انطلاقاً من ديسمبر عام 2018، أعلنت الأمم المتحدة، ممثلة في منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية، يوم 7 يونيو اليوم العالمي لسلامة الأغذية؛ بهدف الحدّ من الآثار السلبية الناجمة عن إهمال السلامة الغذائية، والتي تتسبب في انتشار الأمراض، بل وحالات الوفاة أيضاً.
وفي هذا العام تحديداً، سيتم الاحتفال باليوم العالمي لسلامة الأغذية في الرياض، بالمملكة العربية السعودية، التي باتت من أبرز الدول من حيث الاهتمام بسلامة الأغذية.
الاهتمام بقضية سلامة الأغذية يمكن أن ينقذ الأرواح، ويحدّ من الأمراض المنقولة من خلال الغذاء، لاسيما أن الإحصائيات تشير إلى أن ما يقرب من 600 مليون شخص يصابون بأمراض مختلفة منقولة بسبب تلوث الأغذية، وتشهد هذه الأمراض انتشاراً واسعاً بين فئة الشباب تحديداً، وضمت الطبقات الأقل غنىً. علماً بأن الأمراض المنقولة بالغذاء مسؤولة عما يقرب من 420 ألف حالة وفاة سنوياً.
أهداف اليوم العالمي لسلامة الأغذية
مجموعة من الأهداف لليوم العالمي لسلامة الأغذية، تتمثل في الآتي:
- توعية الناس بقضايا سلامة الأغذية.
- نشر الوعي فيما يخص طرق الوقاية من الأمراض المنقولة بسبب تلوث الأغذية.
- تعزيز سبل التعاون بين القطاعات المختلفة لتحسين سلامة الأغذية.
- تعزيز الحلول وطرق تحقيق المزيد من السلامة الغذائية.
- حماية الغذاء والماء أثناء الكوارث الطبيعية.
لماذا يهتم العالم بسلامة الأغذية؟
الغذاء بشكل عام بات قضية حيوية، لا سيما مع تكرار الكوارث الطبيعية، فضلاً عن الحروب وازدياد المناطق الحارّة، ما يهدد حياة البشر.
أيضاً أغلب الأمراض المنقولة بالغذاء معدية أو سامّة بطبيعتها، وغالباً ما تكون غير مرئية للعين المجردة، وتسببها البكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات أو المواد الكيميائية التي تدخل الجسم من خلال الطعام أو الماء الملوثيْن.
وتعتبر فئة الأطفال الأكثر تضرراً من التلوث الغذائي، وتشير البيانات الموثوقة إلى أن 40% من الأطفال دون سن الخامسة قد يعانون من فرص الإصابة بالأمراض المنقولة بالغذاء، فضلاً عن وقوع 125000 حالة وفاة كل عام.
يهدف اليوم العالمي لسلامة الأغذية إلى لفت الانتباه وتعزيز العمل لمنع المخاطر التي تنقلها الأغذية وكشفها وإدارتها، والمساهمة في الأمن الغذائي، وصحة الإنسان، والرخاء الاقتصادي.
كيف تعرف أن طعامك آمن؟
هناك معايير تضمن سلامة تحقيق الأمان، مثل غسل اليدين قبل الأكل وتنظيف أدوات المطبخ وطهي طعامك على درجة الحرارة المناسبة، وكلها ممارسات جيدة لسلامة الأغذية.
أيضاً يجب قراءة الملصق المدوّن عليه مكونات المنتج وتاريخ الصلاحية؛ لتحديد طريقة الطهي والأكل المناسبة، من المهم كذلك تحديد مصدر الطعام الموثوق؛ لأن هذا قد يضمن لك جودته.
دعوات العمل في اليوم العالمي لسلامة الأغذية
هناك عدة دعوات للعمل على قضية سلامة الغذاء من شأنها توفير بعض الضمانات مستقبلاً، مثل:
التأكد من أن الغذاء آمن
وتشير هذه التوصية إلى أنه يجب على الحكومات ضمان توفير أغذية آمنة ومغذية للجميع.
طرق الزراعة الآمنة
الطعام الآمن يبدأ من الزراعة، لذلك هناك توصيات لمنتجي الزراعة والأغذية إلى تبني ممارسات جيدة.
الحفاظ على سلامة الأغذية
وهذه التوصية تخص منتجي الطعام بضروة التأكد من سلامة الطعام قبل تقديمه للجمهور.
