يشير الاكتئاب الذهاني إلى اضطراب اكتئابي كبير (MDD) مع سمات الذهان، وهو عارض محدد للاكتئاب. حيث ينطوي على أعراض الذهان أثناء نوبة الاكتئاب مثل الهلوسة والأوهام. هذا وقد يشمل العلاج الأدوية وأشكال العلاج الأخرى.
اكتشفي في الموضوع الآتي كل ما تودين معرفته عن أعراض الاكتئاب الذهاني وكيفية التشخيص والأسباب والعلاجات المتاحة:
ما أسباب الاكتئاب الذهاني؟
لم يحدد الباحثون بعد سبباً محدداً واحداً للإصابة بالاضطراب الاكتئابي الرئيسي المصاحب للذهان، أو أي نوع من الاكتئاب، في هذا الشأن. في حين تشمل الأسباب المحتملة ما يلي:
- الوراثة: يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب إذا كان أحد أقاربه من الدرجة الأولى، مثل أحد الوالدين أو الأخ، يعاني من الاكتئاب.
- مشاكل في الدماغ: تلعب اختلالات المواد الكيميائية في الدماغ مثل الدوبامين والسيروتونين دوراً في العديد من حالات الصحة العقلية، بما في ذلك الاكتئاب والذهان. يُشير بعض الأدلة أيضاً إلى أن المستويات الأعلى من هرمون التوتر، الكورتيزول، قد تلعب دوراً.
- عوامل بيئية: يمكن للتجارب المؤلمة أو المجهدة، خاصة في مرحلة الطفولة، أن تزيد من فرص الإصابة بالاكتئاب.
ربما يهمك الإطلاع على تعرّفي إلى أنواع الاكتئاب والعلامات المميزة لكلّ نوع
عوامل خطر الإصابة بالاكتئاب الذهاني
لم تستكشف الكثير من الأبحاث، حتى الآن، عوامل الخطر الفريدة للإصابة بالاضطراب الاكتئابي الرئيسي المصاحب للذهان.
ووفقاً لدراسة نشرت في عام 2016 لمقارنة عوامل الخطر لمرض انفصام الشخصية، والاضطراب الثنائي القطب، الاكتئاب الذهاني MDD، فإن العوامل التي قد تزيد من خطر الأخير، تشمل الآتي:
- عدم وجود أصدقاء مقربين أو أحبّة يمكن الوثوق بهم
- ندرة الاتصال مع الأصدقاء والعائلة
- تاريخ عائلي لأي حالة صحية عقلية
- حدث سلبي كبير في الحياة في العام الماضي.
تشمل العوامل الأخرى التي يمكن أن تزيد من فرص تطور الحالة ما يلي:
- التغييرات الهرمونية الكبيرة، مثل فترة ما بعد الولادة أو انقطاع الطمث
- البقاء على قيد الحياة، الإجهاد الشديد أو الصدمة
- العيش مع الألم المزمن أو غيرها من الحالات الصحية المزمنة
- الصعوبات المالية المستمرة
- العمر (كبار السن لديهم خطر أكبر للإصابة بالاضطراب الاكتئابي الرئيسي المصاحب للذهان)
- تاريخ عائلي من الاضطراب ثنائي القطب مع الذهان، الفصام، أو الاكتئاب الذهاني.
ما هي أعراض الاكتئاب الذهاني؟
تشمل الأعراض الشائعة للمرضى الذين يعانون من الاكتئاب الذهاني ما يلي:
- مزاج منخفض أو فارغ أو حزين أو ميؤوس منه (قد يعتقد بعض الناس أن الحياة لم تعد تستحق العيش، ولكن قد يشعر البعض الآخر بالغضب أكثر من الحزن).
- فقدان الاهتمام والمتعة بالأنشطة التي كان الشخص يستمتع بها في السابق.
- تغييرات مفاجئة أو غير مبررة في الشهية والوزن.
- صعوبات في النوم، بما في ذلك النوم أكثر أو أقل بكثير من المعتاد أو الأرق.
- طاقة أقل من المعتاد أو التعب المستمر.
- تغييرات في الحركة، مثل زيادة الأرق أو الشعور بالتباطؤ.
