياته الطبيعية من أجل الحفاظ على صحة القلب.


*ملاحظة من "سيّدتي" : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.


*المصادر:
- NHS
-Healthline