الشاي الأزرق بات أحد المشروبات الشهيرة بفضل فوائده الصحية، هذا ويتمتع هذا الشاي بلون أزرق رائع ومذاق لذيذ، بسبب احتوائه على مركّبات طبيعية تسمى "الأنثوسيانين" التي توجد بكثرة في بتلات زهرة البازلاء الزرقاء التي تعد مصدر الشاي.
الشاي الأزرق عرفه العالم منذ قرون، وكان أحد المشروبات الأساسية في الطب التقليدي بفضل فوائده الصحية والجمالية؛ مثل تعزيز مظهر البشرة وتقوية الذاكرة والحدّ من التوتر وتبعاته الصحية الخطيرة على الصحة.
إليك فوائد الشاي الأزرق في الآتي:
إعداد: إيمان محمد
منافع الشاي الأزرق
يحتوي الشاي الأزرق على مجموعة من المكونات الطبيعية التي تجعله مصدراً لتحسين الصحة العامة، في ما يلي أهم فوائد الشاي الأزرق تعرفي إليها:
الحد من علامات الشيخوخة
الشاي الأزرق يحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، وخاصة مركّب يدعى الأنثوسيانين، وهو ما يحمي خلايا الجسم من التلف، الأنثوسيانين هذا يعمل أيضاً على تحسين مظهر الجلد والشعر ويخفي علامات الشيخوخة مثل خطوط الجلد أو الشيب المبكر، من ثم، فإن الشاي الأزرق مفيد لأي امرأة تبحث عن طريقة لتأخير الشيخوخة.
تقوية الذاكرة
إذا كنتِ تعانين من النسيان المتكرر، فإن الشاي الأزرق قد يكون الحل، لأنه يساعد على تقوية الذاكرة، ويساعد في تحسين وظائف الدماغ، ويعود ذلك إلى أن الشاي الأزرق يرفع من مستويات "أستيل كولين"، وهي مادة كيميائية ضرورية لتحسين الذاكرة والتعلم، يُنصح بشرب الشاي الأزرق كجزء من نظام غذائي صحي بهدف تحسين القدرات المعرفية، وتقليل خطر الإصابة بالزهايمر.
اقرئي أيضاً طرق تعزيز المناعة النفسية الفاعلة برأي اختصاصية
تخفيف القلق والتوتر
يعد الخبراء الشاي الأزرق أحد المشروبات التي يمكن للفرد تناولها حال التعرّض للتوتر لتهدئة الأعصاب، ويعود ذلك إلى احتوائه على مركبات طبيعية تساعد على تهدئة الجهاز العصبي وتحسين الحالة المزاجية، كذلك، وفقاً للدراسات، فإن الشاي الأزرق يساعد في تحفيز هرمونات السعادة مثل السيروتونين؛ ما يجعله مثالياً للأشخاص الذين يعانون من التوتر اليومي أو القلق المزمن.
يعزز صحة العين والنظر
من الفوائد الرائعة للشاي الأزرق هي دوره في تحسين صحة العين، يحتوي الشاي الأزرق على مركب يدعى "البروانثوسيانيدين"، الذي يُعتقد أنه يحسن الدورة الدموية في الشعيرات الدموية للعين، ما قد يقلل من مشاكل الرؤية المرتبطة بالعمر، وقد أظهرت دراسة أجرتها جامعة ماهيدول في تايلاند أن تناول الشاي الأزرق يحسن صحة العين، وخاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل مثل الرؤية الضبابية أو قصر النظر.
تحسين الهضم وتقليل ألم المعدة
يلعب الشاي الأزرق دوراً في تحسين الجهاز الهضمي، حيث يعمل على تهدئة المعدة المتألمة أو الملتهبة، كما أنه يساعد على عملية هضم أكثر سلاسة، توضح الدراسات أن الشاي الأزرق يساعد على تقليل اضطرابات المعدة والإسهال، ويعتبر طبيعياً ومثالياً للأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي أو مشاكل المعدة الأخرى.
دعم صحة القلب
يرتبط الشاي الأزرق أيضاً بصحة القلب، حيث إن مادة الأنثوسيانين التي سبق ذكرها في أكثر من فائدة، تعمل أيضاً على تقليل مستويات الكوليسترول الضارّ LDL وتحسِّن من مستويات الكوليسترول الجيد HDL، هذا بدوره يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، ويعزز من صحة الأوعية الدموية؛ ما يجعله إضافة قيمة لنظام غذائي صحي للقلب.
ضبط اضطرابات سكر الدم
أحد الفوائد المحتملة الأخرى للشاي الأزرق هو تأثيره على مستويات السكر في الدم، مستخلص زهرة البازلاء الزرقاء قد يساعد في تقليل مستويات السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني، يُعتقد أن هذا التأثير يرجع إلى قدرة الشاي على تحسين حساسية الأنسولين؛ مما يجعله مشروباً مناسباً للأشخاص الذين يعانون من مشاكل السكر في الدم.
طريقة تحضير الشاي الأزرق
يمكن تحضير الشاي الأزرق بسهولة، فاتبعي الخطوات التالية:
- قومي بنقع بتلات زهرة البازلاء الزرقاء في ماء ساخن لبضع دقائق.
- انتظري حتى يظهر اللون الأزرق الزاهي.
- يمكنكِ إضافة عصير الليمون الذي يحوّل الشاي إلى لون أرجواني بفضل التفاعل الكيميائي بين الأنثوسيانين، والحمض في الليمون.
- يُمكن تقديم الشاي الأزرق بارداً أو ساخناً حسب الرغبة.
نصائح قبل تناول الشاي الأزرق
رغم أن الشاي الأزرق يُعتبر آمناً للاستهلاك بشكل عام، إلا أن بعض الأشخاص قد يعانون من ردود فعل تحسسية تجاهه، يُنصح بتجنب تناوله بكميات كبيرة أو استشارة الطبيب قبل استخدامه للأشخاص الذين يتناولون أدوية تؤثر على تخثر الدم، نظراً لأنه قد يتداخل مع الأدوية.
في النهاية الشاي الأزرق يعد خياراً صحياً بفضل فوائد عديدة أهمها صحة القلب والجهاز الهضمي، كما يمكن تناول الشاي الأزرق إذا تعرّض الشخص للتوتر والقلق بفضل خصائصه المهدئة، ولا تنسيْ دور الشاي الأزرق في تحسين مرونة الجلد وتخفيف التجاعيد ومن ثم تحسين مظهر الجلد.
*ملاحظة من "سيّدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.
*المصادر:
- Science direct
- American Chemical Society