- صعوبة في التركيز أو اتخاذ القرارات (الضعف الفكري).
- مشاعر متكررة من عدم القيمة أو العجز أو كراهية الذات أو الذنب.
- الوسواس المرضي والقلق وكثرة التفكير.
- الأوهام والهلوسة (عبارة عن تخيلات عديدة غير منطقية مثل رؤية وسماع والشعور بأشياء غير حقيقية والاعتقاد بأشياء غير صحيحة).
- أفكار متكررة عن الموت أو الانتحار.
قد تشمل الهلوسة والأوهام الذهانية ما يلي:
- الاعتقاد بأن لديك مشكلة صحية خطيرة، على الرغم من أن الاختبارات المتعددة تظهر خلاف ذلك.
- الاعتقاد بأن لديك صلاحيات فريدة أو خاصة.
- الاعتقاد بأنك شخص مشهور أو شخصية تاريخية.
- سماع أصوات تنتقدك أو تسخر منك.
- رؤية حيوان مخيف أو مهدد يتبعك.
- جنون العظمة، أو الشك غير العقلاني أو الشديد في الآخرين.
- تحدث الأوهام، مع أو بدون الهلوسة، في كثير من الأحيان أكثر من الهلوسة وحدها لدى الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب الذهاني.
كيف يتم تشخيص الاكتئاب الذهاني؟
من أجل تشخيص الإصابة بالاكتئاب الذهاني، والمعروف رسمياً باسم اضطراب الاكتئاب الشديد ذو المظاهر الذهانية، يجب على الشخص أولاً أن يستوفي المعايير المنصوص عليها في "الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية" (DSM-5-TR) للاضطراب الاكتئابي الرئيسي . بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تظهر على الشخص علامات الذهان، مثل الهلوسة والأوهام.
عادةً ما يتضمن تشخيص الاكتئاب الذهاني وجود تاريخ طبي. سيطرح الطبيب المعالج أسئلة حول الأعراض والتاريخ العائلي. قد يتضمن التقييم الذي يجريه الطبيب أيضاً اختبارات لاستبعاد الأسباب المحتملة الأخرى للأعراض الذهانية لدى المريض، مثل الأدوية، أو حالة طبية أخرى، أو الفصام، أو الاضطراب ثنائي القطب.
ربما تهمك قراءة هذا الموضوع انفصام الشخصية يتسبب بارتفاع نسب الانتحار لدى فئة الشباب
علاج الاكتئاب الذهاني
- غالباً ما يتم تقديم علاج الاكتئاب الذهاني في المستشفى. وبهذه الطريقة، يحظى المريض بمراقبة دقيقة من قبل متخصصي الصحة العقلية. يتم استخدام أدوية مختلفة لتحقيق الاستقرار في الحالة المزاجية للشخص، بما في ذلك عادةً مجموعات من مضادات الاكتئاب والأدوية المضادة للذهان.
- تؤثر الأدوية المضادة للذهان على الناقلات العصبية التي تسمح بالاتصال بين الخلايا العصبية في مناطق الدماغ التي تنظم القدرة على إدراك وتنظيم المعلومات حول العالم من حولنا. هناك عدد من الأدوية المضادة للذهان الحديثة، ولكل دواء آثار جانبية فريدة وقد تختلف في ملف فعاليته السريرية. ومع ذلك، عادةً ما يكون تحمل هذه الأدوية أفضل من مضادات الذهان السابقة.
- ويمكن القول بأن علاج الاكتئاب الذهاني فعّال للغاية، حيث يمكن للمرضى التعافي في غضون عدة أشهر. لكن المتابعة الطبية المستمرة قد تكون ضرورية. إذا لم تنجح الأدوية في إنهاء الذهان والاكتئاب، يتم في بعض الأحيان استخدام العلاج بالصدمات الكهربائية (ECT).
- ومن المهم أن يعمل المريض مع الطبيب للعثور على الأدوية الأكثر فعالية مع آثار جانبية أقل. نظراً إلى أن الاكتئاب الذهاني خطير جداً، فإن خطر الانتحار يكون كبيراً أيضاً.
*ملاحظة من "سيّدتي" : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.
*المصادر:
-WebMD
-Healthline
-Verywell Mind
