مما لا شك فيه أن الاعتناء بصحة الفم يجب أن تكون من الأولويات؛ لأن رائحة الأنفاس المنعشة، والابتسامة الجميلة باتت جواز سفر الشخص إلى مزيد من العلاقات الاجتماعية والتقدم في العمل والحصول على فرص جديدة، وللاعتناء بصحة الفم يجب زيارة عيادة طبيب الأسنان كل 6 أشهر لرصد أي مشكلة في الأسنان أو الأضراس وعلاجها باكراً قبل أن تتفاقم الحالة وتسبب الالتهابات والمزيد من الضرر.
وقد تكون بعض العلاجات المنزلية فعّالة لعلاج مشكلة طارئة في الأسنان أو الأضراس، شرط أن يتم اعتمادها لتهدئة الحالة، إلى حين وصول موعد طبيب الأسنان.
للتعرّف إلى علاج خراج الضرس في البيت، توجهت "سيّدتي" إلى الدكتور سالم مبارك، الاختصاصي في طب وتجميل وجراحة الأسنان، فعادت بالمعلومات الآتية:
ما هو الخراج وكيف يمكن علاجه في المنزل؟
الخراج هو عبارة عن انتفاخ على شكل بالون في اللثة، ينتج عن موت عصب الضرس أو السن، هذا البالون قد يخرج منه القيح أو قد يكون جافاً.
فإذا كان مليئاً بالقيح، فيمكن الضغط عليه بواسطة الإصبع في المنزل ليخرج منه القيح، أو بواسطة المضمضة بالماء والملح، فيشعر المريض بالراحة، إلى حين زيارة طبيب الأسنان.
لكن إذا كان الخراج منتفخاً وداخلياً في العظم، ومن دون خروج القيح، فمن المفضل المضمضة بواسطة مغلي عشبة الخبيزة بعد تبريده؛ لأن هذه العشبة تملك خصائص مضادة للالتهابات وتقضي على البكتيريا والفيروسات، وبذلك تكون الالتهابات قد تراجعت في اللثة، ولدى الوصول إلى عيادة طبيب الأسنان، يعمل الطبيب على شق الخراج ليتنفس، ويصف له دواءً مضاداً للالتهابات، وبعد زوال الالتهابات يعمل على تنظيف الخراج وإزالته نهائياً بالطرق الطبية المتاحة.
ما أهمية تنظيف الأسنان للحفاظ عليها مدى الحياة؟
إن تفريش الأسنان على النحو الصحيح هو أمر في غاية الأهمية للحفاظ على صحة الأسنان، مع استعمال الخيط الطبي يومياً لتنظيف الأماكن ما بين الأسنان والأضراس، والتي لا يمكن للفرشاة الوصول إليها على النحو الجيد، أو استبدال الخيط بالفرشاة الحديثة التي تضخ الماء بقوة، ويمكنها إزالة ما يعلق في الأماكن الداخلية أو الضيقة.
هذا بالطبع، مع ضرورة إجراء تنظيف دوري، مرتين في العام، في عيادة طبيب الأسنان المختص، وإجراء الصور اللازمة للتأكد من عدم وجود أيّ تسوس أو مشاكل أخرى.
إن عملية التنظيف الصحيحة والسليمة، قادرة على تجنيب المرء الأمراض المتصلة بالأسنان واللثة، وبالتالي تجنّب الألم، من هنا ضرورة تعليم الأطفال خصوصاً من هم دون الـ12 عاماً، طريقة التفريش الصحيحة لحماية أسنانهم، التي تحتاج إلى 3 دقائق فقط، فعندما تنمو اللثة بصحة، تبقى الأسنان سليمة، ورائحة الأنفاس جيدة.
ربما يهمك متابعة هذا الموضوع 10 أطعمة تسبب تسوس الأسنان والتهاب اللثة
أفضل النباتات لرائحة أنفاس منعشة
الليمون
الليمون مطهر قوي يعمل على تحييد البكتيريا المسؤولة عن الروائح الكريهة، وينبغي شربه نقياً أو مخففاً بقليل من الماء إذا كانت حموضته ضعيفة التحمل، ويمكن أيضاً استخدام زيت الليمون العطري، على شكل قطرة تحت اللسان.
الريحان
يحارب الريحان رائحة الفم الكريهة؛ لأنه يحتوي على الكلوروفيل، وهي صبغة تعمل على تحييد الروائح، إنه يعزز الأطباق والسلطات من خلال تقطيعه جيداً ورشه على الأطباق أو إضافته إلى المشروبات.
الزعتر
الزعتر نبات ذو خصائص مطهرة وهاضمة تساعد في تقليل رائحة الفم الكريهة، وهي القمم والأوراق الزهرية التي تستخدم منقوعاً بمعدل كوب بعد كل وجبة.
إكليل الجبل
إكليل الجبل هو نبات يعزز عملية الهضم لأنه يحتوي على خصائص مدرة ومفرزة الصفراء، وبالتالي فإنه سيتم تحفيز قدرات إزالة السموم من الكبد، هذه هي الأوراق التي يجب استهلاكها على شكل منقوع.
بلسم الليمون
بلسم الليمون أو عشبة الليمون، له رائحة حلوة ليمونية قليلاً عندما تسحق أوراقه؛ مما ينعش أنفاسك على الفور، بالإضافة إلى ذلك، فإن خصائصه الهضمية تعمل على تنظيف الجسم؛ مما يساهم في الحصول على رائحة الفم الطيبة.
* ملاحظة من "سيّدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.
*المصدر: Passeport Sante