تجربتي مع فوار فيتامين سي لمدة شهر إيجابية جداً

نعلم جيداً أن الفيتامين سي C يدعم الجهاز المناعي في الجسم في مواجهة الأمراض، وهو مضادّ أكسدة قوي جداً، يقضي على الجذور الحرّة المسببة لعدد كبير من الأمراض.
كما أن الفيتامين سي C يساهم في امتصاص معدني الحديد والكالسيوم على نحو جيد من العناصر الغذائية النباتية خصوصاً.
ولهذا الفيتامين دور مهم في مكافحة شيخوخة الجلد، لذلك نجده يدخل في العديد من مستحضرات التجميل.
إليك تجربتي مع فوار فيتامين سي لمدة شهر التي ستُذهلك:

تجربة سلوى مع فوار فيتامين C

تروي السيدة سلوى س.(55 عاماً) لـ"سيّدتي" تجربتها مع تناول مكمل فيتامين سي على شكل فوار، فتقول بداية:

" يؤسفني أن أقول بأنني أدخن النرجيلة منذ مدة طويلة وأعلم ضررها جيداً على صحتي. وذات يوم بدأت أشعر بالتعب الشديد، فطلبت من طبيب العائلة أن يصف لي مجموعة من الفحوص المخبرية".

وتتابع السيدة سلوى قائلة:" أجريت الفحوص، وبعد صدور النتيجة كان مخزون الحديد لديّ منخفضاً، وحمض اليوريك مرتفعاً، فوصف لي الطبيب أن أتناول قرصاً من مكملات الحديد، والفيتامين سي على شكل فوار لمدة شهر، كون الأخير يساهم في خفض نسبة الحمض اليوريك الذي يسبب النقرس إذا ما بقي مرتفعاً، ويساهم في امتصاص الجسم للحديد المتأتي من مصادر نباتية، مثل الحبوب والبقوليات والخضراوات الغنية به. كما ويعوّض النقص الحاصل في الجسم بسبب التدخين.
واظبت بالفعل على تناول جرعة من 1000 ملغ يومياً في الصباح الباكر وقبل تناول أي وجبة، لتسريع امتصاصه من قبل الجسم.
وبعد إنتهاء الشهر انتقلت لتناول قرص فوار من 500 ملغ".

وتؤكد السيدة سلوى أنها بعد مرور ثلاثة أشهر، وعندما قامت بإجراء فحص للدم، وجدت أن حمض اليوريك قد عاد إلى معدلاته الطبيعية، وتحسّن مخزون الحديد أيضاً في جسمها.

دور الفيتامين سي في الجسم مهم للغاية

يلعب الفيتامين سي C عدة أدوار مهمة لا بل رئيسية في عمل الجسم. وهذا الفيتامين هو قابل للذوبان في الماء، مما يعني أن الجسم غير قادر على تخزينه، بل يعمد إلى التخلص منه عن طريق البول. لذا، من الضروري تزويد الجسم بكمية كافية من الطعام الغني بالفيتامين سي.
ويساهم الفيتامين C في تعزيز جهاز مناعة الجسم، وفي التكوين الطبيعي للكولاجين، واستقلاب الطاقة الطبيعي، والأداء الجيد للجهاز العصبي، والوظائف النفسية.
كما ويساهم الفيتامين سي في مكافحة التعب وتجديد فيتامين إي E وامتصاص الحديد على نحو جيد.
والفيتامين C مضادّ قوي للأكسدة، حيث يعمل مع فيتامين إي E وبيتا كاروتين والسيلينيوم والزنك سوياً على محاربة الجذور الحرة والحؤول شيخوخة الخلايا باكراً.
ربما يهمك الإطلاع على علامات نقص فيتامين إي عند النساء.. لا تستهيني بها

الكمية الموصى بها من فيتامين سي في اليوم

يوصى بتناول نحو 110 ملغرامات للرجال والنساء الذين تبلغ أعمارهم 16 عاماً فما فوق في اليوم.
وتناول نحو 120 ملغراماً للنساء الحوامل أو المرضعات وبعد انقطاع الطمث، في اليوم.
على ألا يتم تجاوز جرعة الـ 1000 ملغ في اليوم.
علماً أنه قد يكون لدى الأطفال الرضع والمراهقين احتياجات أعلى أيضاً.
هذا وقد يؤدي النقص الكبير في الفيتامين سي C (أقل من 10 ملغرامات في اليوم) والذي يدوم من شهر إلى ثلاثة أشهر إلى ظهور أعراض مرض الاسقربوط، والتي تشمل الإرهاق والأنيميا وآلام المفاصل والعضلات، والكدمات المؤلمة وغيرها. ولكم رغم ذلك، تظل أوجه القصور نادرة في البلدان المتقدمة.
لكن يجب التنبّه فمكملات الفيتامين سي لا يجب تناولها إلا في حال النقص، لأن المزيد من فيتامين C (أكثر 2002 ملغ/اليوم) يمكن أن يسبب أعراضاً عديدة مختلفة، لعل أبرزها الآتي:

1. تكوّن حصوات الكلى،
2. تراكم الحديد في الجسم بسبب زيادة الامتصاص،
3. الشعور بإزعاج في الجهاز الهضمي بسبب حموضة الفيتامين سي.

ما مصادر الفيتامين سي الطبيعية؟

مصادر الفيتامين C الرئيسية هي:

• الفواكه على أنواعها وخصوصاً الحمضيات والكيوي والكشمش الأسود والأحمر والبابايا والجوافة والليتشي وغيرها.
• الخضراوات وخصوصاً الفليفة الحمراء والخضراء والبرتقالية والصفراء والبقدونس، والبروكلي والسبانخ والملفوف والهندباء وغيرها، لكن عدا البطاطا.

وتجدر الإشارة إلى أنه يتم امتصاص نحو 90% من الفيتامين C الذي يتم تناوله من الغذاء، عن طريق الأمعاء، ولكن بعد تجاوز 180 ملغراماً يومياً، يتناقص الامتصاص بسبب إشباع الجسم.
كما أن الفيتامين سي وهو جزيء حساس جداً للحرارة وبالتالي تخسر العناصر الغذائية جزءاً كبيراً من هذا الفيتامين بالطهي.

*المصدر: Laboratoire LESCUYER