شروط الطعام الآمن
يحتاج المستهلكون إلى التعرّف إلى الغذاء الآمن والصحي، لذلك توصي الجهات المختصة بإجراء حملات للتوعية.
فريق من أجل سلامة الغذاء
و المقصود هنا هو تضافر الجهود بين الدول والمؤسسات والقطاعات المختلفة؛ من أجل طعام آمن وصحة جيدة.
التبادل السريع للمعلومات ينقذ الأرواح
يساعد تبادل المعلومات بسرعة ودقة بين جميع أصحاب المصلحة في تحديد طبيعة ومصدر أحداث سلامة الأغذية.
التواصل الفعّال لضمان سلامة الإمدادات الغذائية
يجب توفير معلومات دقيقة في الوقت المناسب لجميع الأطراف المشاركين في طرح المنتج الغذائي النهائي؛ فهذا من شأنه أن يضمن تحقيق الأهداف التي تمَّ تحديدها لليوم العالمي لسلامة الأغذية.
اقرئي أيضاً مع اقتراب الصيف.. طرق تناول الطعام الصحيح وتجنّب التسمم الغذائي وفق اختصاصية تغذية
إدارة سلامة الأغذية لحماية المستهلكين
يجب على منتجي الأغذية والمستوردين والمصنّعين والموزعين وتجار التجزئة إنشاء نظام إدارة سلامة الأغذية وتحديثه بانتظام.
معايير سلامة الأغذية
هناك مجموعة من المعايير وضعتها الجهات المختصة لضمان سلامة الأغذية، تتضمن:
- تحديد المستويات القصوى من المواد المضافة والملوثات وبقايا المبيدات الحشرية والأدوية البيطرية التي يمكن للجميع استهلاكها بأمان.
- تحديد معايير كيفية قياس الأغذية وتعبئتها ونقلها للحفاظ على سلامتها.
- معايير لتحديد المواد المسببة للحساسية وتعريف المستهلكين بجميع المكونات وآثارها.
التسمم الغذائي
قد يُصاب أي شخص بالتسمم الغذائي عندما يتناول طعاماً يحتوي على البكتيريا الخطيرة المنقولة بالغذاء، وتظهر أعراض التسمم خلال يوم إلى ثلاثة أيام من تناول الطعام الملوث.
في حالات أخرى، قد تظهر أعراض التسمم الغذائي في غضون 20 دقيقة وحتى 6 أسابيع، تشمل أعراض الأمراض المنقولة بالغذاء:
- القيء.
- الإسهال.
- آلام البطن.
- أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، مثل الحمى والصداع وآلام الجسم.
طرق الحماية من التسمم الغذائي
غسل اليدين
اغسلي يديك بالماء الدافئ والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، قبل وبعد تناول الطعام، وبعد استخدام الحمام وتغيير الحفاضات والتعامل مع الحيوانات الأليفة.
نظافة المطبخ
غسل ألواح التقطيع والأطباق والأواني وأسطح العمل بالماء الساخن والصابون بعد تحضير كل صنف من الأطعمة واستخدام المناشف الورقية لتنظيف أسطح المطبخ. إذا كنتِ تستخدمين المناشف القماشية، فاغسليها باستمرار بالماء الساخن.
غسل الخضروات
غسل الفواكه والخضروات الطازجة تحت ماء الصنبور الجاري، مع فرك المنتجات الصلبة باستخدام فرشاة منتجات نظيفة.
فصل اللحوم النيئة عن الأطعمة الأخرى
فصل اللحوم النيئة والدواجن والمأكولات البحرية والبيض عن الأطعمة الأخرى في عربة تسوق البقالة وأكياس البقالة والثلاجة. ولا تضعي أبداً الطعام المطبوخ فوق طبق كان يحتوي في السابق على اللحوم النيئة أو الدواجن أو المأكولات البحرية أو البيض، إلا إذا تم غسل الطبق بالماء الساخن والصابون.
طهي الطعام لدرجة الحرارة المناسبة
يجب استخدام مقياس حرارة الطعام؛ للتأكد من سلامته، خاصة حال طهي منتجات اللحوم والدواجن والمأكولات البحرية والبيض.
* ملاحظة من "سيّدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب مختص.
* المصادر:
- World Health Organization (WHO)
- World food safety day
- FDA